فيصل العيار: كتاب «مال ورمال» يهدف إلى استخلاص العبر

«أبحث عن المزيد من الشفافية والوضوح في سرد الأحداث الاقتصادية»

نشر في 08-12-2016
آخر تحديث 08-12-2016 | 00:00
شدد رجل الأعمال فيصل العيار مؤلف كتاب «مال ورمال» على ضرورة تقديم المعلومات بموضوعية وشفافية لضمان عدم تكرار الوقوع في الأخطاء ذاتها.
احتضنت مكتبة ذات السلاسل حفل توقيع كتاب "مال ورمال... استثمارات كويتية بين مطرقة السياسة وسندان الإدارة"، للكاتب ورجل الأعمال فيصل العيار. وحضر الحفل الذي اقيم في بمقر المكتبة بمجمع الأفنيوز مجموعة من الإعلاميين ورجال الصحافة والمهتمين بالشأن العام.

وفي كلمة مقتضبة لمديرة التسويق في مكتبة ذات السلاسل، هبة المنصور، شددت فيها على أهمية الإصدار ومحتواه، مشيرة إلى القيمة البحثية الكبيرة التي بذلها مؤلف الكتاب فيصل العيار، لاسيما أنه يسلط الضوء على قضايا أثارت ضجة في المشهد الاقتصادي.

وعقب ذلك، تحدث مؤلف الكتاب فيصل العيار عن أهمية توثيق القضايا المطروحة في الإصدار، لأنها كانت مثار جدل وتجاذبات اقتصادية وسياسية منذ ثمانينيات القرن الماضي، مشدداً على ضرورة استخلاص الفائدة من سرد هذه الاحداث وأخذ العبر والعظات مما جرى لضمان عدم تكرار ما حدث من أخطاء.

وفيما يتعلق بالهدف من الإصدار قال: "نسعى إلى المزيد من الشفافية والوضوح في سرد الأحداث بعيداً عن تجريم أفراد بعينهم أو إلقاء اللوم على أشخاص أو مجموعات، لا نريد أن يكون الإصدار وثيقة إلى زج الأفراد إلى السجن، بل نسعى إلى الموضوعية والحيادية في طرح الموضوع".

واستطرد العيار في سرد المعلومات الغائبة عن الكثير، وقال: "تابعت مثل غيري من الكويتيين على مدار العقود الماضية استثمارات الكويت سواء داخل البلاد أو خارجها، واستخلصت وجود الكثير من المعلومات الغائبة، ولذلك ارتأيت الإشراف على مشروع يعمل على جمع تلك المعلومات من مصادر مختلفة على أمل استفادة الأجيال من هذه التجارب والتعلم منها".

وأضاف: "يتناول الكتاب مجموعة من القضايا الاستثمارية التي شهدتها الكويت خلال أكثر من حقبة مثل صفقة كي-داو وهي النموذج الحي على تأثير السياسة على الاقتصاد، وبناء المصفاة الرابعة التي تجسد فداحة ثمن تأخير المشاريع وتعطيلها، والهدر وخسارة المليارات في حالة الخطوط الجوية الكويتية، في وقت تتعاظم فيه مكاسب شركات الطيران الخليجية... هذه بعض القضايا التي يتناولها الكتاب التي تؤكد أن السياسة تؤثر في كثير من الأحيان بشكل سلبي على العمليات الاستثمارية والاقتصادية والتجارية والمالية".

وتابع قائلا: "لقد أكد لنا هذا البحث التشابك الملتبس بين القرارين السياسي الاقتصادي، كما أظهر لنا ان المحاسبة لم تأخذ مجراها في الكثير من الحالات رغم لجان التحقيق وتدخل النيابة والضجيج الإعلامي، ولكن على الرغم من ذلك، فإن القارئ سيشعر بالفخر ببعض التجارب التي ترفع الرأس والمواقف المشرفة والقرارات الإستراتيجية الصائبة، وكلمة حق قالها أناس لا يخافون لومة لائم ومسؤولون كانوا على قدر كبير من المسؤولية ونظافة اليد".

قراءة في تجارب الكويت الاستثمارية

يتناول كتاب "مال ورمال... استثمارات كويتية بين مطرقة السياسة وسندان سوء الإدارة" مجموعة من القضايا الاستثمارية والتجارية والمالية التي عرفتها الكويت في الداخل والخارج خلال العقود الأربعة الماضية. ويقع في 390 صفحة وهو صادر عن منشورات ذات السلاسل.

ويشير إلى المسؤولية الاجتماعية التي تقع على عائق الشركات ورجال الأعمال، وهي لا تقل أهمية عن المسؤولية الاقتصادية. يندرج هذا الكتاب في هذه الباب الذي يدخله فيصل العيار في سعي منه لتوسيع دوائر الوعي بأهمية قراءة تجارب الكويت الاستثمارية، وما لذلك من تداعيات في الماضي والحاضر والمستقبل.

ويستند العيار الى أكثر من 35 سنة من الخبرات المتراكمة في عالم الاقتصاد والمال والأعمال والاستثمار، وتحديداً في إحدى أكبر المجموعات الاستثمارية في الكويت والمنطقة، إنها شركة مشاريع الكويت القابضة (كيبكو) التي تحولت تحت قيادته الى مجموعة إقليمية منتشرة في 24 دولة وبأصول تزيد على 33 مليار دولار قطاعات المال والإعلام والعقار والصناعة والتأمين والاتصالات والسياحة والفنادق.

من هذه الخبرات المتنوعة قطاعيا وجغرافيا يطل العيار على أصحاب القرار والناشطين في الشأن الاقتصادي والمالي وعموم المهتمين بالاستثمارات الكويتية على مر التاريخ، ليقدم عملا وضع فكرته الأولى ودعم تطور أبحاثه ليخرج الى النور كأول كتاب من نوعه، على أمل أن يشكل مرجعاً مدعماً بتوثيق واسع النطاق.

back to top