تجاوزت أعداد المتقدمين للالتحاق بكليات ومعاهد والدورات التدريبية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الطاقة الاستيعابية وفق المقاعد المتاحة لعمليات التسجيل التي وصلت إلى 6741 متقدما في آخر يوم لعملية استقبال المتقدمين عبر الموقع الإلكتروني بـ"الهيئة"، علما بأن الطاقة الاستيعابية للمقاعد المتاح التسجيل بها في الفصل الثاني هي 5406 مقاعد، غير مقاعد الطلبة المقبولين في الفصل الاول للدراسة بالفصل المقبل وهي 3726 طالباً وطالبة.

وأوضحت مصادر مطلعة في «التطبيقي» لـ«الجريدة» أن هذا العدد يضع "التطبيقي" في وضع حرج خلال عملية توزيع المقاعد على المقبولين، وخاصة أن هناك أعدادا كبيرة من الكويتيين المستوفين لشروط القبول، لافتة إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب ميزانية كافية لتغطية احتياجات القبول، وتوفير شعب دراسية لجميع اعضاء هيئة التدريس وطرح ميزانية كافية لتدريس الساعات الزائدة عن النصاب التدريسي، أو الاستعانة بأساتذة من خارج الهيئة، وتساءلت المصادر: "هل التطبيقي قادر على تغطية احتياجات المتقدمين وقبول تلك الأعداد؟!".

Ad

وذكرت المصادر "أن المدير العام للهيئة د. أحمد الاثري خاطب وزارة المالية لتعزيز ميزانية الهيئة، ولكن حتى الآن لم يصدر شيء بشأنها، وفي حال رفض الوزارة توفير ميزانية كافية لـ"التطبيقي"، ماذا ستعمل "الهيئة" لحل أزمة القبول والشعب الدراسية المغلقة التي لا تكفي اعداد الطلبة، وميزانية الساعات الزائدة الخاصة بأعضاء هيئة التدريس؟!".

وأضافت "أن هذه الأزمة تتكرر في كل فصل دراسي، ولكن تحتاج إلى وقفة جادة لحلها بشكل جذري من خلال رفع ميزانية الهيئة، وتوسعة المباني لكي تستوعب اعداد الطلبة في مختلف الشعب الدراسية، وتوفير طاقم تدريسي يلبي احتياجات الطلبة".