السيسي إلى أبوظبي وعلاقاته العربية على رأس الأولويات

يبدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي زيارة إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي خلال ساعات، يجري خلالها مباحثات مع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وعدد من كبار المسؤولين الإماراتيين، تتناول علاقات التعاون المشترك، بجانب آخر تطورات الأوضاع بالمنطقة العربية.

وأشارت مصادر إلى أن العلاقات المصرية المتوترة مع عدد من الدول العربية ستكون على رأس أولويات الزيارة، بما في ذلك التوتر الأخير بين القاهرة والدوحة.

المصالحة

في سياق آخر، وبعد رسائل متعددة من قيادات جماعة “الإخوان” على مدار الأسابيع الماضية، بخصوص فتح باب المصالحة مع نظام الرئيس المصري، تجاهلت القاهرة هذا الصخب الإعلامي. ونفى مصدر مسؤول رفيع المستوى لـ “الجريدة”، وجود أية أحاديث أو أنباء تتعلق بـ “المصالحة مع جماعة الإخوان”، مؤكداً أن “الدولة المصرية لا يشغلها أي حديث بخصوص هذا الملف في الوقت الحالي، وأن الحديث عن المصالحة لن يكون إلا قرار الدولة بكامل أجهزتها”، مشدداً على أنه في حال إجراء مصالحة “ستكون مع من لم تتلطخ أيديهم بدماء المصريين”.

استدعاء منى مينا

في سياق آخر، قررت نيابة استئناف القاهرة، أمس الأول، استدعاء وكيلة نقابة الأطباء منى مينا، لحضور جلسة تحقيق عاجلة، بعد غد السبت، وأعلنت النقابة امتثال مينا لأمر النيابة بحضور التحقيقات.

وتفجرت أزمة بين الحكومة والنقابة بعد تصريحات إعلامية لمينا، قالت فيها إن أحد الأطباء أبلغها بورود تعليمات للمستشفيات من وزارة الصحة باستخدام السرنجات لأكثر من مرة نظرًا لنقص المستلزمات الطبية، بينما تشهد العلاقات بين الطرفين توتراً في ظل تجاهل الحكومة تنفيذ حكم قضائي برفع “بدل العدوى” للأطباء من 19 جنيهاً، إلى ألف جنيه. وقال المستشار القانوني لنقابة الأطباء محمد شوقي لـ”الجريدة”، إن استدعاء نيابة استئناف القاهرة لوكيلة النقابة، لم يوضّح السبب، وإنما اكتفى بطلب رقم تاريخ وقيد الطبيبة والتأكيد على الحضور أمام رئيس النيابة.

وشدد أمين عام نقابة الأطباء إيهاب الطاهر، على أن النقابة تساند مينا في أزمتها، وبخاصة أن تصريحاتها تم تحريفها.

وأعلنت شخصيات عامة وسياسية ونقابية وحقوقية، ونقابات وأحزاب سياسية، تضامنها مع وكيلة الأطباء، وجاء في نص البيان المنشور على موقع نقابة الأطباء: “نستنكر تنظيم هجوم غير مبرر من بعض المسؤولين ووسائل الإعلام، ويتناسى المشكلات الأساسية التي تشغل بال المريض المصري، مما يعطي شبهات بوجود محاولات تصيد واضحة لنقابة الأطباء ووكيلتها”.

في شأن آخر، أعلن وزير التموين والتجارة الداخلية محمد علي مصيلحي، بدء تنقية البطاقات التموينية وحذف المواطنين غير المستحقين، اعتباراً من اليوم الخميس، ولمدة 3 أشهر تنتهي في شهر فبراير المقبل.

وأشار إلى أن المواطنين غير المستحقين الذين سيتم حذفهم هم المتوفون والمسافرون خارج مصر، والأسماء المكررة والأفراد الذين تم قيدهم بالخطأ وذلك من خلال الشركات الثلاث المختصة، والتي تعمل تحت إشراف ومتابعة من وزارة الإنتاج الحربي للتيسير على المواطنين.

وقال مصدر مطلع إن الحكومة تبحث حذف الكثير من البطاقات، في ظل إصرارها على تخفيض المستفيدين من البطاقات من 80 إلى 50 مليونا، تمهيدا لاعتماد آلية الدعم العيني، إذ أعلن وزير التخطيط أشرف العربي، أن اللجنة المكلفة بتنقيح البطاقات حددت 10 معايير لغير المستحقين للدعم، منها أن تتعدى قيمة المصروفات السنوية التي تسددها الأسرة للمدارس الدولية 20 ألف جنيه، وأن يتجاوز استهلاك الأسرة الشهري من الكهرباء ألف كيلووات.

وبينما أجرى وفد من النوبيين مفاوضات مكوكية مع رئيس البرلمان علي عبد العال، ثم مع رئيس الحكومة شريف إسماعيل استمرت حتى ساعة متأخرة من مساء أمس، لحل أزمة توطينهم في المنطقة المحيطة ببحيرة ناصر، أعلن رئيس الحكومة الانتهاء من مشروع قانون الاستثمار الجديد، وعرضه في صورته النهائية على اجتماع مجلس الوزراء في 14 ديسمبر المقبل، مؤكدا خلال اجتماع مجلس الوزراء، أمس، عزم الحكومة على الاستفادة من كل الفرص الراهنة.