«العلوم الحياتية»: 28 صيدلياً اجتازوا برنامجَيْ التثقيف الدوائي والموارد البشرية
وحيدي: توافر المهارات الإدارية شرط أساسي للترقية
نظمت أكاديمية العلوم الحياتية برنامجي التثقيف الدوائي والموارد البشرية، وذلك بمشاركة وحضور 28 من الصيادلة من مختلف المستشفيات الحكومية والخاصة.
أكد العميد المساعد للشؤون الطلابية في كلية الصيدلة بجامعة الكويت، د. محمد وحيدي، أهمية الإدارة فى الرقي بالقطاع الصحي في البلاد. وقال وحيدي على هامش برنامج إدارة الموارد البشرية في القطاع الصحي، الذي نظمته أكاديمية العلوم الحياتية بمشاركة وحضور 28 من الصيادلة من مختلف المستشفيات الحكومية والخاصة، إن هذا البرنامج فريد من نوعه، مقارنة مع البرامج التقنية الأخرى المقدمة فى مجال الرعاية الصحية، حيث يركز على الصيادلة ومديري الصيدليات، ويهتم بالإدارة والقيادة كمكمل أساسي للمهارات التقنية.وأضاف: "يجب أن يكون مديرو الإدارات شركاء مع إدارة الموارد البشرية بالمؤسسات الصحية في اختيارهم العاملين، ودمج الموظفين الجدد مع فريق العمل وتطويرهم وتحفيزهم وتقييم أدائهم وعمل اللازم للاحتفاظ بهم، مؤكدا أن اختيار الموظفين ليس مسؤولية الموارد البشرية وحدها، خصوصا أن تبعية هؤلاء الموظفين وعملهم يخضع للمدير الذي يجب أن يكون ماهرا في اختيار موظفيه والتعامل معهم.
وذكر أن البرنامج التدريبي يهدف إلى تمكين مديري الصيدليات وغيرها من الوحدات الطبية للقيام بذلك، مع التركيز على أمثلة واقعية ودراسات حالة من أماكن عملهم. وأشار الى أن نظام الترقية الحالي يرتبط بالأقدمية وبالخبرة في المهارات التقنية، ويتم التغاضي عن توافر المهارات الإدارية الى حد كبير، مشددا على أهمية وجود تلك المهارات لانتقال الموظفين إلى أدوار الإدارة والقيادة. وقال إن المديرين الأكفاء يركزون على إنجاز العمل من خلال صغار الموظفين، بدلا من القيام بذلك بأنفسهم، لافتا إلى أن برنامج إدارة الموارد البشرية صمم لمعالجة هذه الفجوة وزيادة الوعي بأهمية المهارات الإدارية في المهن الصحية.بدوره، أعلن الرئيس التنفيذي في الأكاديمية محمد العنزي أن الأكاديمية تعتزم تكرار البرنامج للمزيد من الصيادلة خلال الفترة المقبلة، الى جانب طرح برامج أخرى في إطار حرصها على توفير التعليم المستمر للكوادر الطبية والصحية في الكويت.من جانبها، قالت الصيدلانية الإكلينيكية والمحاضرة سها عدلوني إن التثقيف الدوائي واجب على كل صيدلي وحق لكل المرضي لا يجب التنازل عنه. وأضافت أن تناول المريض للدواء بالشكل السليم والرد على استفساراته من أولى مهام الصيدلي الرئيسة.وذكرت أن التثقيف الدوائي هو أحد المسؤوليات التي يتحملها الصيدلي لمساعدة المريض على فهم دوائه وتناوله بشكل فعال وآمن، ويجنبه المخاطر، علاوة على أنه يأتي ضمن مسؤولياته المجتمعية.وأشارت الى أن البرنامج التدريبي استهدف تحديث معلومات الصيادلة عن التثقيف الدوائي والمشاكل الحديثة التي تواجههم، الى جانب التعرف على أنماط المصاعب والحواجز في ممارسة المهنة بالكويت، وصولا الى القيام بدورهم بشكل فعال ومتطور لخدمة المريض وتحسين جودة الخدمة الصحية المقدمة له.
التثقيف الدوائي واجب على الصيدلي وحق للمريض عدلوني