سامي يوسف قدم ١٥ أنشودة في مركز جابر الأحمد الثقافي
المجلس الوطني استضافه خلال أنشطة الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية
شدا المغني سامي يوسف بنحو 15 أغنية وأنشودة في العشق الإلهي والمدح النبوي بمركز جابر الأحمد الثقافي.
نظم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب أمسية غنائية للمغني البريطاني سامي يوسف، تحت عنوان "ليلة البركة"، أمس الأول، بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني، وذلك ضمن أنشطة الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2016، واستبق يوسف غناءه بتحية الجمهور الكبير الذي توافد لمتابعته.وأعرب يوسف عن سعادته الكبيرة لإقامة مثل هذه الأمسية بالكويت، وفي هذا الصرح الثقافي الكبير، كما أشاد بشكل الخشبة المسرحية التي أقام عليها الأمسية، والتي تشبه الجلسة العربية، وما تميزت به من تراث السدو. وحلَّق سامي يوسف مع فرقته الموسيقية بالجمهور إلى آفاق واسعة من النغمات الروحية والأغاني الصوفية التي تتجه إلى العشق الإلهي والمدح النبوي، من خلال نحو 15 أغنية وأنشودة، مزج فيها بين عدد كبير من اللغات العربية والإنكليزية والتركية والهندية، وتكونت فرقته من ثمانية أعضاء للعزف على العديد من الآلات الموسيقية والإيقاعية، مثل: الرق، العود، القانون، الغيتار، الناي، إضافة إلى البيانو والطبلة.
وكانت بداية برنامج الحفل من خلال أغنية "المعلم"، التي لاقت رواجا كبيرا على مستوى العالم منذ صدورها عام 2003، في ألبوم حمل الاسم نفسه، وأتبعها بأغنية "أمي"، التي تتميز بألحانها الهادئة الحزينة، وتحمل كلمات رثاء في رحيل الأم.
طريقة تفاعلية
شدا يوسف بعد ذلك بأغنية "يا نبي"، وكان من الملاحظ أنه يعتمد على تقديم فنه بطريقة تفاعلية بينه وبين الجمهور، حيث لم يكتفِ بالغناء من طرف واحد، بل عمد في معظم أغنياته إلى حث الجمهور على مشاركته في الغناء تارة، وعلى إصدار حركات إيقاعية وهو يغني عليها، مثل التصفيق، تارة أخرى.وتجاوب الجمهور معه بشكل كبير، ثم توالت بعد ذلك الأغنيات، مثل "يا مصطفى"، و"خراسان"، وهي أغنية مستوحاة من قصة جلال الدين الرومي.وفي كل مرة كان سامي يوسف عندما ينتهي من أغنية ينقل الجمهور إلى مساحات جديدة من المتعة والنشوة الروحية، لاسيما أنه كان يستخدم موسيقى هادئة تدفع إلى التأمل، والتي كانت تتميز بضرباتها الخفيفة على الآلات الإيقاعية، مثل: الطبلة والرق وصوت الناي المليء بالحزن والشجن، وبعد ذلك شدا "حمرة الخجل" و"عرفت الهوى" من ألبومه "بركة"، لينهي الحفل بأغنية "حسبي الله"، ثم أغنية باللغة الهندية بعنوان "ماست قلاندر".
الجمهور شاركه الغناء والتصفيق بتفاعل جميل