الحساوي يعدل عن استقالته وانسحاب العربي والسالمية مؤجل
بعد اجتماع ماراثوني لمجلس إدارة الأخضر
عدَل رئيس اللجنة الانتقالية في اتحاد الكرة فواز الحساوي عن استقالته، التي قدمها أمس الأول، بعد قرار لجنة المسابقات اعتماد نتيجة مباراتي الكويت والعربي، والسالمية والجهراء، بينما أعلن الأخضر والسماوي لجوءهما إلى القنوات الشرعية لاستعادة حقوقهما.
تراجع رئيس اللجنة الانتقالية في اتحاد الكرة فواز الحساوي عن استقالته التي أعلنها، أمس الأول عقب قرار لجنة المسابقات اعتماد نتيجة مباراتي الكويت والعربي، والسالمية والجهراء.وحسب مقربين من الحساوي فإن عدوله عن الاستقالة، جاء بعد أن استشعر تسرعه في اتخاذ القرار، وحاجة الاتحاد إلى جهوده في الوقت الحالي، فضلاً عن تلقيه لوما كبيرا من المحيطين به، لتقديمه الاستقالة في هذا التوقيت، وهو ما حدا به إلى العدول عنها.ومن المنتظر أن يعود الحساوي، الموجود حاليا خارج البلاد، إلى مقر الاتحاد للالتقاء بأعضاء اللجنة الانتقالية، ومحاولة رأب الصدع الكبير الذي أصاب الاتحاد بعد قرار لجنة المسابقات الابقاء على نتيجة مباراتي الكويت والعربي، والجهراء والسالمية، في الجولة السادسة من دوري فيفا، والتي آلت نتيجتها لمصلحة الكويت والجهراء.
وكان عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة حسين الخضري تراجع هو الاخر عن استقالته، التي أعلنها أمس الأول، حيث أكد انه لم يتقدم بها رسميا، بينما تمسك نائب رئيس لجنة المسابقات عباس دشتي باستقالته التي قدمها احتجاجا على قرار «المسابقات».
العربي يؤجل الانسحاب
وفي حلحلة لأزمة العربي مع اتحاد الكرة، قرر مجلس إدارة النادي، في اجتماع استمر ساعتين، اللجوء إلى القنوات الشرعية، لاسترداد حقوقه.وقال عضو مجلس الإدارة عبدالرزاق معرفي إن قرار الانسحاب قائم، إلا أن مجلس الإدارة، قرر اللجوء الى اللجنة الأولمبية الكويتية، ومن ثم هيئة الرياضة، وصولاً الى ابعد مدى لاسترداد حقوقه، مشيراً إلى ان العربي خاطب اتحاد الكرة من جديد، للحصول على صيغة واضحة لقرار رفض الاحتجاج.وأضاف معرفي ان القرار الذي تلقاه العربي بعيد عن المهنية، وينم عن عدم وعي بالقوانين واللوائح، لاسيما أنه لم يوضح أي شيء.وجاءت ردة فعل العربي على قرار اعتماد نتيجة مباراته مع الكويت، مبالغاً فيها في بادئ الأمر، لاسيما من نائب رئيس النادي عبدالعزيز عاشور، الذي وصف تعامل اتحاد الكرة مع «الأخضر»، بعدم التقدير، والتقليل من رجالاته.وأضاف أن النادي العربي يشعر بأنه «يعامل معاملة ناد يهودي، وليس كناد كويتي، له ما له من حقوق، وعليه ما عليه من التزامات».السالمية على الخطى
واتخذ السالمية نفس خطوات العربي، باللجوء الى القنوات الشرعية. وانتقد حساب النادي القرار بصورة مختصرة واصفا القرار بغير المنصف، وغير القانوني.وكان رئيس النادي الشيخ تركي اليوسف الذي التزم الصمت بعد اصدار القرار، قد أكد ان ناديه سيعلن انسحابه من الدوري إذا لم يتم احتساب نتيجة مواجهة فريقه مع الجهراء لصالحه.اتهامات متبادلة
تبادل رئيس لجنة المسابقات خالد الفضلي الاتهامات مع نائب رئيس اللجنة عباس دشتي، ليخرج ما دار في اجتماع لجنة المسابقات الى العلن.وأكد الفضلي ان القرار استند الى اللوائح، وان تصويته لصالح احتساب المباراتين للكويت والجهراء، جاء عن قناعة وليس محاباة للكويت، كونه لعب ضمن صفوفه، مضيفا انه «إذا كان للعربي والسالمية حق، فان للكويت والجهراء حقين». ورد دشتي بأن اللوائح كانت واضحة، وتصب في مصلحة العربي والسالمية، فيما دفع الفضلي ومستشار الاتحاد الذي حضر الاجتماع من دون صفة على قول دشتي، تجاه احتساب النتائج لمصلحة الكويت والجهراء.وفجر دشتي مفاجأة من العيار الثقيل، عندما أعلن ان الفضلي اعترف بحق العربي في المباراة، لكنه صوت ضد هذه القناعة، ليحسم الأمر لمصلحة الكويت والجهراء.هل يحق للعربي الانسحاب؟
هل يحق لمجلس إدارة العربي الانسحاب من المسابقة لاسيما أن مجلس إدارة النادي معين، بعد انتهاء فترته القانونية، وتمديد عمله من قبل هيئة الرياضة؟حول هذا الأمر استطلعت «الجريدة» رأي عضو مجلس إدارة نادي كاظمة السابق جهاد الغربللي، الذي قال ان قرار التمديد لا يحجب عن مجلس إدارة النادي اي قرار، فهو يملك الصلاحيات كاملة، كالمجلس المعين، وعليه نفس الواجبات.وأضاف الغربللي: ان تعاطي اتحاد الكرة مع الأزمة بشأن احتجاج العربي، وايضا السالمية جاء بصورة غير صحيحة، لاسيما انه لن يستند على الرأي القانوني.
السبيعي يحمِّل هيئة الرياضة المسؤولية
أصدر مستشار النادي عضو مجلس الأمة الحميدي السبيعي، بيانا حول اجتماع مجلس إدارة النادي العربي.وجاء في البيان: «اطلعنا على القرارات الظالمة والمتعمدة بحق النادي من قبل اللجنة المؤقتة لإدارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم المعينة من قبل الهيئة العامة للرياضة، والتي تؤكد صحة ماذكرناه سابقا من وجوب احترام حق وسلطة الجمعيات العمومية في ممارسة سلطتها في انتخاب مجلس الادارة ومحاسبته متى ما حاد عن جادة الصواب وخالف القوانين واللوائح المنظمة لعمل الاتحاد، وحيث إن الهيئة العامة للرياضة سلبت حق الجمعيات العمومية ذلك الحق وعينت لجنة مؤقتة لإدارة شؤون الاتحاد الكويتي لكرة القدم فأصبحت الآن هي الجهة المسؤولة وحدها عن إصلاح أي إعوجاج أوتجاوز للقوانين، لذلك فإننا نحمل مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة المسؤولية كاملة، وأطالبهم بالعمل على تدخلهم وإعادة حق النادي العربي المسلوب، وتطبيق صحيح نصوص القانون والنظم بما يكفل العدالة والمساواة ونحن بانتظار ماستسفر عنه تحركاتهم».