كشف مصدر خاص لـ«الجريدة» أن إسرائيل استهدفت بأربعة صواريخ، زنة كل واحد منها طن واحد، قافلةً عسكرية تحمل أسلحة نوعية لـ«حزب الله» من مخزن تابع لـ«الفرقة الرابعة» بقيادة ماهر الأسد، أثناء تحركها في سورية، شمال غرب مطار المزة العسكري باتجاه الأراضي اللبنانية.

وقال المصدر إن الطائرات الإسرائيلية قصفت القافلة في منطقة الصبورة قبل توجهها إلى أوتستراد دمشق - بيروت، مؤكداً أن الطائرات خرقت الأجواء السورية، ثم استدارت نحو البحر وعادت إلى مواقعها،

Ad

على عكس ما حاول الإعلام السوري تصويره من أنها قصفت من الأجواء اللبنانية لا السورية.

وبينما أكد سقوط قتلى من جراء القصف العنيف، مشيراً إلى أن إسرائيل رصدت بعد الهجوم بنحو ساعة تحريك صواريخ سورية تجاهها، قبل أن تعود وتغيّر اتجاهها بعدها بمدة مماثلة تقريبا، لفت إلى إجراء محادثات إسرائيلية - روسية، نهار أمس، تناولت العملية وأهدافها.

ولم يفصح المصدر عما إذا كانت منظومة صواريخ «إس 400» الروسية رصدت المقاتلات الإسرائيلية أم لا، وهل لدى إسرائيل الإمكانية لمراوغتها، مكتفياً بتأكيد أن إسرائيل لا تزال تحظى بأجواء مفتوحة في سورية، ولديها حرية حركة لضرب كل ما يمكن أن يهدد أمنها أو يتجاوز خطوطها الحمراء.

وجاءت العملية الإسرائيلية في حين أعلنت طهران للمرة الأولى إمكانية مشاركتها في «عملية إنسانية مشتركة» بحلب.

وكانت موسكو استعملت عبارة «عملية إنسانية» كغطاء لأنشطتها العسكرية في حلب، الأمر الذي أوحى بأن طهران تتجه إلى تغيير نوعي في وجودها العسكري داخل سورية.

ولفت المصدر إلى أن طهران تحاول ضمان حصتها مع اتجاه الأمور نحو الحسم في حلب، وأن الاتفاق الذي وقعته مع موسكو لتبادل استخدام القواعد يصب في هذا الإطار.