أكد رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل، أمس، أن العهد الرئاسي يبدأ بعد الانتخابات النيابية، مجددا الالتزام بالتحالف بين "التيار" والحزب.

وقال باسيل، في تصريح له بعد اجتماع تكتل "التغيير والإصلاح" إن "حزب الله من الثوابت بالنسبة إلينا، والنسبة إلينا هو أساس جاء نتيجة صدق والتزام وتضحية وجهد ودماء وضعت للوصول إلى ما نحن عليه، والخلاف الشيعي - المسيحي لن يحصل لا الآن ولا لاحقا"، مؤكدا "أننا لن نفرط به لا في انتخابات نقابية ولا نيابة ولا رئاسية ولا في حكومة، وهذا التفاهم ممنوع المس به، وعلاقتنا مع الحزب أمتن من كل وقت مضى، وفي أقوى حالاتها".

Ad

أما عن التفاهم مع "القوات اللبنانية"، فقد أوضح باسيل: "أننا وقعنا ورقة النوايا مع القوات، وهذا التفاهم لا ثنائية فيه، لأننا كنا دوما ضد هذه الاتفاقات الثنائية"، مؤكدا "أننا لا نستطيع أن نلغي أحدا لا على الساحة المسيحية ولا على أي ساحة أخرى، والدليل هو المطالبة بقانون انتخابي نسبي يمثل الجميع في البرلمان".

وأضاف: "أننا اتفقنا مع تيار "المستقبل" على الشراكة الوطنية عنوانها الميثاقية، أي تنفيذ اتفاق الطائف"، مؤكدا "أننا مصرون على تمتين هذا التفاهم مع التيار، ولن نذهب الى صدام معه ومع الطائفة السنية، وهذا أمر محرم".

وعون موضوع الحكومة قال إن "النقاش في موضوع الحكومة يتخطى الحقيبة والمقعد الوزاري إلى ما هو أبعد من ذلك، ونحن أمام واقع سياسي جديد، وهذا ما لا يعترف به البعض"، مؤكدا "أننا نرفض مبدأ الإلغاء والعزل، ونحن أتينا نتيجة ضحايا لهذه المفاهيم".

وأشار إلى أن "في هذه الحكومة نسعى إلى تمثيل الجميع فيها من تيار المردة إلى الكتائب إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي وسنة 8 آذار وغيرهم، وحكومة الـ 24 تتسع للجميع، ونحن مع اتساع الجميع في هذه الحكومة، خاصة في هذه المرحلة، لأنها حكومة انتخابات"، مؤكدا أن "العهد يبدأ بعد الانتخابات".

وأكد باسيل أننا "نطمح الى اتفاق على دولة المواطنة مع حركة أمل والعلمنة الشاملة القائمة على قانون انتخابي نسبي".

في المقابل، قال نائب الأمين العام لـ "حزب الله"، الشيخ نعيم قاسم، إن "حزب الله" ثابت في توجهاته مع حلفائه، ولن تؤثر التفاصيل على هذه التحالفات الراسخة، وكل محاولات التشويش للتأثير على المؤيدين والمناصرين ما هي إلا زوبعة في فنجان، لأنها مبنية على تضخيم التفاصيل والبناء على الكذب للإضرار بأساس هذه التحالفات التي لا تهزها المناصب أو الجزئيات، مؤكدا "أننا مطمئنون لخياراتنا، ومتفاهمون مع حلفائنا على الأسس والمبادئ، ونحقق الإنجازات المحلية والإقليمية بثبات وصبر".

الى ذلك، وافق قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبوغيدا، أمس، على طلب تخلية سبيل الموقوف كامل امهز، مقابل كفالة مالية قدرها 15 مليون ليرة لبنانية. ولم تستأنف النيابة العامة القرار، وبذلك يطلق سراح امهز بعد سداد الكفالة.

وأفادت مصادر قضائية بأن "امهز أوقف المدة القانونية اللازمة، وسيتواصل التحقيق معه وهو مخلى سبيله". وكان امهز أوقف في 14 نوفمبر الماضي في ملف إدخال هواتف خليوية الى لبنان عن طريق التهريب. في سياق آخر، أثار توقيف صحافي يدعى باسل الأمين سجالا بين مؤيد ومعارض. وكان الأمين كتب على صفحته على "فيسبوك" الجملة التالية: "صرماية اللاجئ والعامل والمواطن السوري بتسوى جمهوريتكم وأرزكم ولبنانكم ويمينكم واستقلالكم وحكومتكم وتاريخكم وثورتكم ورؤسائكم... شو فهمنا؟". هذه العبارات النابية والمسيئة التي تحمل تطاولا غير مقبول دفع العديدين الى تأييد توقيف الأمين الذي يبدو أنه باحث عن الشهرة.