عقد مجلس الأمن الدولي اليوم الاربعاء جلسة طارئة بطلب من بريطانيا وفرنسا لبحث الوضع الانساني المتدهور في مدينة حلب بشمال سوريا مع تصاعد حدة القتال بين الاطراف المتصارعة هناك.

Ad

واستمع المجلس خلال الجلسة لإحاطة من المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان ديمستورا حول المأساة الانسانية التي تشهدها المدينة كما استمع أيضا لمساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية والاغاثة في حالات الطوارئ ستيفن أوبراين والمدير الاقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) جيرت كابيليري.

وأكد ديمستورا من جنيف أن حلب تشهد قتالا بريا وقصفا جويا مكثفا مشيرا إلى أن العنف "ليس من جانب واحد".

وأضاف أن القوات الحكومية السورية استعادت 40 في المئة من المناطق شرق حلب من سيطرة قوات المعارضة.

من جهته قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية والاغاثة في حالات الطوارئ ستيفن أوبراين من لندن أن 25 ألف شخص تقريبا شردوا من منازلهم في شرق المدينة منذ السبت الماضي مضيفا أن الامم المتحدة جهزت مخزونات تضم أطعمة تكفي إلى 15 ألف شخص.

وقال أوبراين إن العشرات من طاقم الإغاثة الانسانية عالقون في حلب موضحا أنه في الاسبوع الماضي قتل ثلاثة من الطاقم الطبي التابع لمنظمة الصحة العالمية بالإضافة إلى عدد من الاطباء السوريين والعاملين في المجال الصحي والمدنيين.

وأعرب عن قلقه العميق بشأن مصير المدنيين شرق حلب داعيا جميع الاطراف لحمايتهم وإتاحة الوصول للمناطق المحاصرة قبل حدوث "مقبرة ضخمة" والسماح بوصول المساعدات الانسانية بسرعة ودون عوائق وانهاء "الحصار الوحشي".

من جانبه قال المدير الاقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف) جيرت كابيليري من عمان إن الاطفال في حلب يواجهون ظروفا أقل ما توصف بأنها "مأساوية".

وتحدث كابيليري عن الاطفال والبيئة الصعبة التي يعيشون فيها موضحا أن عشرات الالاف من الاطفال قتلوا كما حرم الكثير من ذويهم.