أكملت "مدرسة المباركية" في قرية الشيخ جابر الأحمد بإقليم "باندا آتشيه" في إندونيسيا عقد العطاءات الكويتية الإنسانية، لتكون منارة علم ومعرفة لأهالي القرية. وسميت المدرسة باسم أول مدرسة في الكويت "المباركية"، التي أسست عام 1911 وحملت اسم الشيخ مبارك الصباح، وجاءت المدرسة التي شيدتها جمعية الهلال الأحمر الكويتية في القرية متكاملة المرافق والبنيان، تحتوي على فصول دراسية ومختبرات ومسرح وغرفة اجتماعات وقاعة للاجتماعات، إضافة إلى غرفة للإسعافات الأولية ومكتب لمدير المدرسة والاستقبال.

وتم بناء المدرسة في قلب طبيعة محافظة "باندا آتشيه" ضمن قرية الشيخ جابر الأحمد، التي تعد إحدى البصمات الإنسانية الناصعة للأيادي الكويتية البيضاء، وأحد نماذج اهتمام الكويت بالجانب التنموي للإنسان أينما كان. وافتتحت القرية عام 2009 وتضم 150 منزلاً تم بناؤها عقب الدمار، الذي خلفته أسوأ كارثة طبيعية مرت في التاريخ المعاصر والمتمثلة بالزلزال العنيف، الذي ضرب سواحل عدد من الدول الآسيوية، وأدى إلى موجات المد العاتية "تسونامي" في 26 ديسمبر 2004.

Ad

وأعلنت الكويت بعد حدوث الكارثة تبرعها بـ 100 مليون دولار بعد اتضاح حجم المأساة وتزايد عدد الضحايا وحجم الدمار الكارثي، الذي بدأ يتكشف للعيان.

وفي هذا الصدد، أشاد حاكم إقليم "باندا آتشيه" مخلص باشاه بجهود الكويت قيادة وحكومة وشعباً على المساعدات الإنسانية المقدمة لبلاده وبالأخص إقليم باندا آتشيه.

وقال باشاه لـ"كونا"، إن العلاقات الكويتية الإندونيسية تاريخية ووطيدة، وللكويت دور رائد في مساعدة إندونيسيا عقب كارثة تسونامي، التي حلت عام 2004، حيث قدمت العديد من المساعدات، وأعادت البنية التحتية للمحافظات التي دمرتها الكارثة.

وأعرب عن أمله في أن تستمر المساعدات الإنسانية والتنموية بهدف تطوير المحافظة بشكل عام وقرية المغفور له الشيخ جابر الأحمد بشكل خاص.

وكانت جمعية الهلال الأحمر الكويتي أكدت الاهتمام الخاص الذي توليه لبرامجها الإنسانية ومشاريعها التنموية في إندونيسيان والتواصل مع الشعب الإندونيسي عبر تقديم المزيد من الدعم والمساندة، وتنفيذ المشاريع، التي تلبي تطلعات الساحة الإندونيسية.