لايزال الغموض سيد الموقف فيما يخص موعد الإفراج عن الحكومة. ولكن في بورصة الأجواء المتنقلة بين التفاؤل والتشاؤم، رصد ارتفاع منسوب التفاؤل مع المعلومات التي أشارت إلى حصول لقاء بين رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل ومسؤول وحدة اﻻرتباط والتنسيق في «حزب الله»، وفيق صفا.

وجاء اللقاء بين باسيل وصفا عقب الحملة العنيفة التي شنتها وسائل إعلام موالية لحزب الله على باسيل، واتهمته بالابتعاد عن التحالف مع حزب الله والاقتراب الى حدود غير مسموح بها مع رئيس حزب» القوات اللبنانية» سمير جعجع.

Ad

وأشارت مصادر متابعة لـ الجريدة» إلى «قرب إعلان ولادة الحكومة بعد حالة من التعثر سادت، مع ما يترتب على ذلك من انعكاسات على انطلاقة العهد كما مساره، خصوصا مع انعدام هوامش زمنية تمنحه قدرة على التحرك».

وأضافت أن «حزب الله يعتصم بصمت مطبق حول أجواء اتصالاته، ولكن جملة إشارات أعقبت اﻻجتماع قد تفضي إلى الفرج القريب على قاعدة حفظ مكانة تيار المردة، والحرص على مشاركته في الحكومة كممر اضطراري لتأمين انطلاقة مثمرة وناجحة للعهد».

وقالت المصادر إن «البيان الذي صدر عن قصر بعبدا، والمتعلق بفتح الأبواب والاستعداد لمناقشة الهواجس، هو أولى المعالجات المفترضة لعقدة تمثيل المردة، على الرغم من ضبابية رد فعل رئيس المردة سليمان فرنجية مع الدعوة ومع اﻻجتماع بالرئيس ميشال عون».

زهرمان

في المقابل، أشار عضو كتلة «المستقبل» النائب خالد زهرمان الى أنه «ليس من المفترض أن يختصر تحالف التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية المشهد المسيحي، لأن هناك أفرقاء آخرين، وهذا الموضوع يسبب عرقلة لتأليف الحكومة»، مؤكدا أن «رئيس تيار المستقبل سعد الحريري غير راض عن تهميش الأفرقاء المسيحيين الآخرين».

معوض

إلى ذلك، قال رئيس «حركة الاستقلال» ميشال معوض، خلال كلمة ألقاها في القداس الالهي لمناسبة الذكرى السابعة والعشرين لاغتيال الرئيس رينيه معوض ورفاقه، أمس، إن «صفحة الانتخابات الرئاسية طويت، وصار لدينا رئيس جمهورية جديد محصن بمصالحات وتفاهمات شرعية مسيحية ووطنية، ومن هذا المنطلق أدعو إلى طي كل صفحات الخلافات التي حصلت لوضع حد للصراعات التي تؤذي البلد وكل الناس»، مؤكدا ضرورة «الالتفاف حول العهد الجديد ورئيس الجمهورية، لأنه لا أحد يقدر أن يلغي أحدا».

«الجدار»

الى ذلك، قامت مجموعة من أبناء مخيم عين الحلوة، قطعوا الطريق الرئيس في حي «حطين» في مخيم عين الحلوة بالإطارات المشتعلة، احتجاجا على ما عرضته قناة «إل بي سي» في برنامج «بس مات وطن» وما أسموه «الإساءة الى أبناء المخيم»، مطالبين إدارة القناة بالاعتذار الفوري، رافضين أن «تكون الحرية الاعلامية على حساب كرامات الناس».

وكان البرنامج المذكور قد عرض مشهدا غنائيا يشيد بالجدار الذي تنوي السلطات اللبنانية بناءه بالاتفاق مع الأطراف الفلسطينية كافة، حول المخيم الذي يعد بؤرة أمنية خطرة، ويضم مئات المطلوبين والإرهابيبن الفارين من وجه العدالة.