الهروب الكبير في العربي!

نشر في 07-12-2016
آخر تحديث 07-12-2016 | 00:05
No Image Caption
كشفت خطوات النادي العربي مع اللجنة الانتقالية باتحاد الكرة، بشأن الاحتجاج المقدم على مواجهة الكويت في دوري فيفا، عن أزمة إدارية كبيرة، تعيشها القلعة الخضراء، ربما تكون هي السبب الرئيسي، فيما وصل إليه النادي من تدنٍ في النتائج.
هل انسحب العربي من دوري فيفا؟ أم أنه مستمر؟ هذا السؤال على الرغم من سهولة الإجابة عنه، فإن مجلس إدارة النادي العربي، جعل منه لغزاً، يحتاج إلى عبقري الرياضيات اليوناني فيثاغورس لحله!

ففي الوقت الذي خرج عضو مجلس إدارة النادي العربي عبدالرزاق معرفي، ليعلن لوسائل الاعلام ان مجلس الإدارة سيستوفي كل الاجراءات القانونية لاسترجاع حق النادي، قبل الاعلان الرسمي عن القرار الصعب "على حد قوله" بالانسحاب من البطولة، كتب النادي في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن مجلس الإدارة اصدر قرار الانسحاب من دوري فيفا بالإجماع، وقام بإرسال المحضر إلى هيئة الرياضة!

ولا ندري كيف خاطب العربي الهيئة في منتصف الليل؟!

كما أن الأمين العام للاتحاد د. محمد خليل أكد امس أن الاتحاد لم يتسلم حتى الآن شيئاً رسمياً يتضمن قراراً بالانسحاب من قبل ناديي العربي والسالمية، مشيرا إلى ان اتحاد الكرة يعمل لمصلحة جميع الأندية، وأن مسطرة القانون نافذة على الكل دون محاباة لأحد.

المضف على الخط

وكعادته في اتخاذ "تويتر" منبرا له قال عبدالرزاق المضف إن عدم مخاطبة مدير اللجنة المعينة، في إشارة الى خليل، جاء بسبب فقدان الثقة فيه، وقرار النادي بعدم التعاون معه.

وأضاف المضف أن رئيس لجنة المسابقات، في إشارة إلى خالد الفضلي، "داس" ببطن لائحة المسابقات، متنكرا لمبادئ العدالة، والمساواة، بين الأندية.

وواصل المضف انتقاده في جميع الاتجاهات، مؤكدا ان اتحاد الكرة بلجانه، تسود عملهم الفوضى، والارتجالية، في اتخاذ القرارات، لافتقادهم الخبرة العملية، وعدم الحيادية.

تغريدة النادي العربي

وحاول المضف الاصطياد في الماء العكر، وبث الفرقة بين أعضاء اللجنة الانتقالية، بمغازلة رئيس الاتحاد فواز الحساوي، بتأكيد أن الأمل كان معقودا عليه، لما يتمتع به من خبرة، لقيادة اتحاد الكرة، إلا أن من كانوا معه خذلوه، وتلاعبوا باللوائح، لإفشاله وإحراجه.

واختتم تغريداته بأن التعيينات التي تمت في لجنة الكرة، لم تتم تحت اقل المعايير، ولكنها تمت بالأقرب ولاء والأقرب صداقة، متناسياً كم الأعضاء من المنتمين للنادي العربي والذين قدموا استقالاتهم من اللجان بعد قرار رفض الاحتجاج.

خطاب الهروب

واللافت هو لجوء العربي الى مخاطبة هيئة الرياضة بشكل مباشر، في محاولة منه إلى الهروب من ورطة قرار الانسحاب الذي أعلن عنه بعض أعضاء مجلس الإدارة، لا سيما أن الهيئة غير ذات صفة بالرد أو اتخاذ قرار تجاه الانسحاب، إذ إن هناك اتحادا قائما عبر لجنة انتقالية كان يجب على العربي، في حالة جديته في قرار الانسحاب، مخاطبته بعيدا عن حسابات القطيعة التي أكد عليها امين السر الذي جمد اعماله أخيرا، بسبب الخلافات داخل مجلس الإدارة والشكاوى المتبادلة بين أعضائه قبل أن يعود سريعا لمباشرتها!

معرفي كشف المستور

ولعل المؤتمر الذي عقد بعد نهاية اجتماع إدارة النادي العربي الماراثوني، والذي تحدث فيه عضو مجلس إدارة النادي عبدالرزاق معرفي جاء ليكشف المستور بأن إدارة النادي العربي تهدف الى دغدغة المشاعر، بالعزف على وتر الانسحاب من الدوري، وهو ما يجيده عاشور ورفاقه، لاسيما ان الانتخابات بدأت تقترب، ولن تكون هناك فرصة أفضل من المتاحة، حاليا، لفرد العضلات، وإظهار القدرات القانونية الكامنة، داخل كل فرد من اعضاء مجلس الإدارة.

العربي المضف

ويبدو أن المجلس الأخضر لم يجد سوى المماطلة طريقاً للهروب، فعمد، حسب ما أشار معرفي، إلى طلب توضيح لكتاب رفض الاحتجاج من اللجنة الانتقالية، وبصورة مفصلة، كما كان الاحتجاج مفصلا، ومستندا إلى لوائح وقوانين، والدليل التسويف واللعب على عامل الوقت عبر تشديد معرفي على أن العربي لا يريد اتخاذ قرار متسرع، وسيسلك كل الطرق القانونية، باللجوء إلى اللجنة الأولمبية الكويتية، وهيئة الرياضة، والمحكمة الإدارية في الكويت، وحتى الاتحاد الدولي، ومحكمة "كاس"، قبل اتخاذ القرار الصعب، بإعلان الانسحاب من الدروي.

وغاب عن بال معرفي وزملائه أنه لا الاتحاد الدولي ولا محكمة "كاس" يعترفان أصلاً بكل ما يمت للكرة الكويتية هذه الأيام بصلة.

مكملين؟!

وفي رده على سؤال "الجريدة" بإمكانية استمرار احتجاج العربي، وعدم الوصول لنتيجة شافية، مع عودة مسابقة الدوري، قال معرفي حرفيا: "سنلعب"، حتى نصل الى رد نهائي، بعدها سيكون قرار الانسحاب بشكل كامل".

إلى متى؟

إلى متى وإدارة النادي العربي، تتبع طرق اللف والدوران؟ وما الهدف من إثارة الازمات، وتحميل كل موقف اكثر مما يحتمل؟ الخطأ وارد من كل شخص يعمل، وربما تكون هناك سقطات، تمر مرور الكرام، لكن إدارة النادي العربي، كعادتها صنعت من "الحبة قبة"، وحاولت أن تظهر أمام الجماهير بصورة مغايرة تماما عن الخطوات الفعلية التي تمضي فيها، وكان الأجدر أن تكون واضحة منذ الخطوة الأولى، باتباع الطرق الشرعية، بعيدا عن المزيدات، والشعارات التي انتهى زمنها، وزمن من يروج لها.

السالمية يؤكد تمسكه باستكمال الطرق القانونية

أصدر نادي السالمية بياناً بشأن رفض اتحاد كرة القدم، الاحتجاج الذي تقدم بها على نتيجة مباراته مع نادي الجهراء في الجولة السادسة من دوري فيفا، معلناً أنه سيواصل خطواته القانونية لاستعادة حقوقه كاملة.

وقال النادي، في بيانه: "تابع نادي السالمية الرياضي خلال الايام الماضية عن كثب تخبط اللجان العاملة بالاتحاد الكويتي لكرة القدم، ولعل القرارات التي اتخذتها لجنة الانضباط ولجنة المسابقات في شأن الاحتجاج الذي قدمه النادي على مباراته مع نادي الجهراء الرياضي خير دليل على هذا التخبط، بعد ان كشفت هذه القرارات عن ضحالة وضآلة خبرات أعضائها وتغليبهم لنوازع اهوائهم على مبادئ الحق والعدل والنظم واللوائح للجميع بمن فيهم اعضاء لجنتي الانضباط والمسابقات اللتين تدركان أن نادي السالمية الرياضي على حق وان إنصافه واجب، ومع ذلك تتخذ اللجنتان قرارات تخالف القانون ولوائح الاتحاد بإجماع كل الآراء المنصفة والموضوعية".

وتابع: "على ذلك فاننا نناشد الهيئة العامة للرياضة التدخل لانقاذ ما يمكن انقاذه لمصلحة الكرة الكويتية. وليعلم الجميع أن نادي السالمية لن يسكت عن حقه مهما كلفه الامر، وسنواصل السير في خطواتنا القانونية للحصول على هذه الحقوق كاملة غير منقوصة مع التركيز على الاستحقاقات المهمة التي يخوضها النادي خلال الفترة المقبلة ضمن كأس سمو ولي العهد، فإما أن يأخذ النادي حقه الذي لن يتنازل عنه أبدا، وإما ان يضع ما أعلن عنه سابقا من انسحابه من (دوري الفيفا) موضع التطبيق، ليس حرصا فقط على حقوق النادي ومصلحته وإنما حرصا على احترام وتطبيق النظم واللوائح على الجميع دون استثناء وذلك لمصلحة الكرة الكويتية".

back to top