استهل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز جولة خليجية هي الأولى له منذ توليه السلطة في يناير 2015 بزيارة لدولة الإمارات العربية المتحدة في وقت يسود ترقب بشأن إعلان دول مجلس التعاون لـ»الاتحاد الخليجي» خلال القمة التي تستضيفها مملكة البحرين بعد غد. وجاءت زيارة الملك سلمان للإمارات، تزامنا مع احتفالها باليوم الوطني الـ45 وفي ظل تحديات كبيرة تحيط بمنطقة الخليج، وفي صدارتها التهديد الناجم عن محاولات التدخل الإيراني في شؤون دول الخليج والدول العربية عموما. كما يمثل التكيف مع الأوضاع الاقتصادية الناجمة عن هبوط أسعار النفط تحديا أكبر لدول مجلس التعاون الخليجي. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن الجولة التي تشمل قطر ومملكة البحرين والكويت تأتي انطلاقاً من حرص الملك سلمان على «التواصل مع قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خدمة لمصلحة شعوب دول المجلس، وتعزيز روابط الأخوة بين المملكة ودول المجلس». ومن المقرر أن يحضر العاهل السعودي خلال الجولة الخليجية الدورة السابعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي التي ستعقد في البحرين ثم يتوجه بعدها إلى الكويت في زيارة تستغرق 3 أيام.

وتستضيف العاصمة البحرينية المنامة القمة الخليجية المزمع عقدها يومي السادس والسابع من ديسمبر الحالي، ويلتقي فيها قادة الدول الست، رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي. وبذلك، تكون تيريزا ماي ثاني زعيم أوروبي يحضر قمة خليجية، وذلك بعد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي سبق أن حل ضيف شرف على القمة التشاورية بالرياض في مايو 2015.

Ad

وكان وزير شؤون مجلس الشورى والنواب البحريني غانم البوعينين، قال في تصريحات له، الأسبوع الماضي إن ملف تأسيس «الاتحاد الخليجي» سيكون حاضراً في القمة الخليجية المقبلة، وأشار إلى أن «الاتحاد قد يتم من دون سلطنة عمان». وشهدت الفترة القليلة الماضية جهوداً لتكثيف التعاون الخليجي، لا سيما على الصعد الأمنية والعسكرية والاقتصادية، حيث جرى عدد من التمارين العسكرية والأمنية المشتركة، إلى جانب اجتماعات اقتصادية.

إلى ذلك، صدرت أوامر ملكية سعودية، أمس الأول، بإعادة تكوين هيئة كبار العلماء برئاسة المفتي عبدالعزيز آل الشيخ ومجلس الشورى الذي يقدم المشورة للحكومة. وتم تعيين 30 امرأة من أصل 150 عضوا بمجلس الشورى.

كما صدر أمر ملكي بإعفاء وزير العمل والتنمية الاجتماعية، مفرج الحقباني، وتعيين علي الغفيص بدلاً منه وذلك بعدما أظهرت إحصاءات ارتفاعا في نسبة البطالة بأكبر الدول المصدرة للنفط في العالم.