النمسا: ارتياح أوروبي... و«الحرية» يصوب على الانتخابات التشريعية

نشر في 06-12-2016
آخر تحديث 06-12-2016 | 00:00
No Image Caption
أثارت هزيمة المرشح اليميني المتطرف للانتخابات الرئاسية في النمسا اجواء من الارتياح في العواصم الأوروبية والتحالف الوسطي الهش الحاكم في فيينا، وحدت من طموحات حزب "الحرية"، الذي بات يستعد الآن للانتخابات التشريعية.

وتفيد التقديرات بأن فان دير بيلين (72 عاما) المقتنع بالوحدة الأوروبية، والذي كان يعتبر الاقتراع حاسما لمستقبل النمسا في الاتحاد الأوروبي، حصد 53.3 في المئة من الأصوات مقابل 46.7 في المئة لخصمه اليميني المتطرف نوربرت هوفر (45 عاما)، نائب رئيس البرلمان والقيادي في حزب "الحرية" منذ 25 عاما.

وقال العميد السابق لكلية الاقتصاد في فيينا، القيادي السابق في حزب الخضر فان دير بيلين، الذي ترش بصفة مستقل، ان هذه النتيجة رسالة من النمسا "الى كل عواصم الاتحاد الأوروبي".

وكان اليمين المتطرف يأمل في الواقع الاستفادة من أجواء دولية ملائمة للاحزاب المشككة في جدوى الوحدة الأوروبية والمعادية للهجرة، بعد تصويت البريطانيين على الخروج من الاتحاد الاوروبي، وفوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.

وأثار فوز فان دير بيلين ارتياحا في الاتحاد الأوروبي.

وقال وزير الخارجية الايطالي باولو جينتيلوني إنه "نبأ سار لأوروبا"، بينما رأى رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز انه "رسالة واضحة مؤيدة لأوروبا".

وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في بيان، إن "شعب النمسا اختار اوروبا والانفتاح"، فيما اعتبر وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير أن نتيجة الانتخابات تشكل "فأل خير لأوروبا".

في محيط نوربرت هوفر، بدأ المسؤولون العمل من أجل المستقبل، مشددين على قدرات حزب تمكن من جذب ناخب من كل اثنين تقريبا. وقال الأمين العام للحزب هربرت كيكل "انه مكسب طويل الأمد (...) لانتخابات تشريعية ممكنة".

وتمهيداً لانتخابات تشريعية ستجرى في 2018 على أبعد حد، ترجح استطلاعات الرأي أن يحصل حزب "الحرية"، الذي اسسه نازي سابق في 1956، على اكثر من ثلاثين في المئة من الأصوات في مواجهة الاشتراكيين الديمقراطيين والمحافظين الذين أيد كبار مسؤوليهم فان دير بيلين. وكان الائتلاف الكبير بين الاشتراكيين الديمقراطيين والمحافظين، الذي يتولى الحكم في النمسا منذ 2007، هزم من الدورة الأولى في 24 أبريل.

back to top