أكد أعضاء الروابط والجمعيات الطلابية في الجامعات والكليات الخاصة في الكويت أن الطلبة لا يحصلون على خصومات في الكتب التي تحتاج إليها المقررات الدراسية، كما أنهم لا يعاملون في الشراء أسوة بطلبة جامعة الكويت التي تقدم خصومات على الكتب الدراسية تصل إلى 60 في المئة من الخصم، كما أن الكتب الدراسية التي تباع في الكليات والجامعات الخاصة غالية الثمن، بحيث نجد الفرق بين جامعة الكويت والمكتبات الخاصة فرقاً قد يصل إلى 70 في المئة من قيمة الكتاب المبيع بين الجهتين. وفي هذا الصدد، قال رئيس الهيئة الادارية لرابطة كلية القانون الكويتية العالمية جاسم الحسيني لـ "الجريدة"، إن من أشكال المعاناة الأكاديمية التي دائما يقع فيها طلبة الكلية هي بدل الكتب، إذ نلاحظ أنه ينزل في آخر ثلاثة أشهر من الدراسة في الكلية، لافتا إلى أن هذا يسبب عائقاً أولا على الطالب المستجد الذي يتأخر صرف مكافأته الاجتماعية، وثانيا على الطلبة المستمرين كونهم يحتاجون إلى شراء كتب للمواد الدراسية.
وأضاف الحسيني أن قيمة الكتب مقارنة مع جامعة الكويت مرتفعة الثمن، كون طلبة الجامعة يحصلون على خصم ما يقارب 60 في المئة على الكتاب، بينما نحن لا نحصل على الخصومات، مبينا أنه تم الاجتماع مع الادارة المالية في كلية القانون المختصة بهذا الموضوع، ووجدنا هناك رفضا تاما للحصول على "تخفيضات" من قيمة الكتب التي تباع. وبين أن بدل الكتب الذي تبلغ قيمته ١٠٠ دينار، والتي يحصل عليها الطالب بنهاية كل فصل دراسي من مجلس الجامعات الخاصة يجب أن يشرع له قانون من مجلس الأمة بحيث يجب على المجلس أن يشرع قانوناً له ولا يتم الصمت عنه كونه من المواضيع المهمة التي تجعل الطالب الدارس في مؤسسات التعليم الخاصة يلجأ الى جهات أخرى لشراء الكتب المرتفعة الثمن، نظرا لعدم كفاية المبلغ المحدد لشراء تلك الكتب. ومن جانبه، قال رئيس رابطة جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا حمد الأنبعي، في تصريح لـ "الجريدة" إن بدل الكتب الذي يتم تأخيره دائما من قبل الأمانة العامة لمجلس الجامعات الخاصة يكون فقط لطلبة البعثات الداخلية، ولا يشمل جميع طلبة الجامعات الخاصة في الكويت، موضحا أن الرابطة بناء على هذا الموضوع وبالنظر لمصالح جميع الطلبة في جامعة الخليج تقدمت بطلب مساواة طالب البعثة والطالب الذي يدرس على نفقته الخاصة في صرف البدل، لأنهم ينتمون إلى نفس الجامعة ويشترون بنفس الأسعار التي تعتبر مرتفعة بالنسبة إلى العديد من الدارسين. وتابع الأنبعي أن الرابطة من خلال التماسها معاناة الطلبة في غلاء أسعار الكتب الدراسية بادرت إلى تقديم مبلغ عشرة آلاف دينار، ليكون مبلغ معونة للطلبة ودعماً لهم في كتب "الكود" التي يجب على الطلبة إحضارها، بناء على طلب الاساتذة، لأنها تحتوي على مقرر رئيسي مثل "المحاسبة، والتمويل ومواد الإنكليزي" وهذه جميعاً واجب على الطالب إحضارها، كما ان الرابطة تقدمت لعمل مبادلة للكتب، بحيث وفرت العديد من الأرفف في أماكن معينة في الجامعة لحين انتهاء الطالب من المقرر الدراسي، ليبادر الطالب في التبرع بالكتاب، وذلك للاستفادة منه من قبل طالب آخر، وهذه إحدى الطرق التي ساهمت في دعم وتسهيل عملية اقتناء الكتب لطلبة الجامعة.
محليات - أكاديميا
شكوى طلابية من التفاوت الكبير في أسعار الكتب بين جامعة الكويت والجامعات الخاصة
03-12-2016