إيران: تأييد الإعدام للملياردير بابك زنجاني
3 محكومين من «جند الله» يفرون من السجن
أعلن مساعد الإشراف والتفتيش في المحكمة العليا الإيرانية غلام أنصاري، أمس، تأييد حكم ابتدائي بإعدام الملياردير بابك زنجاني المتهم في ملف الفساد النفطي.واعتقل زنجاني على خلفية شكوى تقدمت بها وزارة البترول الإيرانية تتهمه فيها بالحصول على ملايين البراميل من النفط خلال فترة العقوبات ليبيعها في الأسواق العالمية ويعود بأموالها إلى طهران، لكن نحو مليارين ونصف المليار يورو من البترول المبيع لم تدفع رغم مرور عام (حينها) من موعد دفع المبلغ.وأكد زنجاني أن أكثر من مليارين ونصف المليار يورو موجود في حساباته خارج البلاد، وشيكاته ليست دون رصيد، ولكن الولايات المتحدة جمدت حساباته ووضعت اسمه على اللائحة السوداء، مبيناً أنه مستعد لإعادة كميات البترول التي أخذها من شركة النفط، إذ إنها موجودة في بواخر بالمحيطات، ولم يتمكن من بيعها.
ولكن الشركة رفضت استعادة النفط، مدعية أن سعر برميل البترول عندما تم إعطاؤه لزنجاني كان يزيد على مئة دولار، في حين انخفض إلى ما دون الأربعين دولاراً عندما قدم المتهم عرض إعادة البترول. وفي دفاعه بالمحكمة اعتبر زنجاني نفسه بطلاً قومياً كسر الحصار الاقتصادي الأميركي بتبييض أموال البلاد وتأمين السيولة النقدية في فترة الحصار الاقتصادي.إلى ذلك، أكد رئيس عدلية محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية إبراهيم حميدي لـ«الجريدة»، أمس، أن ثلاثة محكومين بالإعدام استطاعوا الهروب من سجن زاهدان المركزي بعدما ضربوا محافظ السجن. وأضاف حميدي أن القوى الأمنية تمشط المدينة للعثور على الفارين وتحقق بشأن تلقيهم مساعدة من خارج السجن.وقالت مصادر في شرطة زاهدان القريبة من الحدود الباكستانية والأفغانية، لـ«الجريدة»، إن اثنين من هؤلاء المسجونين كانوا متهمين بالانتماء إلى منظمات إرهابية وعلى صلة بتنظيم «جند الله»، ومتهمين بعمليات إرهابية وقتل، مضيفة أن الثالث متهم بتهريب المخدرات والأسلحة والمتفجرات لمصلحة منظمات إرهابية، وقتل عدد من قوات الأمن.وسجن زاهدان المركزي معروف بأنه يحتوي على عدد كبير من المعتقلين على أساس الإرهاب وتهريب المخدرات والمحكوم عليهم بالإعدام، وهو من أكثر السجون حراسة بسبب موقعه في منطقة من أخطر مناطق البلاد أمنياً.