هولاند يعين وزير الداخلية رئيساً للوزراء بعد استقالة فالس

نشر في 06-12-2016 | 13:03
آخر تحديث 06-12-2016 | 13:03
برنار كازنوف ومانويل فالس
برنار كازنوف ومانويل فالس
عين الرئيس الفرنسي الثلاثاء وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف رئيساً للوزراء بعد استقالة مانويل فالس الطامح للفوز بترشيح الحزب الاشتراكي إلى انتخابات رئاسة الجمهورية.

وسيتولى كازنوف (53 عاماً) رئاسة الحكومة الاشتراكية حتى انتخابات 2017 وهو الذي أشرف على التدابير التي اتخذتها قوات الأمن رداً على سلسلة من الاعتداءات الجهادية التي أودت بحياة أكثر من 230 شخصاً في فرنسا خلال السنتين الماضيتين.

وقدّم فالس استقالته في وقت مبكر الثلاثاء وقبلها الرئيس فرنسوا هولاند.

وقال مكتب هولاند في بيان «عين رئيس الجمهورية برنار كازنوف رئيساً للوزراء وطلب منه تشكيل حكومة جديدة».

وسيشكل كازنوف المقرب من هولاند في الساعات المقبلة حكومة لتصريف الأعمال لحين اجراء الانتخابات الرئاسية في أبريل - مايو 2017.

وكان فالس أعلن الأثنين أنه سيستقيل لكي يتفرغ لحملته للترشح لرئاسة الجمهورية تمهيداً لانتخابات الحزب الاشتراكي التمهيدية في يناير.

وجاء ذلك بعد أربعة أيام من إعلان هولاند أنه لن يترشح لولاية ثانية، وتدهورت شعبية هولاند إلى مستويات قياسية بالنسبة إلى رئيس خلال وجوده في السلطة.

وأعرب فالس (54 عاماً) عن شعوره «بالفخر» لتوليه رئاسة الحكومة بجانب هولاند الذي كان عينه وزيراً للداخلية في مايو 2012، ثم رئيساً للوزراء في مارس 2014.

وحتى في حال فوزه في الانتخابات التمهيدية، ستبقى الطريق مليئة بالعراقيل أمام مرشح الحزب الاشتراكي الذي قد يجد نفسه عالقاً بين زعيم أقصى اليسار جان لوك ميلانشون ووزير الاقتصاد السابق ايمانويل ماكرون الذي يميل أكثر إلى الوسط، وقد رفض الاثنان المشاركة في الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح اليسار.

وسيسعى فالس بعد إعلان ترشيحه إلى تخفيف الجوانب المثيرة للانقسام في خطابه وتأمين تحالفات جديدة.

ويحاول فالس منذ سنوات فرض برنامج أكثر حداثة لليسار، لكن شخصيته السلطوية وخطابه المؤيد لأوساط الأعمال ودفاعه عن علمانية متشددة تُثير انزعاج قسم من معسكره.

فشخصيته المتسلطة ومواقفه تتجاوز النهج الاشتراكي، بما في ذلك خطابه المؤيد للشركات، ما يثير مخاوف البعض.

وبحسب استطلاع للرأي نشرته مجلة «جورنال دو ديمانش»، فإن فالس هو الشخصية المفضلة لمناصري اليسار لكي يصبح مرشح الحزب الاشتراكي للانتخابات الرئاسية.

وأثار إعلان فالس الذي وُلِدَ اسبانياً وحصل على الجنسية الفرنسية في سن العشرين، ترشحه، ردود فعل عديدة، وقالت الوزيرة السابقة ومرشحة اليمين في الدورة الأولى التي فشلت في التأهل نتالي كوشيوسكو موريزيه على حسابها على موقع «تويتر» ساخرة «فرنسوا هولاند انسحب، ومانويل فالس يترشح، واليسار في حملة، من يقود فرنسا؟».

وقال فالس في معقله في ايفري قرب باريس بحضور زوجته الأثنين «أنا مرشح لرئاسة الجمهورية لأنني لا أريد أن تعيش فرنسا مجدداً صدمة العام 2002 مع مرشح من اليمين المتطرف في الجولة الثانية»، في إشارة إلى خسارة المرشح الاشتراكي ليونيل جوسبان من الجولة الأولى، ووصل جان ماري لوبن إلى الدورة الثانية.

وأضاف «اليوم لدي مسؤولية إعادة لم الشمل، والانتخابات التهميدية وسيلة رائعة لإعادة الوحدة»، موجهاً نداءً إلى «كل الفرنسيين الذين يرفضون اليمين المتطرف ويرفضون العودة إلى الوراء اجتماعياً كما يقترح اليمين»، إلى أن يشاركوا في عمليات الاقتراع هذه.

وتبقى معرفة ما إذا كان فالس سيتمكن من جمع ما يكفي من الحزب حوله، فهو لن يستفيد من الدعم «التلقائي» لأنصار فرنسوا هولاند، كما سبق وحذّر كثيرون من هؤلاء.

وفي هذا الإطار ومع وجود يسار مفكك بعد ولاية هولاند التي سجلت مستويات قياسية في هبوط شعبيته، تشير كل استطلاعات الرأي إلى أن مرشح اليمين فرنسوا فيون وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن سيصلان إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في مايو، وسيتم استبعاد اليسار اعتباراً من الجولة الأولى كما حصل عام 2002.

back to top