كمية من إنتاج النفط والغاز تقدر قيمتها بنحو 10 مليارات دولار تواجه مخاطر حقيقية في إندونيسيا مع انتهاء 35 من عقود المشاركة في الإنتاج في العقد المقبل.

وقالت شركة بحوث الطاقة وود ماكنزي في أحدث تقرير لها بعنوان عقود مشاركة الإنتاج المنتهية: إن "نقص الوضوح إزاء تمديد هذه العقود يعرض مستوى الإنتاج للخطر، ويجعل عقود مشاركة الإنتاج المنتهية واحدة من أكبر القضايا التي تواجه قطاع النفط في إندونيسيا، بقيمة تقدر بـ10 مليارات دولار".

Ad

وكما كتبت في وقت سابق من هذه السنة، فإن شركة برتامينا الإندونيسية Pertamina تستهدف صراحة العديد من عقود الانتاج المنتهية التي تقوم شركات النفط الإندونيسية بتشغيلها، وذلك في جهد يرمي الى تحسين انتاجها المحلي.

وتشكل العقود الـ35 المنتهية أكثر من مليون برميل من النفط المكافئ يومياً بحسب ماكنزي.

ولدى شركة توتال الفرنسية وانبكس اليابانية وشيفرون واكسون موبيل في الولايات المتحدة عقود تنتهي خلال السنوات الخمس المقبلة.

وبغية المساعدة على تلبية انتاجها المستهدف في الأجل الطويل تطلعت شركة برتامينا الى العقود المنتهية، ويرجع ذلك الى حد كبير الى أن تلك البراميل ستكون الأرخص التي تنتجها الشركة، ولأنها أيضاً الأسهل في التشغيل بصورة عامة.

ويقول أليكس سيو المتخصص الاندونيسي النفطي في شركة وود ماكنزي، إن "الأصول مثل أوفشور ماهاكام وكوريدور وجابونغ ستحظى باهتمام من جانب برتامينا، لأنها مشاريع تصدير غاز تنطوي على الغاز الطبيعي المسال وغاز الأنابيب".

وترتبط كوريدور التي تشغلها كونوكو فيليبس وجابونغ التي تقودها بتروتشاينا بالأسواق المربحة في سنغافورة وغرب جافا، فيما تزود كتلة أوفشور ماهاكام الغاز الطبيعي المسال عبر مصنع تصدير بونتانغ.

ولكن مستقبل عقود مشاركة الإنتاج يظل غير واضح في ظل قانون جديد للنفط والغاز وضعته الحكومة ويخلق درجة كبيرة من الشك لدى المستثمرين. ومن المتوقع انتهاء حوالي 27 من عقود مشاركة الانتاج خلال السنوات الخمس المقبلة، ما يمثل 30 في المئة من الانتاج الاجمالي في اندونيسيا.

وستحصل برتامينا على الحق الأول في الرفض ازاء الكتل، حيث يستهدف القانون تشديد قبضة الدولة على القطاع النفطي.

وعلى الرغم من ذلك فستكون هناك فرص لمجموعة من الشركات من اللاعبين المحليين ذوي الخبرة الى الشركات حديثة العهد ذات الاستراتيجيات الجديدة، بحسب وود ماكنزي.

وفي ضوء قيودها المالية والفنية قد تتمكن بترامينا من الحصول على عقود تشغيل بالتعاون مع شركات خدمة. كما أن نيل مصالح أقلية في مشاريع تنطوي على تحديات فنية أكثر سيمكنها من تطوير المهارات اللازمة لأصولها الخاصة مع دنوها من نهاية صلاحيتها، بحسب سيو.

وتريد برتامينا وجود شركاء استراتيجيين يمكنهم مساعدتها على تمويل مشاريع جديدة ونقل المعرفة، بحسب ما أبلغ متحدث باسم الشركة إن او سي NOC.

وأضاف المصدر أن الشركة تعمل على تقييد المواعيد الزمنية قائلاً "نحن لا نريد أن نتأخر، ولا نريد الكثير من الطلبات، بل مجرد مفوضات نهائية سريعة مع شركاء محتملين، لأننا نريد التركيز على العمل في الميدان، وهو زيادة الإنتاج".