لبنان: مبادرة عون لا تلقى صدى لدى فرنجية

طلاب «حزب الله» يمنعون إحياء ذكرى شاب بسبب الموسيقى

نشر في 04-12-2016
آخر تحديث 04-12-2016 | 00:05
رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون
رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون
شكل بيان «كسر الجليد» الذي صدر مساء أمس الأول عن المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية، متضمناً دعوة الجميع إلى «الاجتماع به في القصر الجمهوري» مؤشراً واضحاً لتحرك الاتصالات والمساعي نحو إيجاد مخرج للمأزق الحكومي.

وبدا واضحاً أن المعني الأول من البيان الرئاسي «الأبوي» بدعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى «إيداع الرئيس الهواجس» هو رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية.

ورد «تيار المردة» على البيان، أمس، عبر مسؤوله الإعلامي المحامي سليمان فرنجية الذي قال: «رأينا تداولا لبيان رئاسي صادر عن قصر بعبدا وكأنه موجه لرئيس تيار المردة، وهذا الامر غير صحيح لأنه بيان موجه لكل اللبنانيين الذين لديهم هواجس، نحن ليس لدينا هواجس لكي نبددها ولا نعتبر انفسنا معنيين به، الا اذا كان هناك دعوة مباشرة رسمية، عندها يلبي فرنجية الدعوة طبعا، وعندها يجري النقاش بكل الأمور».

وأضاف: «المبادرة التي صدرت عن الرئاسة هي ايجابية بالمفهوم العام، ولكن ليس لمعالجة تمثيل المردة في الحكومة، ولا يمكن اعتبارها إيجابية في هذا الإطار إلا لو كانت هذه الدعوة موجهة رسميا للمردة، عندها يمكن اعتبارها ايجابية».

في السياق، أوضح عضو كتلة «المستقبل» النائب جمال الجراح أمس أن «المشاروات حول تشكيل الحكومة مستمرة وهناك سيناريوهات متعددة للحلول، والثابت الوحيد أن كل الجهات تسعى جديا لإيجاد الحل».

وعن بيان القصر الجمهوري ودعوة الرئيس عون «الأبوية»، قال إنها «دعوة لكل السياسيين للتعبير عن هواجسهم إذا وجهت الدعوة خاصة بعد الحملات الاعلامية التي وجّهت على رئاسة الجمهورية»، معتبرا ان «هناك مبالغة في التفسيرات والتحليلات قد يكون الهدف منها التقليل من رئاسة الجمهورية».

وأضاف: «لا اعتقد ان دعوة عون موجهة حصرا إلى فرنجية لأن هناك قنوات أخرى تعمل بين عون وفرنجية».

وكالعادة لم تسمح التعبئة التربوية التابعة لـ«حزب الله»، في كلية الهندسة –الحدث، بإحياء عيد ملاد الشاب محمد حمادي الذي سرقه حادث سير من جامعته وأصدقائه في 23 اكتوبر الماضي.

وأراد اصدقاء محمد الاحتفال بعيد ميلاده الخميس الماضي على طريقتهم في الجامعة، وحضّروا مفاجأة لوالدته كي يؤكدوا لها ان ابنهم باق في قلوب اصدقائه ومحبيه، ولن ينسوه ابداً، ولكن الاحتفال كاد ان يتحوّل الى إشكال كبير.

وروت الطالبة روان قرنيب كل التفاصيل عبر حسابها على «فيسبوك» فكتبت: «باختصار... أخدنا اذنا من مدير الكلية وأعلمنا مجلس طلاب الفرع، الذي اعترض على الموضوع بحجة ان هناك اناسا لا تسمع إلى الأغاني».

وأضافت: «صباح يوم الخميس فوجئنا بطلاب من التعبئة التربوية لحزب الله متجمعين على غير العادة وجالسين في ساحة الكلية، وعندما وضعنا الموسيقى قاموا ووقفوا فوق السبيكر، وقالوا لنا: أغاني هون ما رح ينحط». وبعد حصول هرج ومرج منع طلاب الحزب اصدقاء محمد من الاحتفال.

back to top