انتهت الانتخابات، وقال المشاركون كلمتهم وغيروا ما يزيد على ٦٠٪ من نواب المجلس المنحل ليحققوا حلمهم في إصلاح ما يمكن إصلاحه، بعد أن عانوا الأمرّين مما صنعه المجلس المنحل، معتقدين أن مقاطعتهم هي التي جلبت لهم البلاء.وحتى لا نظلم السلطة، ولا من يدور في فلكها، ولا حتى مؤسسة الفساد علينا إدراك المقولة القائلة: "كما تكونوا يولى عليكم"، ومعظم مخرجاتنا في هذه الانتخابات وما تبعها من تحضير وحشد الهمم يشيران إلى أن معظمنا طائفيون وقبليون وفئويون، والبعض الآخر يريد مصلحة شخصية لا أكثر، والقلة القليلة هي التي حلمت بأن يأتي التغيير والمشاركة لحل لمشاكل الوطن والمواطن، فكان اختيارها على هذا المبدأ، إلا أن الجميع يحاول الابتعاد عن لُب المشكلة الحقيقية أو تجاهلها ليختار حلولاً ترقيعية لعل وعسى أن "تلقح معاه".
ما أردت قوله أنه لا المشاركة ولا تغيير النواب سيحلان لنا مشكلة طالما أننا لا نريد أن نعالج المشكلة الحقيقية، وكما قال المرحوم الدكتور أحمد الربعي إن المشكلة في مكان آخر علينا أن نعترف بها ونقرها ونعالجها بدلاً من البحث في دائرة مفرغة.يعني بالعربي المشرمح:ما لم نغير ما بأنفسنا فلن يتغير شيء من واقعنا ولن تتحقق أحلامنا، فنهجنا كمجتمع يعتمد على قبليتنا وطائفيتنا وفئويتنا، ومخرجاتنا تعكس هذا الأمر، ونهج السلطة لن يتغير مادمنا كذلك، الأمر الذي يجعلنا كمراقبين نؤكد انطباق مقولة "كما تكونوا يولى عليكم".
مقالات - اضافات
بالعربي المشرمح: «كما تكونوا يولى عليكم»!
03-12-2016