أكد وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى أن نتائج دراسة «تيمز» الأخيرة ليست متعلقة بالمناهج الجديدة المطورة التي طبقتها الوزارة بدءاً من العام الماضي، بل جاءت استناداً إلى مناهج قديمة، لافتا الى ان ذلك «ليس تقليلا من اداء الادارات السابقة ولكن لكل مجتهد نصيب».

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده الوزير العيسى ظهر امس بحضور مدير المركز الوطني لتطوير التعليم د صبيح المخيزيم، حيث أشار الوزير الى ان هذه الدراسة تقام للمرة الخامسة للصفين الرابع والثامن، ولا تدخل في التقييم السنوي للطالب، ولا تعده لدخول مراحل متقدمة، لذلك لا تحظى باهتمام الطلبة عند الإجابة، بعكس الاهتمام الذي تناله تلك الدراسة من الوزارة.

Ad

«الفروانية»: أهمية توطين التدريب
أكدت منطقة الفروانية التعليمية أهمية توطين التدريب في المدارس عبر إنشاء مركز تدريب في كل مدرسة، مع الاهتمام بالتنمية المهنية للمعلم، بما يساهم في النهوض بالعملية التربوية والتعليمية في البلاد.

وصرح مراقب التعليم الثانوي في المنطقة محمد العنزي أمس، عقب اجتماع موسع لمديري ومديرات مدارس المنطقة، بأن «التدريب أحد أهم المكونات الأساسية للتنمية البشرية وتطوير التعليم في البلاد»، مضيفاً أنه تم التأكيد خلال الاجتماع، الذي عقد في «ثانوية النهضة للبنات»، على الاهتمام بالتنمية المهنية في المدارس والاهتمام بالسجلات الخاصة بالمدير والمدير المساعد ورؤساء الشعب.

دراسة تحليلية

وأضاف العيسى «أننا سنقوم بدراسة تحليلية لهذه النتائج للوقوف على اسباب حدوثها وكيفية معالجتها مستقبلا»، لافتا إلى ان «العملية التعليمية مسؤولية جماعية، ويجب ان تتضافر كافة الجهود للوصول لمستوى تعليمي متطور».

وذكر «اننا حاليا نقوم بتنفيذ خطة لتطوير المناهج، ومن خلالها نستطيع ان نقيم طلبتنا بالتعاون مع البنك الدولي، اضافة الى اننا نعمل بهذا الصدد على الكفايات التي سنطبقها في السنة القادمة، وهذا يعطينا دفعة لمضاعفة الجهود وتطوير العملية التعليمية»، مشيراً الى «اننا لا نريد ان نخفي رؤوسنا في الرمال بل يجب ان نكون شفافين في كل الامور ونوضح الاسباب من خلال الدراسة التحليلية».

وأعرب عن شكره وتقديره للمركز الوطني لتطوير التعليم، ممثلاً بمديره د. صبيح المخيزيم والعاملين معه على ما يقومون به من جهود كبيرة بهذا الجانب.

دراسة عالمية

من جانبه، قال د. صبيح المخيزيم إن دراسة «تيمز» هي دراسة عالمية بدات دورتها الاولى عام 1995، تعقدها المنظمة الدولية لتقييم التحصيل التربوي بصورة دورية منتظمة كل 4 سنوات، وهي تقيس مستوى اداء الطالب في مادتي الرياضيات والعلوم، مبيناً ان «الكويت شاركت في الدورة السادسة التي طبقت عام 2015 وستجري دورتها السابعة عام 2019، حيث ستشارك الكويت للمرة الخامسة في هذه الدراسة».

وأضاف المخيزيم أنه تم اختيار العينة التي تم تطبيق الدراسة عليها للصفين الرابع والثامن بشكل عشوائي من قبل المنظمة الدولية لتقييم التحصيل التربوي، موضحاً أن «الدراسة تهدف إلى توفير قاعدة بيانات يستخدمها صانعو القرار في ايجاد حلول لتطوير وتحسين تعليم المواد المستهدفة، وكذلك تحديد العوامل المؤثرة في تحصيل الطلبة في هذه المواد لما يعود بالفائدة على المعلم والطالب والمدرسة».

وبين «اننا لا نستطيع تصنيف مستوى التعليم بدولة الكويت على انه الاسوأ على مستوى العالم او على مستوى الدول المشاركة، بل تشير النتائج إلى تدني المستوى فقط في مادتي الرياضيات والعلوم، وهما بالطبع من المواد الاساسية»، لافتا الى ان نتائج الدراسة في عام 2015 للصف الرابع تبين ان التعليم الخاص تفوق على العام بنسبة لا تتجاوز 20 في المئة لهاتين المادتين، بينما في الصف الثامن لم يتجاوز الفرق 13 في المئة.

لا وقف لصرف بدل سكن المعلمين الوافدين
نفى مصدر مسؤول بوزارة التربية، وجود أي توجه لوقف صرف بدل السكن عن المعلمين الوافدين، مشيرا إلى أن ما يتم تداوله حول وقف صرف البدل عار من الصحة.

وقال المصدر لـ«الجريدة»، إن الإدارة المالية فوجئت بتداول تعميم منسوب إلى أحد مسؤوليها، بوقف صرف بدل السكن اعتبارا من الشهر الجاري، لافتا إلى أن الإدارة لم تصدر أي تعاميم بهذا الشأن، وأن التعميم المتداول والأخبار التي انتشرت بناء عليه غير صحيحة إطلاقا.

وأضاف أن صرف بدل السكن للمعلمين والوافدين يخضع لقرارات ديوان الخدمة المدنية، وأن ما حدث أخيرا كان بخفض بدل السكن من 150 إلى 60 دينارا لجميع مستحقي صرف البدل في «التربية»، بناء على كتاب رسمي صادر من الديوان، منوها إلى أن الإدارة المالية جهة تنفيذية للقرارات الرسمية، ولا تعتمد في عملها على تعاميم مجهولة المصدر.

يذكر أن تعميما مجهول المصدر ولا يحمل أي دلالات رسمية تم تداوله بوسائل التواصل الاجتماعي حول وقف صرف بدل السكن نهائيا عن المعلمين الوافدين، حيث حدد التعميم المذكور وقف الصرف بدءا من راتب ديسمبر.