* لماذا شكلت لجنة لتقصي الحقائق بشأن أزمة نواقص الدواء؟

- لجنة الصحة في البرلمان تقدمت بطلب لأمانة المجلس، لتشكيل لجنة تقصي حقائق بخصوص أزمة الأدوية بالسوق، وحصلنا على موافقة رئيس المجلس علي عبدالعال، وسيتم طرحها في الجلسة العامة للبرلمان قريبا لتحديد موعد بدء عملها وأعضاء اللجنة.

Ad

والهدف من تشكيل اللجنة هو رصد القائمين على الممارسات الاحتكارية في سوق الدواء، الذين يقومون بتخزين أصناف منه بغرض تعطيش السوق ورفع الأسعار.

* هل وضعتم تصورا لطريقة عمل اللجنة؟

- بالتأكيد لدينا تصور واضح لخطة عمل اللجنة وطريقة تحركها، فاللجنة ستقوم بزيارات ميدانية مفاجئة، بالتعاون مع الأجهزة الرقابية، على مخازن وشركات الأدوية والصيدليات، للتعرف على حقيقة المخزون في 35 شركة توزيع، بينها اثنتان تابعتان للدولة، وأكثر من 2500 مخزن مرخص، به ملايين العبوات المخزنة لطرحها في السوق السوداء، أو تحسبا لزيادة أسعار الأدوية، لكشف من يقفون وراء هذه الأزمة ومحاسبتهم.

* هل تتوقع أن تحقق لجنة تقصي الحقائق نجاحا مماثلا لما حدث في قضية فساد القمح؟

- أرى أن لجان تقصي الحقائق مثمرة، واستطاعت أن تحقق خلال الفترة السابقة النتائج المرجوة منها، لذا أتوقع أن تحقق في أزمة الدواء نجاحا كبيرا، وتساهم في حل هذه الأزمة وعدم تكرارها.

* برأيك مَن يتحمل تفاقم أزمة الدواء؟

- هي مشكلة متراكمة منذ سنوات، بسبب إهمال الحكومة في سيطرة شركات القطاع الخاص على سوق الدواء، خلال السنوات العشر الأخيرة، ويجب على شركات الدواء أن يكون لديها حس وطني، وأن تتحمل فارق الأسعار لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر لحين استقرار الأوضاع الاقتصادية.

وشركات الدواء حققت أرباحا كبيرة خلال الفترة الماضية، وهي في كل الأحوال ستحقق الأرباح، لذا يجب عليها أن تقلل خلال الفترة الحالية من هامش الربح لحين انتهاء الأزمة.

* ما أبرز العناصر المطروحة على أجندة لجنة الصحة خلال الفترة المقبلة؟

- بالتأكيد أزمة نواقص الأدوية تأتي على رأس أولويات اللجنة خلال الفترة الحالية، وقد ناقشت خلال اجتماعها الأسبوع الماضي مشكلة الغسيل الكلوي في المستشفيات الخاصة، حيث تم الضغط على وزارة الصحة لرفع أسعاره في المستشفيات الخاصة من 140 إلى 250 جنيها للفرد، لكن الوزارة رفعتها إلى 200 جنيه فقط، وتلك النسبة مرضية إلى حد ما.

* ماذا بشأن مشكلة ألبان الأطفال؟

- تقدمت اللجنة ببيان عاجل إلى رئيس البرلمان، للتحذير من ضياع ما يزيد على 200 مليون جنيه من أموال الشعب المصري، بسبب عدم توزيع أكثر من 5 ملايين عبوة ألبان بسعر 26 جنيها، بعضها تنتهي مدة صلاحيته في مارس المقبل، إضافة إلى 52000 وحدة من دواء فيروس «سي» بسعر 1156 جنيها.

* كيف ترى أداء وزارة الصحة خلال الفترة الماضية؟

- في الحقيقة هناك سلبيات وإيجابيات، فالوزارة فشلت في التعامل مع العديد من الملفات، وعلى رأسها أزمة نقص الأدوية والمحاليل الطبية، لكنها في الوقت ذاته تحاول تطوير المنظومة الصحية.