الفنانة المصرية أروى جودة: أحترم من انتقد عضويتي في لجنة تحكيم مهرجان القاهرة والجوائز حصدها من يستحق

نشر في 02-12-2016
آخر تحديث 02-12-2016 | 00:00
أروى جودة
أروى جودة
خاضت الممثلة أروى جودة تجربة مهمة في مشوارها الفني، إذ اختيرت لعضوية لجنة تحكيم الدورة الـ38 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي. ولكن قوبل هذا الأمر بعاصفة من النقد والهجوم بسبب صغر سن الفنانة المصرية وقلة خبرتها الفنية. بعد انتهاء المهرجان، التقيناها للحديث عن تجربتها وكواليس وتفاصيل لجنة التحكيم.

ما ردك على انتقادات طاولتك لمشاركتك في عضوية لجنة تحكيم مهرجان القاهرة السينمائي أخيراً؟

أحترم وجهات النظر كافة التي رأت أن تاريخي البسيط لا يكفي للمشاركة في عضوية لجنة تحكيم مهرجان دولي كبير مثل مهرجان القاهرة. ولكن أتصور أن الثقافة والقدرة على التواصل مع أعضاء اللجنة والمناقشة في تفاصيل الفيلم وعناصره أهم من السن وتاريخ أعمالي. الغريب أننا عندما نُشارك كفنانين شباب في عضوية لجان تحكيم مهرجانات خارج مصر لا يعترض كثيرون، بل يرون الأمر انتصاراً للسينما المصرية ومصدر فخر للجميع، ولا يتحدثون عن خبرتنا في التمثيل من عدمها.

لكن ربط البعض بين ترشيحك وبين ترشيح الفنانة صبا مبارك بوصفكما من المتعاملين مع الوكالة الإعلامية التي كان صاحبها ضمن إدارة المهرجان.

هذا الكلام غير صحيح. كان الترشيح من إدارة المهرجان، اتصلت بي وعرضت عليّ الأمر، وبالطبع وافقت، فشرف عظيم لي أن أشارك في مهرجان كبير ودولي وأكون سفيرة لبلدي. السؤال الأهم: هل إدارة مهرجان كبير مثل مهرجان القاهرة ضعيفة لدرجة أن تخضع لشروط أحد؟ اللافت أن في الدورات السابقة اختيرت فنانات شابات وتعرضن لهجوم أيضاً. وبمناسبة الحديث عن الشباب والكبار أو العكس، أعتقد أنه يجب إبعاد الكبار عن اللجنة تماماً.

كيف تقيمين تجربتك في عضوية لجنة التحكيم؟

كانت تجربة مهمة جداً. مشاهدة ألوان مختلفة من السينما والمناقشة حولها وتبادل الآراء أمور أفادتني على المستوى الشخصي، خصوصاً أن لجنة التحكيم تنتمي إلى ثقافات مختلفة وكان التواصل بين أعضائها جيداً.

اختياري عضواً في اللجنة شرف كبير لي، ولا يمكن بأي حال رفض هذه المهمة. حاولت جاهدة أن أكون عند حُسن ظنّ من اختارني، والحمد لله ذهب معظم الجوائز إلى من يستحق. حتى جائزة {أفضل ممثلة} التي نالتها ناهد السباعي جاءت عن جدارة وبإجماع الآراء، لأن الفنانة كانت جيدة فعلاً في دورها وليس لأنها مصرية.

سلبيات واستبعاد

في رأيك ما أهم سلبيات هذه الدورة؟

ضعف التمويل. ستة ملايين جنيه، أي أقل من مليون دولار ميزانية {القاهرة السينمائي الدولي}، وهو رقم هزيل لإقامة مهرجان جيد. حاولت الإدارة استضافة ميريل ستريب، ولكنها طلبت 250 ألف دولار، أي ما يوازي نصف ميزانية المهرجان، والأمر نفسه حدث في السنوات الأخيرة، إذ لم تتمكن الإدارة من استضافة النجوم العالميين بسبب المقابل المادي وضعف التمويل. أرى أنه لا بد من توافر رعاة للمهرجان كي يتمكّن من استضافة النجوم الأجانب وتقديم مستوى يليق بتظاهرة سينمائية دولية. كذلك يجب إنشاء سوق في المهرجان لتسويق الأفلام المشاركة سواء المصرية أو الأجنبية.

تردّد أن استبعاد فيلم {آخر أيام المدينة} في مهرجان القاهرة كان مجاملة للأفلام المصرية المشاركة، ما ردك؟

غير صحيح. طلبت الإدارة من المخرج تامر السعيد أن يتوقف عن تقديم فيلمه في أي مهرجان آخر غير {القاهرة السينمائي} راهناً، ورغم موافقته شارك العمل في مهرجانات عدة، ما تعارض مع لائحة المهرجان. كذلك عرض نائب رئيس المهرجان الناقد يوسف شريف رزق الله بدوره على السعيد المشاركة في مسابقة {آفاق عربية}، ولكنه رفض ورأى أن المهرجانات الأخرى أهم. عموماً، له مطلق الحرية، لكن لم يمنعه أحد، بل هو من اختار ذلك.

لا جديد سينمائياً
تتحدّث أروى جودة عن جديدها في التمثيل فتقول: {لا جديد سينمائياً لديّ بعد. تلقيت عروضاً عدة ولم أجد نفسي فيها، وشعرت بأنها لن تُضيف إلي فرفضتها، لأني لست مضطرة إلى العمل لمجرد الحضور. في المقابل ثمة عمل درامي جيد أستعد له}.

تتابع: {أُشارك في بطولة مسلسل {حجر جُهنم}، من إخراج المخرج الكبير حاتم علي، وغير مسموح لي بالحديث عن العمل أو الشخصية بحسب الاتفاق مع الشركة المنتجة}.

هل إدارة مهرجان كبير مثل «القاهرة» ضعيفة لدرجة أن تخضع لشروط أحد؟

ناهد السباعي استحقت جائزة أفضل ممثلة بإجماع الآراء
back to top