في ظل عدم حسم اللجنة التنسيقية الرباعية، المنبثقة عن مجموعة الـ26، ترجيح أي من النائبين عبدالله الرومي وشعيب المويزري على الآخر، لدعمه مرشحاً لرئاسة مجلس الأمة، تسعى المجموعة إلى الالتئام في ديوان النائب محمد المطير ظهر اليوم، لحسم دعمها أياً منهما، مع مناقشة باقي المناصب واللجان، بعدما رحلت اجتماعها أمس إلى اليوم، رغبة في حضور الجميع.

واستضاف المطير، في ديوانه أمس، اجتماعاً مصغراً ضم، إلى جانبه، كلاً من النواب محمد هايف ونايف المرداس وعادل الدمخي ووليد الطبطبائي، تم خلاله التنسيق لاجتماع موسع للمجموعة اليوم، ليكون بمنزلة "تقرير المصير" للاستقرار على مرشح لانتخابات الرئاسة.

Ad

وعقب خروجه من الاجتماع، قال الدمخي لـ"الجريدة" إن الـ26 نائباً سيجتمعون اليوم بديوان المطير، لاستكمال مناقشة مرشح الرئاسة، متمنياً أن يصل هذا الاجتماع إلى حل توافقي، للإجماع على دعم المويزري أو الرومي.

وذكر النائب نايف المرداس لـ"الجريدة": أن اجتماع أمس شهد إجراء اتصالات بالنواب الـ26، "لمعرفة مدى مناسبة عقد اجتماع" ظهر اليوم لهم، مبيناً أن نحو 70 في المئة من المجموعة أيدوا عقده، "في حين لم نتمكن من الاتصال بأربعة أو خمسة أعضاء فقط".

وبينما شدد المرداس على حرص المجموعة على حضور الـ26 نائباً اجتماع اليوم عقب الانتهاء من لقاء النواب الجدد مع الأمانة العامة لمجلس الأمة المقرر في الحادية عشرة ظهراً، تمنى أن يحسم الاجتماع مرشح الرئاسة، لافتاً إلى أن "اللجنة الرباعية التي كلفت تقريب وجهات النظر بين المويزري والرومي لم تتوصل إلى نتيجة حتى الآن".

بدوره، اعتبر النائب وليد الطبطبائي أن اجتماع المجموعة اليوم "مهم وحاسم لاختيار مرشحها لرئاسة مجلس الأمة"، مشيراً إلى أن "هناك اتفاقاً عاماً يقضي بضرورة تغيير رئيس المجلس، لذا تسعى المجموعة جاهدة للوصول إلى مرشح واحد، يمكنها من المنافسة على الرئاسة".

وأضاف الطبطبائي أن المجموعة ستبحث، إلى جانب انتخابات رئاسة المجلس، باقي المناصب البرلمانية، ابتداء من منصب نائب الرئيس، وأمين السر، وصولاً إلى اللجان البرلمانية، إلى جانب بحث أولوياتها للمرحلة المقبلة، وهو ما أكده النائب محمد الدلال الذي صرح بأن المجموعة ستركز اليوم على الأولويات، مع مناقشة اقتراحات النواب بشأن تشكيل اللجان، وبحث المناصب الرئيسية للمجلس.