هل تحتضن أبوظبي قمة سعودية - مصرية - إماراتية؟
• النوبيون يمهلون الدولة شهراً
• الحكومة تعلن الطوارئ في مواجهة الأمطار
• وزير التموين لـ الجريدة•: تنقية بطاقات التموين خطوة نحو تنفيذ الدعم النقدي
تسود حالة من الترقب وسط حديث عن لقاء قمة سيجمع العاهل السعودي مع الرئيس المصري وولي عهد دبي في أبوظبي، لمعالجة التوترات الأخيرة بين القاهرة والرياض.
في توقيت لافت، ووسط التوتر الذي يعصف بين القاهرة وأكثر من عاصمة عربية، بدأ الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، زيارة رسمية للعاصمة الإماراتية أبوظبي. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، علاء يوسف، إن "الزيارة تأتي في إطار متابعة التشاور المستمر بين الدولتين الشقيقتين، فضلا عن مشاركة السيسي في فعاليات العيد القومي لدولة الإمارات". وعلمت "الجريدة" من مصدر مطلع أن المباحثات ستتطرق بشكل خاص إلى جهود الوساطة الإماراتية لإنهاء التوتر بين القاهرة والرياض، على خلفية التباين في المواقف من الأزمة السورية، وأيضا لإعادة الحرارة إلى خط القاهرة - الدوحة بعد التوتر الإعلامي الأخير بينهما عقب بث قناة "الجزيرة" شريطا عن الجيش المصري.
وفيما رفضت المصادر المصرية الحديث عن أنباء عقد قمة ثلاثية بين قادة الدول الثلاث، كشف النائب مصطفى بكري، عضو اللجنة الإعلامية في البرلمان، في بيان رسمي، أن أبوظبي ستشهد قمة ثلاثية بحضور الرئيس السيسي، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.وقال بكري، المقرب من السفارة السعودية بالقاهرة، إن بن زايد حصل خلال زيارته الى مصر الشهر الماضي، على موافقة السيسي وكذا موافقة الملك سلمان لعقد القمة، وأشار إلى أنه حال إتمامها فمن المتوقع أن تبحث ثلاث نقاط، "أولها تصفية الأجواء بين البلدين، فضلا عن مجمل الموقف العربي في ضوء التطورات الراهنة، بجانب مناقشة السياسة الخارجية الأميركية تجاه المنطقة بعد فوز دونالد ترامب".وكتب بكري على صفحته على موقع "تويتر"، تعليقا على زيارة السيسي لأبوظبي: "هذه الزيارة تأتي في وقت تشهد العلاقات المصرية - السعودية سحابة صيف، آن لها أن تنقشع عبر الدعوة الكريمة التي وجهها الشيخ محمد بن زايد للرئيس السيسي والملك سلمان والترتيب لعقد قمة بينهما لتصفية الأجواء".
مهلة شهر
على صعيد آخر، وصلت الحكومة المصرية إلى حل مؤقت في أزمة أهالي النوبة، بعد الاتفاق على تعليق جميع فعاليات قافلة العودة النوبية مدة شهر واحد بداية من أمس الخميس، لإتاحة الفرصة للدولة للوفاء بوعودها، التي قدمها رئيس الحكومة شريف إسماعيل ورئيس البرلمان علي عبدالعال، خلال لقائهما المنفصلين بوفد من النوبيين أمس الأول الأربعاء، لمناقشة أزمة توطينهم في المناطق المحيطة ببحيرة ناصر خلف السد العالي، في أراضي النوبة القديمة.وأكد إسماعيل لوفد أهالي النوبة، الذي استقبله في مقر مجلس الوزراء، الأولوية التي منحتها الدولة لأهالي النوبة في تملك الأراضي والاستثمار في أراضي منطقة "خور قندي"، المطلة على بحيرة ناصر/ النوبة، خلف السد العالي، يأتي ذلك بعدما قطع عدد من النوبيين الطريق في جنوب مصر الأسبوع الماضي، للمطالبة بإعادة توطينهم في الأراضي المحيطة بالبحيرة، والاحتجاج على طرح أراضي بعض القرى للبيع ضمن مشروع زراعة المليون ونصف المليون فدان. وعقب اجتماع رئيسي الحكومة والبرلمان بوفد النوبيين، أصدرت اللجنة التنسيقية لأبناء النوبة بيانا، قالت فيه إنه "بعد مناقشات امتدت أكثر من 7 ساعات داخل أروقة البرلمان ومجلس الوزراء، حصل النوبيون على عدة وعود رسمية، كما وعد رئيس البرلمان بمناقشة مجلس النواب لمشروع قانون هيئة تنمية وإعمار وتوطين أهالي النوبة".بدوره، قال رئيس الاتحاد النوبي العام، محمد عزمي، لـ "الجريدة"، إن النوبيين أمهلوا الدولة شهرا، لوضع خطط زمنية محددة لتنفيذ مطالبهم، مشددا على أنه في حال عدم الاستجابة لمطالبهم سوف يصعدون على جميع المستويات، مشددا على أن مطالب أهالي النوبة واحدة ولن تتغير، وهي العودة إلى القرى القديمة، استنادا لنص المادة 236 من الدستور التي تنص على أولوية أهالي النوبة في أي مشروعات تنموية في أراضيهم.التموين
وفيما بدأت وزارة التموين تنقية البطاقات التموينية وحذف المواطنين غير المستحقين أمس، قال وزير التموين المصري، محمد مصيلحي، لـ "الجريدة"، إن الحكومة تعمل على إنشاء قاعدة بيانات متكاملة لكل المواطنين، لربط مستحقي الدعم بكل الوزارات المختلفة، والعمل على تحديثها أولا فأولا، على أن تضم كل المعلومات عن أفراد الأسر المصرية، وتحديد متوسط الدخل لكل أسرة، ومعرفة أوجه إنفاقها، وعدد ما تملكه من سيارات وعقارات.وأشار إلى أن لجنة من وزارات التموين والمالية والتضامن والتخطيط تعمل على تنقية البطاقات وتحديد مستحقي الدعم من عدمه، وأن هذه الخطوة ستعتمد على أكثر من معيار لاستبعاد أعداد من المواطنين، مؤكدا أن "تنقية بطاقات التموين خطوة نحو تنفيذ الدعم النقدي مستقبلا"، مضيفا أن الأمر لن ينتهي بين يوم وليلة، ولكنه يحتاج إلى عمل مكثف لنحو 4 أشهر، حتى تطمئن الحكومة لوصول الدعم إلى مستحقيه.طقس سيئ
في الأثناء، ضربت موجة من الطقس السيئ المصحوبة بأمطار غزيرة، القاهرة وعددا من المحافظات المصرية منذ الساعات الأولى لصباح أمس، وأعلنت وزارة الداخلية حال الطوارئ على مستوى الجمهورية، تحسبا لسيول قد تضرب مناطق الصعيد والبحر الأحمر وسيناء وبعض مدن الساحل الشمالي للبلاد، بينما أصيب ضابط شرطة و6 جنود إثر انفجار عبوة ناسفة في شمال سيناء أمس، وقال مصدر أمني إن قوة الانفجار أدت إلى انقلاب المدرعة أثناء سيرها بالقرب من كمين السكاسكة شرق مدينة العريش، وأصيب الشرطيون بكسور متفرقة.