ترامب يتقارب مع رومني... ويعلن «اعتزال» عالم الأعمال

• عيَّن زوجة رئيس الغالبية الجمهورية بمجلس الشيوخ وزيرة للنقل
• «شيوعيون» يحرقون العلم الأميركي

نشر في 01-12-2016
آخر تحديث 01-12-2016 | 00:03
على الرغم من المعارضة التي لقيها ميت رومني في صفوف الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب دونالد ترامب، كثّف الرجلان لقاءاتهما أخيراً، الأمر الذي يؤشر إلى أن رومني قد يصبح وزير الخارجية في الإدارة الجديدة، وهو منصب مهم وسط حالة القلق التي تسود العالم بعد فوزه.

يواصل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب البحث عن وزير خارجية في إدارته المقبلة، مترددا بين الجمهوري المعتدل ميت رومني، والمدير السابق لـ"سي آي إيه" الجنرال المتقاعد ديفيد بتريوس، والسيناتور بوب كوركر، وأيضا عمدة نيويورك السابق رودي جولياني.

والتقى ترامب مجددا رومني، الحاكم السابق لولاية ماساتشوستس في نيويورك، وتناولا العشاء معا في مطعم جان جورج الراقي.

وبعد ذلك، أكد رومني للصحافيين أنه قضى أمسية رائعة، مضيفا: "أعتقد أنكم سترون أميركا تواصل قيادتها للعالم خلال هذا القرن، وإنني على ثقة بأن الرئيس المنتخب هو تحديدا الرجل الذي نحتاج اليه ليقودنا نحو هذا المستقبل الرائع".

ويمثل وزير الخارجية صوت أميركا ووجهها في العالم، وهو الشخصية الثالثة في الدولة على رأس شبكة من سبعين ألف دبلوماسي في العالم.

ولاقى رومني معارضة شديدة من تيار يميني قوي في فريقه الانتقالي لتعيين رومني الذي كان رأس حربة ضد ترامب خلال الحملة الانتخابية.

كيري

وحض وزير الخارجية المنتهية ولايته جون كيري ترامب على الحفاظ على إرث إدارة باراك أوباما في السياسة الخارجية، محذرا من أنه "من الأساسي ألا ندير ظهرنا لتحالفاتنا وصداقاتنا ومبادئنا".

تعيينات

ومن المفترض أن تفضي المشاورات التي أجراها ترامب في عطلة عيد الشكر في النادي الخاص الذي يملكه في فلوريدا، والمفاوضات التي يواصلها هذا الأسبوع في برجه "ترامب تاور" في مانهاتن، الى تعيين وزرائه الرئيسيين في الخارجية والدفاع والخزانة.

وبالنسبة إلى هذا المنصب الاخير، أفادت وسائل إعلام أميركية بأن مصرفي الأعمال ستيفن منوتشين ما زال مرجحا، وقد يعلن تعيينه بصورة سريعة. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن ترامب يستعد أيضا لتعيين ويلبور روس، وهو رب عمل متخصص في عمليات الاستحواذ على شركات في وضع صعب، وزيرا للتجارة.

اعتزال الأعمال

وترامب الذي عرف كونه قطب عقارات ورجل أعمال، اختار تجنب تعارض مصالح الرئاسة مع أعماله، حيث أعلن أمس انه سيترك أعماله كلها للتركيز على إدارة البلاد، وسيوضح خطته في مؤتمر صحافي 15 ديسمبر مع أسرته.

وقال: "سأعقد مؤتمرا صحافيا كبيرا في نيويورك مع أبنائي في 15 ديسمبر، لبحث ترك أعمالي الكبيرة كلها كي أركز تماما على إدارة البلاد حتى نجعل أميركا عظيمة مجددا!".

وقال ترامب إن القانون لا يلزمه تغيير صلته بشركاته، إلا أنه أضاف "أشعر أنه من المهم كرئيس ألا يكون هناك تضارب مصالح مع أعمالي المختلفة. ومن ثم تجري صياغة الوثائق التي ستخرجني تماما من الأعمال. الرئاسة عمل أهم بكثير".

كاريير

على الصعيد التجاري، تلقى ترامب نبأ سارا أمس الأول مع إعلان مجموعة كاريير الصناعية أنها ستبقي في الولايات المتحدة ألف وظيفة من أصل 1400 كانت تعتزم نقلها إلى المكسيك.

وكذلك ثبت ترامب تعيين النائب الجمهوري المعارض للاجهاض والمعادي لاصلاح الضمان الصحي، المعروف بـ"أوباماكير" توم برايس وزيرا للصحة.

كما عين إيلاين تشاو وزيرة العمل السابقة في إدارة جورج بوش، وزيرة للنقل، وهي زوجة رئيس الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل.

من جهة أخرى، أحرقت مجموعة صغيرة من النشطاء اليساريين أعلاما للولايات المتحدة أمام فندق ترامب إنترناشونال في نيويورك، ردا على تغريدة كتبها ترامب على "تويتر"، ودعا فيها إلى عقوبات قضائية تصل الى سحب الجنسية ضد من يحرق العلم الأميركي. وقضت المحكمة العليا الأميركية في 1989 بأن حرق العلم الأميركي ليس جريمة بل شكل من أشكال الاحتجاج يحميه الدستور.

وشارك في احتجاج أمس الأول سبعة أعضاء في الحزب الشيوعي الثوري، وهي جماعة لا علاقة لها بالحزب الشيوعي الأميركي، وشارك أعضاؤها في حرق أعلام أثناء المؤتمر العام للحزب الجمهوري في كليفلاند يوليو الماضي.

مدير «سي آي إيه»: إلغاء الاتفاق مع إيران حماقة

في تصريح ربما سيكلفه منصبه، اعتبر مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) جون برينان انه سيكون من الحماقة البالغة أن يقدم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على إلغاء الاتفاق النووي مع إيران، لأن نتيجة ذلك على الأرجح هي امتلاك طهران وغيرها من الدول للأسلحة النووية.

وقال برينان، في مقابلة تلفزيونية أمس الأول، "ربما تسفر عن برنامج أسلحة داخل إيران، ما سيدفع دولا أخرى في المنطقة الى البدء في برامجها الخاصة بها"، مضيفا: "لذا أعتقد أنها ستكون قمة الحماقة إذا أقدمت الإدارة المقبلة على إلغاء الاتفاق".

وإذ عبر عن تمنياته أن تتحسن العلاقات بين واشنطن وموسكو، قال برينان إن "على الرئيس المنتخب وإدارته الحذر من الوعود الروسية بخصوص سورية. أرى أن الوعود الروسية بالنسبة إلينا لم تتحقق".

ميشيل أوباما لن تترشح أبداً للرئاسة

أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما، في مقابلة نشرت أمس الأول، أن زوجته ميشيل لن تترشح أبداً للانتخابات الرئاسية، نافياً بذلك شائعات سرت أخيراً عن احتمال خوضها غمار المعركة الانتخابية في 2020.

ومنذ الفوز المفاجئ لدونالد ترامب على كلينتون ومواقع التواصل الاجتماعي تزخر بأصوات تطالب السيدة الأولى الحالية بالسعي لنيل بطاقة الترشيح الديمقراطية للانتخابات الرئاسية بعد أربع سنوات.

ولكن الرئيس المنتهية ولايته أكد في مقابلة مع مجلة "رولينغ ستون" أن الأمر محسوم لدى زوجته، و"ميشيل لن تترشح ابدا للانتخابات الرئاسية".

وأضاف "هي أكثر شخص موهوب أعرفه. يمكنكم ان تروا صداها غير المعقول لدى الأميركيين، ولكن كما أقولها بمزاح إنها أعقل من أن تخوض المعترك السياسي".

back to top