ما سبب تأخر ألبومك رغم إعلانك عنه سابقاً؟

Ad

حدثت مشاكل مع الشركة التي كنت اتفقت معها على إنتاجه وتوزيعه، ما دفعني إلى العدول عن التعاون معها في الوقت المناسب، وإعادة إطلاق الألبوم الذي أراهن عليه لتقديم أغان مختلفة للجمهور. أتوقّع أن يُطرح نهاية العام الجاري في الأسواق خلال احتفالات رأس السنة.

ماذا عن تفاصيل الألبوم؟

يضمّ الألبوم توليفة متنوعة من الأغاني، من بينها أغنية لسيد درويش بموسيقى «هاوس» بشكل مختلف، كذلك يتضمّن دويتو مع فرح الموجي بعنوان «قد أيه بعشقك»، بالإضافة إلى ست أغانٍ رومانسية تتناول قصص حب، علماً أن هذا الأمر جاء مصادفة خلال فترة التحضير، وأتوقع أن يكون صدى الأغاني جيداً لدى الجمهور، خصوصاً أنني بذلت جهداً كبيراً في الألبوم.

هل استقريت على الاسم النهائي؟

سيحمل الألبوم اسم «مش ندمان». تبدأ حملة الدعاية الخاصة به قريباً. لكن لم أستقر بعد على الأغاني التي يمكن تصويرها بطريقة الفيديو كليب.

لماذا لم تقدّم أغنية منفردة خلال الفترة الماضية؟

الأغنية المنفردة وسيلة للتغلّب على أزمة سوق الألبومات، خصوصاً أن إصدار الألبومات خلال الفترة الماضية كان أمراً صعباً فيها بسبب الحوادث السياسية المتلاحقة والظروف التي مررنا بها. عموماً، لم أجد ما يشجعني على هذه التجربة، لكني سأفكر في تقديمها مستقبلاً كي لا أغيب فترات طويلة مجدداً، خصوصاً أن الجمهور يسألني دائماً عن سبب الغياب الطويل، وأعتبر حضوري في الحفلات الغنائية تعويضاً جيداً عن توقف إصدار أغانٍ جديدة، خصوصاً حفلاتي لجمهور الأوبرا الذي أتفاعل معه بشكل كبير.

مهرجان الموسيقى والإنترنت

بمناسبة الحديث عن الأوبرا، شاركت أخيراً في مهرجان الموسيقى العربية، كيف وجدت التجربة؟

مهرجان الموسيقى بمنزلة عيد الفنانين السنوي، خصوصاً أنه شهد أنجح الحفلات الفنية للمطربين المصريين والعرب عموماً والجمهور ينتظرها دائماً. خلال حفلتي هذا العام، حرصت على أداء أغنيتين من ألبومي للجمهور تقديراً له وتقديم الموهبة الصغيرة فرح الموجي وأغنيتنا سوياً «قد أيه بعشقك» كي يتعرف الحضور عليها كونها موهبة استثنائية، فالأوبرا هي بيت الفنانين وتحافظ على الهوية العربية بالغناء وتقدّم مواهب غير متأثرة بالنجومية الزائفة التي يحققها البعض من الإنترنت ونسب المشاهدة.

لكنّ فنانين كثيرين يعتمدون على الإنترنت كمقياس نجاح.

الإنترنت ليست معياراً عادلاً لنجاح هذا الفنان أو ذاك لأسباب عدة، أبرزها شراء كثيرين نسب المشاهدة والإعجابات، فضلاً عن أن الوصول إلى نسبة المليون مستمع لا يشكل ثورة أو دليل اهتمام بالعمل، لا سيما أنه أصبح أمر سهلاً عبر الترويج المكثف على مواقع التواصل مع دفع الأموال، وهذه المقاييس لا بد من أن تتغير بشكل كامل.

لماذا لم تشارك في أي من الأغاني الوطنية التي قدمت أخيراً؟

أرغب في أن تكون مشاركتي في أغنية وطنية تعيش وتبقى مع الجمهور لا أغنية عابرة تقدم لفترة محددة أو بهدف معين. في رأيي، الأغنية الوطنية الجيدة تنبع من قلب الفنان ويشعر بكلماتها بصدق ولا يقدمها كي يُقال إنه أطلق عملاً وطنياً فحسب.

أزمتان

هل ترى أن أزمة الألبومات أثرت في الفنانين؟

بالتأكيد، فسوق الألبومات شهد أزمة كبيرة في السنوات الأخيرة نتيجة للأحداث السياسية وهي لم تؤثر فيّ فحسب بل في كثيرين، وهو ما يظهر أيضاً في تراجع أعداد الحفلات في مصر. وأعتقد أن الفترة المقبلة ستشهد ازدهاراً مع ضرورة التصدي لمشكلة تسريب الأغاني على الإنترنت التي تسبّب خسائر للمنتجين بملايين الجنيهات.

إلى أين وصلت الدعاوى القضائية الخاصة بنقابة الموسيقيين؟

حصلت على حكم قضائي ببطلان الانتخابات الماضية، وأحقيتي في العودة إلى منصب نقيب الموسيقيين، لكن لم يُنفّذ حتى الآن ولا أعرف سبباً لهذا الأمر سوى أن ثمة من يريد عرقلة ذلك. ورغم أنني لست على خلاف مع هاني شاكر، فإن انتخابه نقيباً جاء وفق انتخابات باطلة بحسب القانون، ولا علاقة له بالموضوع من قريب أو بعيد.

منصب النقيب
تحدث الفنان إيمان البحر درويش عن فترة شغله منصب نقيب الموسيقيين في مصر ويقول في هذا الشأن: «على العكس، أشعر بأنني قمت بدوري على أكمل وجه وهو أمر مرتبط بإصراري من اليوم الأول على مكافحة الفساد داخل النقابة بشكل كامل وإيصال الحقوق إلى أصحابها، والقضاء على مراكز القوى التي تستفيد من النقابة لمصالح شخصية».

يتابع: «دخلت في صراعات توقعتها من البداية، لكني لم أخطأ في حق أحد أو أخطئ إلى أي شخص أو أصفِ حسابات شخصية، كما حاول البعض التصوير في وسائل الإعلام. كان هدفي الأول خدمة أعضاء النقابة، ولم أخسر أية دعوى للعودة إلى منصبي. لكن في النهاية، ثمة من لا يريد لي ذلك، ويبدو أنه أقوى من إرادة الجمعية العمومية التي انتخبتني في انتخابات قانونية وسليمة بنسبة %100».