تردد أنك سبب تغيير اسم مسلسل «ستات قادرة»؟ليس تحديداً. اعترضت على اسم المسلسل الأول «نسوان قادرة»، وشرحت وجهة نظري للمنتج والمخرج. في رأيي، لا تليق كلمة «نسوان» بأن تتصدّر اسم عمل درامي، لأن ثمة مصطلحات في مجتمعنا تفهم بأكثر من معنى، من بينها «نسوان». فمعناها الدارج في قاموسنا المصري جريء وفج، رغم أنها لا تحمل إي ابتذال في الحقيقة. لذا كان من اللطيف تغيير العنوان إن لم يكن يضر ذلك بسياق العمل، وفعلاً وجدت تأييداً لوجهة نظري.
حدثينا عن ردود الفعل حول دورك في «ستات قادرة».كانت مفاجأة قوية أن يحقق العمل النجاح الكبير، ولم يرتبط ذلك مباشرة بنسب المشاهدة الكبيرة، بل بتعلّق الجمهور بالشخصيات. من جهتي، منذ اطلعت على السيناريو توقعت أن ينجح المسلسل لأسباب عدة أبرزها أن فريق العمل مميز جداً، لا سيما عبير صبري وريهام سعيد، كذلك القصة جديدة وتعالج قضية مهمة وشائكة هي ملف الخادمات، وتمس بيوتاً مصرية كثيرة. وأكثر ما أدهشني تعلق الجمهور بالعمل من الحلقات الأولى، وهو ما ظهر واضحاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ممدوح شاهين
ألم تقلقي من التعاون مع المنتج ممدوح شاهين، خصوصاً بعد أزماته مع فنانين كثيرين من بينهم خالد الصاوي؟دعني أحدثك عن تجربتي مع ممدوح شاهين. لم أتعرض لأية أزمات معه على مدار الأعمال كافة التي تعاونا فيها، وهي «ريش نعام» في بداية المشوار، ثم «الزوجة الثانية»، و»قلوب»، و«الصعلوك»، و»شارع عبد العزيز»، و»ستات قادرة» هو العمل السادس معه، ومن المنطقي أنني لا أحكم عليه سوى من تجاربي الشخصية معه.كيف ترين هذا التعاون؟شاهين إنسان محترم جداً، ولكن للأسف في الفترة الماضية تعرّض رجال أعمال ومنتجون في شتى المجالات لأزمات مالية، وربما كان هو أحدهم، كما قرأت في بعض الصحف بسبب تأخر استرداد أمواله من الفضائيات التي اشترت أعماله. ولكنّ ذلك يشكّل سبباً كي أصبر عليه إن مرّ بأزمة وطلب مني الانتظار. إلا أنني للحقيقة لم أتعرض لذلك، وكان من جهته ملتزماً جداً معي في عقودي أثناء تعاوننا في الأعمال السابقة.ما سبب حماستك الشديدة للعمل؟ثمة عوامل عدة في مقدمها النص والسيناريو المكتوب بحرفية عالية، بالإضافة إلى تكرار التعاون مع المنتج ممدوح شاهين الذي جمعتني به تجارب ناجحة للغاية، فضلاً عن عرض العمل خارج السباق الرمضاني.خارج رمضان
هل تفضلين العمل خارج رمضان؟أعتقد أن الفنانين كلهم يفضلون مثلي الهروب من ازدحام رمضان لأنه يظلم أعمالاً عدة لا يجد الجمهور وقتاً لمشاهدتها. عندما تجد ما بين 40 و50 مسلسلاً في التوقيت نفسه ستتابع أربعة مسلسلات على أكبر تقدير، والدليل أن المسلسل يحقق مشاهدة كبرى بسبب توقيت عرضه، لا سيما أن الأعمال كافة قوية، ما يضع المشاهد في حيرة شديدة. كذلك تنجح المسلسلات التي أخفقت في رمضان كعرض ثان خارجه.لا يعني ذلك أنني لا أحب أن أقدم عملا ًفي رمضان. على العكس، حقّق «فوق مستوى الشبهات» مثلاً نجاحاً لافتاً، ولكن أفضل الحضور خارج هذا الموسم، كي يشاهد الجمهور المسلسل من دون ضغط.لماذا صرحت بأنك تفضلين دورك في «جريمة شغف» على شخصيتك في «ستات قادرة»؟ليس صحيحاً، فلا يمكن أن أحبّ شخصية جسدتها أكثر من شخصية أخرى لسبب واحد هو أنني لا أقدّم شيئاً إلا وأنا مقتنعة ومتعلقة به للغاية، لذا كنت سعيدةبـ «جريمة شغف». كانت التجربة بالنسبة إليّ جيدة، خصوصاً عند عرضه الثاني على قناة غير مشفرة، حينما حقق مشاهدة أعلى، وهو أمر أسعدني.استلهام من الواقع
تتحدث نجلاء بدر عن كيفية تحضيرها أدوارها الفنية، فتقول: «عندما يُعرض عليّ سيناريو جيد، أبدأ بالبحث عن نماذج موجودة في المجتمع تتشابه مع الشخصية التي سأجسدها، لأنني أرغب في استلهام تفاصيلها من الواقع. مثلاً، أؤدي في «ستات قادرة» دوراً شعبياً لم يحتج مني إلى مجهود كبير، لأن تفاصيل الحارة الشعبية نعرفها جميعاً، فضلاً عن أن قضية الخادمات عشتها في حياتي من خلال تغيير أكثر من خادمة في منزلي ومنزل والدتي، ولديَّ حكايات عدة من صديقاتي حولهن، وحول انتشار الخادمات الأجنبيات، وسبب تفضيل الأسر المصرية لهن، بالإضافة إلى المشاكل التي تنتج عن وجودهن. لذا لم أشعر بغرابة في موضوع المسلسل. لكن يجب أن نراعي في النهاية بأنه يناقش القضية من منظور درامي وليس تربوياً أو تعليمياً».