بغداد تحارب الإرهاب نيابة عن العالم والبرلمان يحذر من التفرد بالسلطة

نشر في 03-12-2016
آخر تحديث 03-12-2016 | 00:00
عسكري عراقي يبحث عن الألغام في منطقة كريزز قرب الموصل مساء أمس الأول (رويترز)
عسكري عراقي يبحث عن الألغام في منطقة كريزز قرب الموصل مساء أمس الأول (رويترز)
على وقع تحذيرات من رئيس البرلمان سليم الجبوري، من "الاستقواء والتفرد" بالسلطة، بعد الانتهاء من تنظيم داعش، أكد وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، أمس، أن العراق هو خط المواجهة الأول مع "الإرهاب"، وأن الحرب العالمية لم تبدأ منه ولن تنتهي فيه.

وقال الجعفري، في مؤتمر روما لحوارات البحر الأبيض المتوسط، إن "العراق لم يطلب جنودا من بلدان العالم، ليقاتلوا بدلا من جنوده، إنما الجنود هم أبناء القوات المسلحة، بمختلف مكوناتهم، هم الذين يدافعون عن العراق، وطلبنا دعما خدميا وإنسانيا وسياسيا وإعلاميا".

وأضاف أن "الخارجية العراقية تبنت دبلوماسية مواجهة الإرهاب، أصالة عن العراق، ونيابة عن العالم أجمع، في الحرب ضد الإرهاب هذا أولا، وثانياً عدم مسؤولية العراق والإسلام عن إنتاج داعش الإرهابي، وثالثا مخاطر عودة الإرهابيين إلى دولهم، ورابعا إعادة الاستقرار إلى المدن المحررة من داعش، وخامسا معالجة العوامل البيئية التي تساعد على انتشار الإرهاب، وأخيراً التصدي للفكر الإرهابي الذي يقف كقاعدة معرفية فكرية وراء الممارسات الإرهابية".

ولفت الجعفري إلى أن "مرحلة ما بعد داعش تشغلنا كثيرا منذ أن وضعت الخطط لتحرير الموصل، وضعت على ثلاثة مديات، المدى الأول الإعداد لتحرير الموصل، والثاني الدخول في المعركة الميدانية، وعملية تطهير الموصل من الدواعش، والمرحلة الثالثة ما بعد تحرير الموصل".

في السياق، حذر رئيس البرلمان سليم الجبوري من "الاستقواء والتفرد" والابتعاد عن الشراكة بعد الانتهاء من "داعش".

وقال في كلمة ألقاها بالمؤتمر الوطني العام لزعماء العشائر في العراق، "الأيام الصعبة ستنجلي عندما نتضامن ونضع يدا على يد، وننطلق إلى مرحلة فيها أفق وأمل واستقرار"، مخاطبا شيوخ العشائر الحاضرين بالقول: "كنتم صمام الأمان الدائم أمام عواصف الاختلافات والمشاكل، حيث حاولت منابع الشر من خلال التطرف والإرهاب أن تفرق جمع البلد".

وشدد على "أهمية الالتقاء على مشروع حقيقي قادم"، مؤكدا "لابد أن نعزز مفهوم الشراكة، والشعب ينتظر من النخبة المبادرة العمل الجاد عدم الانتظار".

ميدانيا، قال قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبدالأمير رشيد في بيان، إنه "بعد مرور 45 يوما على بدء العمليات، باشرت قوات الشرطة الاتحادية والقطعات الملحقة معها بالعمليات على محور القيارة باتجاه الساحل الأيمن لمدينة الموصل، وتمكنت من تحرير 96 قرية، ومن أهم المناطق ناحية الشورة وناحية حمام العليل ومعمل كبريت المشراق والسيطرة على 56 بئرا نفطية، وتمكنت من إطفاء حريق معمل كبريت المشراق في وقت قياسي، وأصبحت على مشارف البو سيف جنوب مدينة الموصل، وتمكنت من تدمير 239 سيارة مفخخة متنوعة، بالتعاون مع طيران الجيش والقوة الجوية العراقية وطيران التحالف الدولي".

وتابع: "القوة الجوية العراقية نفذت 165 طلعة جوية قتالية، و92 طلعة استطلاعية، و381 طلعة نقل، فيما نفذ طيران الجيش 677 طلعة قتالية، و23 طلعة استطلاع، و632 طلعة نقل، كما نفذ التحالف الدولي 1584 طلعة قتالية".

back to top