أخبرنا عن مشاركتك في مهرجان الموسيقى العربية في مصر أخيراً.

أعتزّ بمشاركتي فيه، وأحرص على متابعته والاستماع إلى ضيوفه. شعرت بسعادة كبيرة العام الماضي عند اختياري للغناء فيه، فدار الأوبرا المصرية منارة للموسيقى في الوطن العربي، والوقوف على خشبتها شرف لأي فنان. كذلك أسعدني كثيراً تفاعل الجمهور معي هذا العام.

Ad

ما سبب حماستك لتقديم أغاني عبد الوهاب؟

أعتبر الموسيقار الكبير مثلي الأعلى في الغناء، فهو الصوت الذي نشأت عليه وتأثرت به في صغري وشكّل وجداني وجعلني شغوفاً بالموسيقى العربية. لذا أدين له بفضل كبير في تكوين شخصيتي كفنان عربي. أسعى في حفلاتي كافة إلى تقديم أغانٍ من أعماله التراثية فهو موسيقار الأجيال بحق وألحانه لا تزال تعيش معنا. كذلك أحب تقديم أغاني العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، ويجعلني تفاعل الجمهور معها أشعر بسعادة كبيرة.

والأغاني الفلسطينية؟

بات الجمهور ينتظر مني الأغاني الفلسطينية في حفلاتي. أقدّم أغاني التراث عموماً لتعريف الوطن العربي بها، وأشعر بسعادة كبيرة لأن الجمهور أصبح يردد بعضها معي في الحفلات، وفي مصر أحرص على أدائها بالطريقة المصرية، وربما يشكّل ذلك سبب التفاعل الكبير الذي لمسته من الجمهور.

شاركت في الليلة الفلسطينية التي أقيمت خلال المهرجان. حدثنا عن التفاصيل.

يعجز الكلام عن التعبير عن سعادتي في ما يتعلّق باختياري للمشاركة في هذه الليلة، فرغم الحفلات التي أقدّمها في القاهرة كان لهذه الحفلة وقع خاص في قلبي وحرصت على تقديم مجموعة كبيرة من الأغاني الفلسطينية. أوجّه الشكر لإدارة الأوبرا على اختياري.

أغنية وألبوم

حدثنا عن أغنيتك الجديدة «حكاياتي معاك».

انتهيت من تسجيلها، وهي أغنية وطنية أهديها لمصر، من كلمات أمير طعيمة وألحان عماد عبد الواحد. وهي واحدة من ثلاث أغانٍ باللهجة المصرية يتضمنها ألبومي الجديد الذي أوشكت على الانتهاء منه، وأتمنى أن يحقق رد فعل جيداً لدى الجمهور.

ما سبب حماستك لهذه التجربة؟

أعشق مصر ومتعلق بها بشدة كونها البوابة التي فتحت لي طريق النجاح والشهرة. ترصد الأغنية حكاياتي مع «أم الدنيا»، وكل ما أتمناه أن يصل إحساسي إلى الجمهور.

حدثنا عن تفاصيل ألبومك؟

يضمّ ألبومي 12 أغنية جديدة أتعاون فيها مع الشعراء تامر حسين، وهادي شرارة، وأمير طعيمة، بالإضافة إلى أغانٍ باللهجة الخليجية وأخرى بالفلسطينية. إنها توليفة عربية مميزة عملت عليها فترة طويلة، وخلال الفترة الراهنة أعمل على الاستقرار على الأغاني التي سأصوّرها بطريقة الفيديو كليب.

ما الموعد المقترح لطرحه؟

أطرح الألبوم في الأسواق قبل نهاية العام الجاري.

ماذا عن الدويتو مع شيرين عبد الوهاب؟

لم يدخل المشروع حيز التنفيذ بعد وإن كنت أتمنى أن يخرج إلى النور في أقرب فرصة، خصوصاً أنها فنانة مميزة مرهفة الإحساس وأشعر بسعادة في التحدّث إليها، فهي تملك موهبة غنائية نادرة وإحساساً مميزاً يجعل غناءها يصل إلى القلب، وخلال زيارتي مصر سجلت حلقة معها في برنامجها الجديد «استوديو شيري».

هل من موعد مقترح للدويتو؟

حتى الآن لا، لكنه سيطرح منفرداً بعد الانتهاء منه وتصويره بطريقة الفيديو كليب.

التمثيل

ماذا عن تجربة التمثيل؟

لا مشروع محدداً في التمثيل لدي حتى الآن، لكن هذه الخطوة ليست مرفوضة بالنسبة إلي بشكل كامل وإنما مؤجلة بعض الشيء لأن لدي رغبة بالتركيز في الغناء راهناً بشكل أكبر وما ألمسه من نجاح في الحفلات التي أحييها سواء في الوطن العربي أو للجاليات العربية في الخارج. لذا أتمنى عندما أخوض تجربة التمثيل أن تكون عبر عمل قوي ومميز يضيف إليّ ولا ينتقص من مكانتي لدى الجمهور.

لكن تجربة «يا طير يا طاير» حققت نجاحاً كبيراً؟

التجربة اقتباس لقصة حياتي وسعدت بها للغاية، خصوصاً رد الفعل الجماهيري عن العمل ومشاركته في مهرجانات سينمائية دولية. كذلك كان التعاون مع المخرج هاني أبو أسعد مميزاً للغاية، وأتمنى أن تكون تجربتي كممثل للمرة الأولى بالقوة والنجاح نفسيهما.

«أراب أيدول»

تخرّج محمد عساف في «أراب أيدول»، وهو ينصح المتسابقين بالتركيز في التدريبات والاستماع جيداً إلى نصائح لجنة التحكيم وتنفيذها لأنها ستضيف إليهم وتساعدهم في الانتقال من مرحلة الهواية إلى الاحتراف. ويتابع: «عليهم أن يستفيدوا من شعبية البرنامج في الوطن العربي، فهم الآن في بداية طريق النجومية الذي يمكنهم إذا عملوا بجد أن يكتسبوا حب الجمهور بالعالم العربي، خصوصاً أنني سعدت كثيراً بأن الفيلم يمثّل فلسطين في الأوسكار».

أما حول تواصله مع زميله في البرنامج أحمد جمال فقال: «تجمعنا علاقة جيدة وطيبة جداً. أتلقى التهاني منه باستمرار على أعمالي وأهنئه من جهتي بأعماله».