رغم عدم قدرة الاجتماع الذي عقد بديوان النائب محمد المطير وحضره كل من وجه اليه الدعوة باستثناء النائب الحميدي السبيعي، الذي اعتذر لوجوده في السعودية لتأدية العمرة، على حسم النقطة الرئيسية بجدول اعماله والمتمثلة في تسمية مرشح لرئاسة المجلس، فإنه لا يزال يلقي بظلاله على الساحة السياسية، وسط استمرار موجة من الغضب النيابي من قبل الاطراف الذين لم توجه الدعوة لهم لحضور الاجتماع.وحاول صاحب الدعوة النائب محمد المطير والتي وجهها الى 25 نائبا فقط ظهر امس الاول "قطع دابر التأويلات"، بعد تعرضه لهجوم غير مسبوق على مواقع التواصل الاجتماعي وعدد من النواب الذين لم يوجه لهم الدعوة، اذ قال "قطعا لدابر التأويلات وتحميل الأمور فوق طاقتها، فإن اجتماع اليوم (أمس الاول) كان حول قضية الرئاسة، وتمت دعوة كل من أعلن موقفا صريحا حول حتمية الدفع برئيس جديد، ولم تتم دعوة بقية النواب احتراما لآرائهم التي لا نعلمها لأنهم لم يعلنوها".
وأضاف المطير: "ورفعاً للحرج عنهم وعدم إلزامهم بشيء قد يكون على خلاف قناعاتهم، فالقضية ليست إقصاء كما صورها البعض بل تقدير واحترام لكل الآراء".الا ان تبريرات المطير لم تجد قبولا لدى النائب صالح عاشور، الذي أكد في بداية حديثه لـ "الجريدة" أن المجتمع لن يقبل بأي دعوة تؤدي الى تمزيقه، وكان واضحا امتعاض الشعب الكويتي من دعوة المطير، والذي بدا في وسائل التواصل الاجتماعي، كما كان الامتعاض ايضا من النواب الحضور الذين لم يبدوا اي اعتراض على عدم دعوة الاخرين، ولم نر واحدا منهم انسحب اعتراضا على ذلك.وتساءل عاشور: "اذا الاخ مستغن عن رأي وتأييد 24 نائبا فما الداعي لدخول سباق الرئاسة اذا؟"، مؤكدا ان ما حدث نهج غير مقبول وأضر حتى المرشحين للرئاسة اللذين حضرا الاجتماع.وعن رأيه في تبرير المطير بأن الدعوة وجهت فقط لمن يرفض التصويت لمصلحة مرزوق الغانم في انتخابات الرئاسة، قال عاشور "من يقول إن صالح عاشور مع مرزوق الغانم في انتخابات الرئاسة؟ ومن يقول ان النواب الـ26 جميعهم ضد مرزوق الغانم؟ ومن يقول ان الـ 24 الذين لم تتم دعوتهم كلهم مؤيدون للغانم في انتخابات الرئاسة؟".وأضاف: لدي ما يثبت ان من بين النواب الذين حضروا عند المطير من سينتخبون الغانم رئيسا للمجلس، وكذلك الحال بالنسبة للفريق الذي لم يحضر فهناك من سينتخب غيره، مشيرا الى انه "كان يجب الاستماع لوجهات نظر الجميع وبالنهاية التصويت على الرئاسة سري ولا يوجد ما يلزم النائب التصويت في اتجاه معين".وتابع: "جرت العادة ان يكون الاجتماع الاول جلسة تعارف بين جميع النواب"، مشيرا الى ان "اجتماعهم كما اللهجة المصرية (زي قلته)، فلم يتفقوا على شيء خلاله"، مؤكدا ان موقفه "واضح سواء بالنسبة لانتخابات رئاسة المجلس او من مجلس 2013 والقوانين التي اقرها". على صعيد متصل، قال النائب وليد الطبطبائي: "للتوضيح أقول أنا مع اي مرشح توافقي للرئاسة سواء كان شعيب المويزري أو عبدﷲ الرومي، وفي الاثنين البركة والقدرة واي قرار تتخذه اللجنة نحن معها". وأضاف الطبطبائي في تصريح أمس: "نطالب الحكومة بشكل سريع بإصدار عفو عام عن سجناء الرأي السياسي وخاصة المناضل مسلم البراك، فلا يصلح ان يكون هو وأمثاله الشرفاء في السجن". في السياق ذاته، قال النائب يوسف الفضالة ان "وصول أعضاء لمجلس الأمة برؤية جديدة ورئيس للمجلس جديد يحقق المطلوب لمواجهة التحديات الإقليمية كما ورد بمرسوم الحل وهذا ما نسعى اليه".من ناحية اخرى، أكد النائب عبدالوهاب البابطين أن موقفه واضح في المطالبة بحكومة جديدة ورئيس مجلس جديد، ليتحقق التعاون المنشود، مشيراً إلى ممارسات سابقة لم يقبلها كمواطن، فكيف يرتضيها اليوم كنائب.وقال البابطين، على حسابه الشخصي في "تويتر": "أعلنتها مراراً وتكراراً، لا يوجد عندي خصومة مع أحد، ولا أرغب في أن تكون لدي خصومة، وخضت الانتخابات لأخدم بلدي وسأدافع عن قناعاتي وحقوق الشعب".وعن الاجتماع النيابي في ديوان النائب محمد المطير قال: "لبيت الدعوة لحضور الاجتماع للتباحث حول بعض القضايا في الساحة السياسية، وفيما يخص موضوع رئاسة المجلس نقول: الخير بقبال".وختم قائلاً: "لم أتعهد أثناء الحملة الانتخابية بتعهدات لتكون كلاما إنشائيا لإقناع الناخبين فقط، ولكن جئت لأترجم الاقوال الى أفعال".
برلمانيات
المطير: «اجتماع الـ 25» اقتصر على من يريد رئيساً جديداً للمجلس
02-12-2016