كشف رئيس البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان القولون في وزارة الصحة د. فهد الإبراهيم عن قرب الانتهاء من المشروع البحثي للتعرف على نسب انتشار الاورام الحميدة والسرطانية في القولون، مشيرا الى ان هذا المشروع سيعطي تحليلا كاملا للحالات السرطانية التي تقدمت للكشف في جميع المحافظات.

وأعلن الإبراهيم، في تصريح صحافي أمس، أن نسبة اكتشاف الأورام الحميدة في القولون بالبلاد وصلت الى 38 في المئة من الفئة المتقدمة للكشف، لافتا الى انه تم اجراء استئصال للورم من خلال اجراء منظار القولون، وتم شفاؤها بنسبة 100 في المئة.

Ad

وأضاف أن الكشف المبكر عن السرطان شهد إقبالا شديدا منذ بدء البرنامج وحتى الان، ليصل عدد المتقدمين لذلك إلى اكثر من 70 الف مواطن بمختلف محافظات الكويت، وتم جدولتهم تباعا، مشيرا إلى أن الخطط الخاصة بإنشاء مركز متخصص للكشف عن سرطان القولون مازالت قائمة بهدف تحقيق الوقاية الكاملة من هذا المرض، واستيعاب اكثر من 200 الف مواطن في هذا المركز سنويا.

وأوضح أن الهدف من البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان القولون هو اكتشاف المرض مبكرا والقضاء عليه قبل ان ينتشر بصورة كبيرة بحيث لا يمكن علاجه، موضحا ان النتائج الحالية مبشرة بالخير، اذ تم قطع شوط كبير في هذا المجال.

وشدد على أهمية التعريف على عوامل الخطورة واﻻعراض وأهمية المسح الصحي للاكتشاف المبكر للمرض في مراحله اﻻولية بما يفتح ابواب اﻻمل بالشفاء ويقلل من اﻻعباء المترتبة على اﻻصابه بالسرطان.

وأشاد رئيس البرنامج بدعم مجلس الوزراء ووزارة الصحة لهذا البرنامج، لافتا إلى وجود تعاون وتنسيق مستمر بين اطباء الرعاية اﻻولية وأطباء وحدات الجهاز الهضمي والمناظير في المستشفيات، والذي يعتبر محورا رئيسيا لتنفيذ البرنامج الوطني ومن خلال سياسات للتوعية وبروتوكوﻻت تحويل الحاﻻت.

وأوضح أن هناك ارتياحا كبيرا للتقدم بخطوات تنفيذ المسح الصحي حسب الخطة الموضوعة لذلك ضمن اﻻستراتيجية الوطنية للوقاية والتصدي للسرطان، وبما يتفق مع التزام الكويت باﻻعلان السياسي الصادر عن اﻻمم المتحدة في سبتمبر 2011، وقرارات منظمة الصحة العالمية في هذا الشأن.