ترامب يمضي في تجاهل تقارير الاستخبارات وبوتين يريد بداية جديدة مع واشنطن
«أوباما كير» يحتاج 3 سنوات للتعديل وتالنت وجون كيل أبرز المرشحين لـ «الدفاع»
في مؤشر على عدم اهتمامه المفرط بالشأن الاستخباراتي، قال أربعة مسؤولين أميركيين إن عضوا واحدا في إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب المشرف على انتقال السلطة يتولى التواصل مع وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وأجهزة المخابرات الـ16 الأخرى بالولايات المتحدة.وأضافوا أمس الأول أن العضو السابق بلجنة المخابرات في مجلس النواب الأميركي جيفري ايزنا هو الوحيد الذي اختاره ترامب حتى الآن للمجموعة التي ستكلف بشؤون أجهزة المخابرات.وقال مسؤول بالمخابرات إن الملفات التي تحتوي على معلومات أعدها مكتب مدير المخابرات الوطنية ووكالة الأمن القومي والمركز القومي لمكافحة الإرهاب و13 وكالة وجهازا آخر "بانتظار من يقرأها". وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه: "يبدو هذا التوقيت غريبا أن يتم فيه تأجيل التعامل مع قضايا مثل الأمن الإلكتروني والإرهاب الدولي".
ويعمل بقطاع المخابرات نحو 200 ألف موظف ومتعاقد، وتتجاوز ميزانيته السنوية 70 مليار دولار. وأعلن ترامب أنه يعتزم ترشيح النائب مايك بومبيو لخلافة مدير الـ"سي آي إيه" جون برينان الذي سيترك منصبه في يناير. ولم يعلن الرئيس المنتخب بعد عن مرشحه لمدير المخابرات الوطنية جيمس كلابر، حيث سيترك كلابر (75 عاما) منصبه حين يتم تنصيب ترامب رئيسا في 20 يناير.
التعيينات
من جهة أخرى، اختار ترامب الخبير المالي المخضرم ستيفن منوتشين وزيرا للخزانة أمس الأول ليملأ المناصب الاقتصادية.وسئل منوتشين والملياردير ويلبر روس في مقابلة تلفزيونية ما إذا كانا يستطيعان تأكيد التقارير بتسميتهما لوزارتي الخزانة والاقتصاد، فقال منوتشين: "نستطيع أن نؤكد ذلك... ونحن مسروران بأن نكون هنا ومسروران بالعمل مع الرئيس المنتخب ونتشرف بتولي هذين المنصبين".ويملك منوتشين (53 عاما) سجلاً مهنياً مميزاً، حيث درس في جامعة ييل المرموقة، وكان شريكا في مؤسسة غولدمان ساكس المالية قبل أن يطلق صندوقا استثماريا يحظى بدعم جورج سوروس الذي يدعم الحزب الديمقراطي، وتموله إنتاجات افلام هوليوود، ومن بينها "افاتار" و"سويسايد سكواد".أما روس فهو مستثمر ملياردير يعرف باستحواذه على شركات الصلب والفحم وبيعها بعد ذلك مقابل ربح كبير، وتقدر ثروة روس بنحو 2.9 مليار دولار، ودعا الى فرض تعرفات كبيرة على الواردات الصينية.«الخارجية» و«الدفاع»
وأجّل ترامب البت في منصبي وزيري الخارجية والدفاع للأيام المقبلة. وللخارجية، لا يزال ترامب مترددا بين الجمهوري المعتدل ميت رومني والسيناتور بوب كوركر، وعمدة نيويورك السابق رودي جولياني والجنرال ديفيد بتريوس. أما للدفاع، فالمرشحان الأوفر حظاً هما السيناتور جيمس تالنت، والسيناتور السابق جون كيل.«أوباما كير»
وبعد أن هدد ترامب خلال حملته الانتخابية بإلغاء برنامج "أوباما كير"، وهو نظام الرعاية الصحية الذي أنشأه الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما، وتراجع عن تهديده بعد ذلك، قد يلجأ الحزب الجمهوري إلى المماطلة بإجراء أي تعديل على البرنامج لفترة قد تمتد إلى ثلاث سنوات.وقال السيناتور الجمهوري عن ولاية تكساس ويب جون كورنين: "نتحدث عن ثلاث سنوات انتقالية، والآن لدينا رئيس من المحتمل أن يوقع على إلغاء القانون، والناس حذرة، ويجب التأكد من حل هذا الموضوع".باكستان
في سياق منفصل، عرض ترامب المساعدة في حل مشكلات باكستان، وأشاد برئيس الوزراء نواز شريف ووصفه بأنه رجل رائع في أول اتصال بين الرجلين.وتوترت العلاقات بين الحليفين التاريخيين إسلام آباد وواشنطن في السنوات الأخيرة، بسبب اتهام الولايات المتحدة لباكستان بإيواء متشددين إسلاميين وهو اتهام نفته باكستان.بوتين
من جهته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس في الكرملين خلال خطابه السنوي عن حالة الاتحاد، إن بلاده مستعدة للتعاون مع الإدارة الجديدة التي ستتولى مقاليد الأمور في الولايات المتحدة العام القادم.وقال بوتين إن موسكو تأمل العمل مع واشنطن في مجال مكافحة الإرهاب، إذ إن الدولتين تتحملان مسؤولية مشتركة عن الأمن العالمي.