نواب التصريحات «الغريبة» يصدمون الشارع

طالبوا بمحاكمة «صاحب نوبل» وتمنوا زوال أميركا ودافعوا عن التجسس

نشر في 04-12-2016
آخر تحديث 04-12-2016 | 00:00
No Image Caption
أثار نواب في البرلمان المصري حالة من الصدمة في الشارع، خلال الأيام الماضية، بسبب تصريحاتهم المثيرة للجدل، حيث شهد الأسبوع الماضي ارتفاعا ملحوظا في وتيرة الآراء والتعليقات غير المألوفة، التي عكست وجهات نظر غريبة تجاه أكثر من شأن داخلي وخارجي.

أول وأغرب تلك التصريحات أطلقها النائب أبوالمعاطي مصطفى، فبينما انخرط أعضاء اللجنة التشريعية والدستورية في مناقشات حامية حول إلغاء عقوبات الحبس فيما يُسمى "خدش الحياء العام"، بالقانون الجنائي، قال مصطفى إن الكثير من الأدباء يجب أن يقفوا عند حدهم، وأن يتوقفوا عن إشاعة الفواحش، مطالبا بمحاكمة الأديب العالمي الراحل نجيب محفوظ (1911 - 2006) من منطلق أن الكثير من كتاباته تخدش الحياء، على حد زعمه.

ودخل على خط هذه التصريحات المثيرة وكيل لجنة الشؤون العربية أحمد إمبابي، حين علق على إقرار الكونغرس الأميركي مشروع قانون يدعو الإدارة الأميركية إلى معارضة أي مشروع قرار في الأمم المتحدة ضد إسرائيل.

وقال إمبابي: "لن تكسر أميركا إلا بقدرة إلهية أو حرب عالمية لتكون نهايتها"، مضيفا: "لو نملك هزيمة أميركا وإسرائيل لتوجهنا إليهم لمحاربتهم وهزيمتهم، لكن لا يستطيع العرب فعل شيء".

وعلى درب التعليقات الصادمة، سار أيضا وكيل لجنة حقوق الإنسان النائب محمد الغول، حين ساق مبررا مثيرا للدهشة في رده على منتقدي قانون الجمعيات الأهلية قائلا: "اعطوا لأنفسكم فرصة لالتقاط الأنفاس، بريطانيا، إحدى قلاع الحرية في العالم، وافق مجلس اللوردات لديها على قانون يسمح للسلطات بالتجسس على المكالمات ومواقع التواصل الاجتماعي"، مضيفاً: "دول العالم كلها لا تتهاون في أي أمر يخص أمنها القومي على عكس ما يحدث عندنا".

وفور إطلاق الغول هذا الكلام، انخرط نشطاء في الرد عليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي من منطلق أن ما قاله يناقض حقائق الأمور، حيث نفى رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون تماما تجسس بريطانيا على مواطنيها بأي شكل.

وقال مدير مركز الاستشارات البرلمانية، رامي محسن، إن سيل التصريحات الغريبة بدأ منذ اللحظة الأولى لانطلاق البرلمان، معتبرا أن هذه التصرفات كانت سببا في منع بث جلسات مجلس النواب، مضيفا لـ"الجريدة": "المؤسف أن تلك التصريحات تطلقها شخصيات قيادية في المجلس، وليس نوابا حديثي العهد بالعمل البرلماني، والهدف منها إحداث فرقعات إعلامية".

back to top