ترامب يثير أزمة مبكرة مع بكين... ويدعم رئيس الفلبين

• شكري: سياساته في المنطقة تتفق مع توجهاتنا
• ليبرمان لتأجيل «تشريع المستوطنات» إلى بعد التنصيب

نشر في 04-12-2016
آخر تحديث 04-12-2016 | 00:03
No Image Caption
بسرعة قياسية، اتجه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد إلى أزمة مع الصين التي كثيرا ما هاجمها خلال حملته الانتخابية، في مخالفة لأسس الدبلوماسية الأميركية منذ 40 عاماً تجاه الصين وتايوان، وذلك بعد محادثته مع الرئيسة التايوانية.
أعلنت وزارة الخارجية الصينية، أمس، أن بكين "احتجت رسميا" لدى الولايات المتحدة بعد المكالمة الهاتفية التي اجراها الرئيس المنتخب دونالد ترامب مع رئيسة تايوان تساي اينغ-وين، مطالبة واشنطن باحترام مبدأ "الصين الواحدة".

ويشكل الاتصال الهاتفي الذي جرى أمس الأول بين ترامب ورئيسة تايوان قطيعة واضحة مع اربعين عاما من الدبلوماسية الاميركية.

وتدعم واشنطن باداراتها الديمقراطية والجمهورية على حد سواء مبدأ "الصين الواحدة"، بعد أن حول الرئيس الأميركي جيمي كارتر الاعتراف الدبلوماسي من تايوان إلى الصين عام 1979، معترفا بتايوان كجزء من "صين واحدة" وقاطعا العلاقات معها.

وأصرت "الخارجية" الصينية على ان "حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الوحيدة الشرعية الممثلة للصين. هذه حقيقة يعترف بها المجتمع الدولي وهي الاساس السياسي للعلاقات الصينية- الاميركية".

وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي قد ألقى باللائمة على تايوان في هذا الاتصال، متفاديا ما يمكن أن يكون صدعا كبيرا مع واشنطن قبل أن يتولى ترامب الرئاسة.

وقال الوزير خلال منتدى أكاديمي إن "هذا مجرد انخراط من الجانب التايواني في عمل تافه، ولا يمكن أن يغير هيكل الصين الواحدة الذي شكله بالفعل المجتمع الدولي".

وأضاف: "أعتقد أن هذا لن يغير سياسة صين واحدة التي تتبعها حكومة الولايات المتحدة منذ فترة طويلة".

وأشار وانغ إلى محادثة جرت بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ سريعا عقب فوز ترامب، وإلى إشادة الرئيس الأميركي المنتخب بالصين كبلد عظيم.

وفي تايبه، قال مجلس شؤون البر الرئيسي المختص بالسياسات المتعلقة بالصين إن بكين يجب أن تنظر إلى المحادثة "بهدوء".

وأضاف المجلس، في بيان أمس: "إننا ندعو الصين لأن تواجه الموقف الجديد في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وأن تعمل معنا على تطوير علاقة كريمة عبر المضيق، وعلى استحداث أسلوب جديد يرسخ السلم والرخاء والاستقرار بالمنطقة".

ترامب يغرد

وقال ترامب على "تويتر" إن رئيسة تايوان هي التي بادرت بالاتصال، كاتبا: "رئيسة تايوان اتصلت بي اليوم لتهنئتي على الفوز بالرئاسة. أشكرك".

وأضاف في تغريدة ثانية: "من المثير كيف أن الولايات المتحدة الاميركية تبيع تايوان معدات عسكرية بمليارات الدولارات، وبالمقابل ينبغي علي أنا ألا أقبل بالرد على اتصال للتهنئة".

وقال أليكس هوانغ المتحدث باسم تساي: "بالطبع اتفق الجانبان قبل إجراء الاتصال".

وذكر فريق ترامب الانتقالي، في بيان، أنه وتساي أشارا إلى "العلاقات الاقتصادية والسياسية والأمنية الوثيقة القائمة بين تايوان والولايات المتحدة".

وأظهرت صور بثها مكتب تساي مشاركة رئيس مجلس الأمن القومي التايواني ووزير خارجيتها في المحادثة مع ترامب.

ورد البيت الأبيض على المحادثة بقوله إن "السياسة القائمة منذ فترة طويلة" فيما يخص الصين وتايوان لم تتغير. وقال نيد برايس المتحدث باسم الرئيس باراك أوباما لشؤون الأمن القومي: "مازلنا ملتزمين بشدة بسياسة صين واحدة... واهتمامنا الأساسي ينصب على وجود علاقات سلمية ومستقرة عبر المضيق".

الفلبين

إلى ذلك، أكد الرئيس الفلبيني الشعبوي المثير للجدل رودريغو دوتيرتي، أمس، أن ترامب شجعه في حربه على المخدرات، وأكد له انه يتبع "الاسلوب الصحيح".

واتصل الرئيس الفلبيني بترامب لتهنئته على فوزه في الانتخابات الرئاسية، قائلا ان الرئيس الاميركي المنتخب "واع تماما لمشاكلنا مع المخدرات. تمنى لي النجاح (...) في حملتي لمكافحتها، وقال اننا نقوم بها بصفتنا امة تتمتع بالسيادة وبالوسيلة الجيدة".

ومنذ تسلم الرئيس الفلبيني مهامه في يونيو، اسفرت سياسة مكافحة المخدرات التي يتبعها في بلاده عن سقوط 4800 قتيل اي نحو ثلاثين قتيلا يوميا.

مصر

من ناحيته، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري ان رؤية ترامب في منطقة الشرق الاوسط "تتوافق مع توجهات مصر"، وذلك في كلمة خلال مؤتمر مركز "سابان لدراسات الشرق الأوسط" التابع لمؤسسة "بروكينز" المقام في العاصمة الاميركية.

إسرائيل

من جانبه، أعرب وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان، في مؤتمر بواشنطن، عن اعتقاده بأنه يجب تأجيل التصويت على مشروع قانون في البرلمان الاسرائيلي لتشريع البؤر الاستيطانية العشوائية بالضفة الغربية المحتلة، الى حين تولي ترامب منصبه كرئيس للولايات المتحدة في 20 يناير المقبل.

وكان البرلمان الاسرائيلي قد أقر بقراءة اولية في 16 نوفمبر الماضي مشروع قانون تشريع البؤر العشوائية. ويفترض التصويت عليه في ثلاث قراءات ليصبح قانونا.

أغنى إدارة في التاريخ الحديث

يتجه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى تشكيل أغنى إدارة في تاريخ الولايات المتحدة الحديث.

وعندما شكل الرئيس الأسبق جورج بوش إدارته في 2001، وصفتهم وسائل الإعلام بفريق من المليونيرات، وكان صافي قيمة ثروة أعضاء إدارة بوش بعد تعديل قيمتها حسب التضخم، نحو 250 مليون دولار أميركي، والذي بالكاد يقدر بنحو عُشر ثروة مرشح ترامب لوزارة التجارة وحده.

ومن بين مرشحي ترامب المعلنين لأبرز 10 مناصب عدة مليونيرات، ووريث لعائلة ضخمة الثروة، واثنان من المليارديرات معتمدان من "فوربس"، فضلا عن أن الشائعات المترددة عن المرشحين الآخرين لمناصب في إدارة ترامب تشير إلى أنهم سيضافون للمعينين فائقي الغنى.

وفيما يلي لائحة بأغنياء إدارة ترامب:

• ويلبر روس الذي اختاره ترامب لوزارة التجارة، تقدر ثروته بحسب تقارير بمليارين ونصف المليار دولار، فهو مستثمر جمع أمواله من التخصص في إفلاس البنوك.

روس متعطش ومتذوق للأعمال الفنية أيضاً، إذ يمتلك مجموعة من اللوحات تقدر قيمتها بـ150 مليون دولار.

• اختار ترامب لإدارة التعليم، بيتسي ديفوس، المتزوجة من العائلة التي أسست "أمواي"، حيث تقدر ثروة والدها وأسرتها بحوالي 5.1 مليارات.

• سمى ترامب ستيف مونشين، وزيراً للخزينة، الذي أمضى سنوات في بنك "غولدمان ساكس،" كما فعل والده وشقيقه. وجمع مونشين ملايين الدولارات بعدما قام هو وشركاؤه ببيع شركة "وان ويست" بـ3.4 مليارات دولار خلال ذروة أزمة الرهن العقاري.

• ميت رومني، المرشح لمنصب وزير الخارجية، تقدر ثروته بـ250 مليون دولار.

• في وزارة النقل، اختار إيلين تشاو وزوجها عضو مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، وتشير التقديرات إلى أن ثروتهما تبلغ أكثر من 20 مليون دولار.

أما جيف سيشنز، الذي اختير لمنصب النائب العام، فتقدر ثروته بحوالي سبعة ملايين دولار، ويبدو ذلك متواضعاً مقارنة ببعض اختيارات ترامب الأخرى.

إجراءات قانونية لوقف إعادة فرز الأصوات

بدأ محامو دونالد ترامب وعدد من أنصاره إجراءات قانونية ضد عملية إعادة فرز أصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية في ولايتي ويسكونسن وبنسلفانيا، في حين اعتبر النائب العام بميشيغن أن إعادة فرز الأصوات في ولايته غير مبرر.

ولعبت الولايات الثلاث دوراً حاسماً في فوز الرئيس الأميركي المنتخب، إذ فاز فيها بفارق عشرات آلاف الأصوات. ففي ويسكونسن، تقدم على هيلاري كلينتون بنحو 27 ألف صوت، وفي ميشيغن بزهاء 10 آلاف و700 صوت، وفي بنسلفانيا بأكثر من 67 ألف صوت.

وجمعت مرشحة الخضر جيل شتاين، التي حصلت على نحو 1% من الأصوات في كل من الولايات الثلاث، مبلغ 6.8 ملايين دولار من أجل طلب إعادة فرز الأصوات. وقال النائب العام في ميشيغان بيل شويت، أمس الأول، إن شتاين لم تحصل على ما يكفي من الأصوات، للمطالبة بإعادة فرزها. وتقدم بطلب لوضع حد للآلية التي طالبت شتاين بإجرائها في ولايته.

وقال شويت في بيان ان "الناخبين في ميشيغن رفضوا بأغلبية ساحقة ترشيح شتاين، ومع ذلك فإن رفضها القبول بالنتائج المؤكدة من قبل الولاية يشكل تهديدا خطيرا ومكلفا" لدافعي الضرائب.

وتقدم فريق حملة ترامب الخميس الماضي بشكوى لدى لجنة الانتخابات في ميشيغن تدين عملية إعادة فرز الأصوات "الطويلة والمكلفة". وهذه الخطوة يمكن أن تؤخر على الأقل إعادة احتساب الأصوات.

في بنسلفانيا طالب محامو ترامب، أمس الأول، القضاء بعدم قبول طلب شتاين لإعادة فرز جزئية للاصوات. وقالوا "حتى بجهود كبيرة من قبل المسؤولين الانتخابيين المشاركين في اعادة فرز الأصوات (...) ستستغرق العملية التي طلبتها شتاين اسابيع ان لم يكن أشهراً".

وأخيراً في ويسكونسن، طلب ناخب يدعى رونالد جونسون ولجنتان للعمل السياسي تؤيدان ترامب، "غريت اميركا" و"ستوب هيلاري"، من قاض فدرالي وقف عملية فرز الأصوات التي بدأت الخميس.

ترامب: من المثير كيف أننا نبيع تايوان معدات عسكرية بمليارات الدولارات وفي المقابل ينبغي أن أرفض الرد على رئيستها
back to top