وثيقة لها تاريخ : فهد عبدالمحسن الفهد في قصيدة شَرَهْ: عِفْت الشّعِر ما لي ابنظم القِصايد
![](http://storage.googleapis.com/jarida-cdn/docs/148059494582168730032.jpg)
عِفتْ الشّعِر مالي ابْنَظم القِصايدحِيثه ايورّث في ظميري تناكيدان هاظْ كسّر فرحتي والسدايــديا ما رماني في ابْحورٍ مساويداليَا طَرالي قِلت ما جِنتْ رايِـدحَلَفت في نَظم التِماثيل ما زيدويبدو أن الشاعر الفهد قد بلغ حداً شديداً من الحزن والزعل لسبب ما سيكشف عنه لاحقاً جعله يحلف أنه لن ينظم الشعر بعد ذلك، لأن الشعر مصدر من مصادر التعاسة (تناكيد)، وأنه يقود صاحبه إلى المشاكل (بحورٍ مساويد).وبعد ذلك قال:مِن عِزّ نفسه عِزّته في الوِعايِدوالصّجْ يرفع حالة العبد والسّيدوالّا صبّي الجذب ما له شرايــدمثل الذي يشرب عصير العناقيدجم واحدٍ مثلي طريح الوسايـــديروي حديثٍ ما لقالــه تفانيدورغم أنه في هذه الأبيات أشار ضمنياً إلى سبب الزعل الكامن فيه، فقال إن عزة الإنسان بالتزامه بالصدق ووفائه لوعوده، قإنه لم يوضح ماذا يقصد بذلك، ولم يزح النقاب عن تفاصيل حزنه الذي يعتريه. بل إنه قال في بيت لاحق إنه حزين جداً، ولكن حزنه ليست له علاقة بالعشق والهيام، فقال:الْهَمّ سوّا في ظميري وقايـــدلا تحسبوني مولعٍ في هَوا الغِيد راعي الهوا لو صاد ما هو بفايـدالعز في ظر النّمَش والبـواريدويكشف في البيت الذي يليه عن سبب حزنه فيقول:إنْ قلت ما تلقون عندي زوايـد أشْره على اللّي ما يِتِمْ المواعيدمَلزومْ ينصادْ مِن بَات صايِد الحق تدي جملته والتفاريــــدحقٍ سمينٍ ما نحب الزهايــدرِدْ الجواب وخَلْ عنك التلاديـدإذا فالشاعر الفهد يلوم صاحبه الشاعر اللوغاني على عدم الوفاء بالوعد ويطالبه بالدفاع عن نفسه وإبداء أسباب عدم الوفاء بالوعد، لكنه في الأبيات التالية يخفف من حدة العتاب واللوم، ويمدح صاحبه ويبرر موقفه بأنه لولا المعزة الكبيرة بينهما لما شعر بهذا الشعور المحزن، فيقول:حِيثك صبّيٍ ثابتٍ للشدايــــدما هو ابلاشٍ بالملاقات رعديدتر الشّرَهْ ما هو لنا بالعوايـــدالّا عليكم يا حروز التواليـــدكلّفت روحي في صنوف الموايـدراحت خسارة يا عيال الأجاويـديا بن سعد كل التبذر نفايــــدلا خير في فعلٍ بليّا شواهيـــدعارٍ على مثلي يدور الرفايـــد لي باتعٍ يمضي على كل ما ريـدفي المقال المقبل سننشر، إن شاء الله، رد الشاعر اللوغاني على شرهة الشاعر الفهد.