أعلن رئيس بلدية نيويورك، بيل دي بلازيو، أمس، أن المدينة ستطلب 35 مليون دولار من الدولة الأميركية كتعويض عن تكاليف حماية الرئيس المنتخب دونالد ترامب خلال الفترة الانتقالية الممتدة من 8 نوفمبر إلى 20 يناير، أي من الانتخاب إلى التنصيب.

ومنذ انتخابه، اتخذت شرطة نيويورك تدابير أمنية استثنائية في «ترامب تاور»، حيث يقيم الرئيس المنتخب، وفي الشوارع المجاورة التي أغلق احدها منذ شهر تماما أمام العربات والمارة لمسافة قصيرة.

Ad

وباتت العملية معقدة، لأن «ترامب تاور» موجود على الجادة الخامسة، وهي شريان حيوي للعربات والمارة ولكثير من السياح الذين يقصدون المتاجر الفخمة.

وأوضح دي بلازيو أنه سيرسل رسالة الى الرئيس باراك أوباما لبدء إجراءات التعويض، وأضاف أن وزير الخزانة الجديد ستيف منوتشين أبلغه أنه «يفهم تماما أنه ينبغي مناقشة مسألة التعويض جديا».

وذكر دي بلازيو أن البلدية حصلت على تعويضات مرضية إثر أحداث مماثلة مثل زيارة البابا فرانسيس في سبتمبر 2015.

شرطية مسلمة

في سياق متصل، تعهدت الشرطة في نيويورك، أمس، بالإسراع في ضبط ومقاضاة أي مشتبه به في جرائم كراهية، بعد تهديد رجل لشرطية مسلمة ترتدي حجابا بالقتل.

وقال قائد شرطة المدينة جيمس أونيل: «إذا فكر أي شخص في مدينة نيويورك في ممارسة هذا النوع من السلوك. تأكد أننا سنعرفك وسنلقي القبض عليك، وسنوجه لك تهما بموجب ذلك».

وقالت الشرطة إن الضابطة أمل السكري، وهي مسلمة من نيويورك، كانت تتجول مع ابنها يوم السبت في منطقة باي ريدج بحي بروكلين، عندما هاجم رجل الصبي واتهم الاثنين بارتباطهما بتنظيم «داعش»، وهدد السيدة بقطع رقبتها.

وقالت الشرطة إنه أمكن سماع الرجل وهو يصيح عودا إلى بلدكما، ثم فر من المكان.

وقال مكتب الادعاء في كينغز كاونتي ديستريك إنه اتهم كريستوفر نيلسون أمس بجريمة التهديد من الدرجة الثانية.

والسكري التي تخدم في الشرطة منذ 11 عاما هي من بين 900 مسلم في شرطة نيويورك أكبر وحدة شرطة بالولايات المتحدة. وحصلت على تكريم في عام 2014 لإنقاذها فتاة صغيرة وجدتها من مبنى نشب به حريق.

وقالت السكري: «أصبحت شرطية لأظهر الجانب الإيجابي في المرأة المسلمة بنيويورك. ولدت ونشأت هنا، وإنني هنا من أجل حمايتكم».

تهديدات لوس أنجلس

وفي مدينة لوس أنجلس، قال مسؤولون اتحاديون ومحليون في المدينة، أمس، إنه تم إبلاغهم من قبل دولة أجنبية بوجود تهديد محدد ضد شبكة قطارات ريد لاين لنقل الركاب بالمدينة، مما دفعهم لتحذير الناس.

وقالت مساعدة مدير مكتب التحقيقات الاتحادي (إف. بي. آي) ديردري فايك، في مؤتمر صحافي: «هناك تهديد وشيك من أمر سيحدث غدا. ومازلنا نبحث مصداقية التهديد. ومازلنا نواصل التحقيق وننسق مع شركائنا المحليين هنا في لوس أنجلس وشركائنا الدوليين الذين وفروا المعلومات الأولية».

وقال تشارلي بيك قائد شرطة لوس أنجلس خلال المؤتمر إن «هذا التهديد وشيك.. إنه محدد للغاية.. ولكن مازال من المتعين التدقيق في مصداقيته».

وقال بيك أمس إن «المتصل توعد بتنفيذ الهجوم ضد محطة لريد لاين عبر الشارع من متنزه يونيفرسال ستديوز (أمس) الثلاثاء».

من جانبه، قال رئيس بلدية لوس أنجلس إريك غارسيتي إنه سيركب القطار عند محطة يونيفرسال سيتي بنفسه أمس في إظهار للثقة.

من جهة أخرى، وجهت الصحف الحكومية الصينية تحذيرا صارما لترامب، واصفة إياه بـ «الدبلوماسي المبتدئ»، مؤكدة ضرورة أن يفهم عدم إمكان مواجهة الصين في قضايا مثل التجارة أو تايوان.

وأكدت أبرز الصحف، أمس، أن المحادثة الهاتفية مع رئيسة تايوان، والتي تبعتها تغريدات على «تويتر» هاجم فيها ترامب سياسات الصين تهدد التوازن الدقيق بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم.

وكتبت «غلوبال تايمز» المقربة من الحزب الشيوعي ان «تغريدات ترامب تخفي نواياه الحقيقية، التعامل مع الصين باعتبارها لقمة سائغة. إنه يريد نهب دول أخرى لضمان الازدهار للولايات المتحدة».

وبعد تلقيه اتصالا هاتفيا من رئيسة تايوان اتهم ترامب الأحد بكين بتعويم عملتها وببناء مجمع عسكري ضخم في بحر الصين الجنوبي.

كما وجهت الصحافة الصينية تحذيرات صارمة لترامب متهمة اياه بالتقليل من شأن عواقب تصرفاته.

ودعت «صحيفة الشعب» في المقابل الى عدم التعامل مع ترامب فقط بوصفه عديم الخبير او ساذجاً. وكتبت «يقول البعض ان ترامب ليست لديه خبرة في السياسة او الشؤون العسكرية لكن الحقيقة انه ليس جاهلا انما لديه مواقفه الخاصة (والمشكلة انها) لا تتلاءم مع منطق العلاقات الصينية ــ الأميركية في جوهره».

وأضافت أن «الصين تعي تماما الخطاب الأميركي المزدوج بشأن السياسة الصينية»، لكن ترامب لا يمكنه تقويض المكتسبات الدبلوماسية الصينية.

وبالنسبة لصحيفة «غلوبال تايمز» الصينية فإن ترامب «يحدث الكثير من الجلبة، لكن لا يمكنه الخروج عن قواعد لعبة الكبار. ليست لديه الموارد الكافية للتلاعب بالصين على هواه (...) بكين سترد في حال التعدي على المصالح الصينية».

واعتبرت الصحيفة أن» ترامب العاجز عن الصمت ليس لديه الوسائل لتطبيق تهديداته، واتهمته بالاستفزاز وإطلاق الأكاذيب».