ذكرت منظمة حقوقية في كمبوديا أمس أن مصانع الطوب في البلاد تعاني شكلاً عصرياً من أشكال العبودية يتمثل في عبودية الديون وعمالة الأطفال.وفي دراسة شملت 50 شخصاً يعملون في 11 مصنعاً لإنتاج الطوب، توصلت منظمة "الاتحاد الكمبودي لتعزيز حقوق الإنسان والدفاع عنها" إلى أن جميع المشاركين في الدراسة، باستثناء واحد، مدينون للمصانع التي يعملون بها بمبالغ تتراوح ما بين ألف و6 آلاف دولار.
ويعرف هذا الشكل من أشكال التوظيف باسم عبودية الديون، ويقصد به أن يتعهد شخص ما بأداء عمل أو خدمة معينة كضمان لتسديد ديونه. وتوصلت الدراسة إلى أن المبالغ التي يدين بها العمال للمصانع تتراوح في المتوسط ما بين ألفين إلى 3 آلاف دولار. وقال البنك الدولي إن متوسط دخل الفرد في كمبوديا وصل إلى 1159 دولاراً سنوياً في 2015. وقال أم سان أته مدير قسم المراقبة في المنظمة الحقوقية، إن "عبودية الديون وعمالة الأطفال تنتشر في مصانع الطوب في كمبوديا، وكثير منها يتم في وضح النهار على بعد أميال قليلة من العاصمة".وأضاف أن "السلطات تعلم على وجه الدقة ما الذي يحدث في تلك المصانع". وكشفت الدراسة أيضاً أن الأطفال يعملون جنباً إلى جنب مع آبائهم في بعض الحالات.
أخر كلام
«طوب» كمبوديا يصادر حرية العمال والأطفال
03-12-2016