«قمة المنامة»: تحديات... وتوقعات بإعلان اتحاد دفاعي

«الوزاري الخليجي» يجتمع اليوم... والإرهاب وأزمات المنطقة وإدارة ترامب على جدول الأعمال

نشر في 05-12-2016
آخر تحديث 05-12-2016 | 00:12
تنعقد القمة الخليجية في المنامة غداً، وسط تحديات كبيرة تشهدها الساحة الإقليمية وتغيرات جمة في المشهد العالمي. كما تأتي تزامناً مع جولة خليجية للعاهل السعودي تشمل الكويت، قال الإعلام السعودي إنها قد تكون تمهيداً لإعلان اتحاد دفاعي خليجي.
يعقد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قمتهم السنوية الـ37 في مملكة البحرين غداً الثلاثاء، وسط تحديات سياسية وأمنية بالغة الدقة فرضتها الأزمات والنزاعات في المنطقة، والأوضاع المتغيرة على المسرح العالمي.

وفي ضوء تزايد هذه التحديات وانعكاساتها على دول الخليج، تأتي القمة الخليجية المرتقبة في العاصمة البحرينية المنامة حافلة بالعديد من الملفات الساخنة، التي تجاوزت الأهمية الإقليمية الى الدولية.

ويسعى قادة دول مجلس التعاون إلى الخروج برؤية واحدة في مواجهة مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية تنطلق من الإيمان بالمصير المشترك، والحرص على حفظ مصالح دول المنطقة وشعوبها.

وسيناقش القادة في القمة عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى بحث مسيرة العمل الخليجي المشترك، وسبل الخروج بقرارات تدعم طريق التكامل في جميع المجالات، تجسيداً للروابط التاريخية والمصيرية بين قادة وشعوب دول المجلس.

الإرهاب

وعلى المستوى الأمني، تبذل دول مجلس التعاون الخليجي جهودا حثيثة لمواجهة التهديدات الإرهابيةن التي عانتها بعض دول المجلس منذ ثمانينيات القرن الماضي حتى الوقت الحاضر. كما تبنت استراتيجيات وخططاً لمواجهة خطر تنظيم "داعش"، لاسيما بعد تصاعد العمليات الإرهابية التي تعرضت لها أخيراً، سواء تلك التي تم تنفيذها أو تلك التي أحبطت.

وتواجه دول مجلس التعاون كذلك تحديا أمنيا كبيرا يتمثل في التغيرات السياسية والعسكرية التي تشهدها بعض دول المنطقة مثل اليمن وسورية وليبيا، وعدم استقرار الاوضاع في العراق.

إدارة ترامب

أما على المستوى السياسي، فتترقب دول "التعاون" شكل الإدارة الأميركية الجديدة بعد فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة ومستقبل العلاقات الخليجية- الأميركية، لاسيما بعد اقرار الكونغرس الأميركي قانون رعاة الإرهاب (جاستا).

اجتماع تحضيري

وعقد كبار المسؤولين في وزارات الخارجية لدول الخليج أمس اجتماعا تحضيريا لاجتماع المجلس الوزاري في اطار التحضيرات للقمة.

وناقش كبار المسؤولين خلال الاجتماع أهم بنود لجنة صياغة مشاريع القرارات والتوصيات والبيان الختامي للدورة الحالية لمقام المجلس الأعلى.

ومن المقرر أن يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اليوم اجتماعا تحضيريا ثانيا للقمة الخليجية، لاستكمال بحث آخر التطورات السياسية الإقليمية والدولية ومستجدات الأوضاع الأمنية في المنطقة، بما في ذلك الأوضاع في سورية والعراق وليبيا واليمن، والجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب.

اتحاد دفاعي

وتأتي هذه القمة تزامناً مع الجولة الخليجية التي بدأها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز من الإمارات أمس الأول، والتي ستقوده الى قطر والكويت.

وقالت الصحف السعودية الصادرة أمس، إن الجولة تأتي في وقت بالغ الحساسية في ظل تزايد التهديدات العسكرية الإيرانية، وتوقعت أن تكون مقدمة لإعلان اتحاد خليجي أو تحالف عسكري واسع.

وتحت عنوان "الملك سلمان... حراك فاعل لمعالجة قضايا المنطقة" قالت صحيفة "عكاظ"، إن جولة الملك سلمان الخليجية تأتي في إطار "تعزيز العمل الخليجي المشترك، ودعم أمن واستقرار دول المنطقة، والتصدي بقوة للتدخلات الإيرانية، وتعزيز التعاون الأمني والعسكري بين دول المجلس"، وتنفيذ رؤيته في سوق مشتركة وتكتل اقتصادي خليجي.

أما صحيفة "مكة" فقد تناولت الجولة من خلال مقال تحت عنوان "جولة الملك سلمان الخليجية تمهد لقمة القرارات المصيرية... وأنباء عن اتحاد عسكري دفاعي".

وأوردت الصحيفة، نقلاً عن الخبير في العلاقات الدبلوماسية، سالم اليامي، قوله إن القمة الخليجية "قد تعيد إحياء ملف الاتحاد الخليجي المطروح منذ عام 2013"، مضيفا: "كل توقعات المراقبين تشير إلى إمكانية إعلان ولادة الاتحاد الخليجي في قمة البحرين، ولو جزئيا، حتى إن تحفظت سلطنة عمان عليه"، متوقعا أن يكون شكله الأولي عبارة عن اتحاد عسكري دفاعي، يكون مقره البحرين.

back to top