Ad

تعهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بتعزيز الاستقرار في العالم وتقوية الدفاع الأميركي واستخدم القوات العسكرية فقط عندما يصب الأمر في المصالح الحيوية للولايات المتحدة والتوقف عن التدخلات المدمرة.

وقال ترامب، في كلمة لأنصاره في فايتيفيل بولاية نورث كارولينا، إن سياسته الخارجية وتلك المتعلقة بالأمن القومي "ستسترشد بدروس التاريخ ورغبة في تعزيز الاستقرار، الاستقرار الكامل، وتقوية أراضينا".

وأضاف أن "هذه الدورة المدمرة للتدخل والفوضى يجب أن تنتهي في نهاية المطاف". وأردف قائلاً "وعوضاً عن هذا يجب علينا التركيز على هزيمة الإرهاب وتدمير داعش".

اقتصاد

وأشاد ترامب، خلال تجمع، بالنتائج الاقتصادية لمجرد انتخابه إلى البيت الابيض، إثر الإعلان عن استثمار ضخم ومفاجىء من آسيا.

وقال ترامب أمام الآلاف من مناصريه في قاعة كبيرة في فاييتفيل في كارولاينا الشمالية، المحطة الثانية في الجولة التي أطلقها الأسبوع الماضي لشكر مؤيديه: "هل رأيتم ماذا يحصل منذ أسبوعين ولم نصل بعد إلى سدة الحكم!؟".

وكان ترامب أعلن قبل ساعات أن ماسايوشي صن رئيس مجلس إدارة عملاق الاتصالات الياباني "سوفتبنك" "موافق على استثمار خمسين مليار دولار في الولايات المتحدة، ما يؤمن خمسين ألف وظيفة في قطاع التكنولوجيات العالية.

ويبدو أن شركة فوكسكون التايوانية، التي تصنع منتجات لآبل ستكون من المستثمرين بحسب ورقة كان يحملها الياباني، الذي أوضح في حديث لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن الأموال ستأتي من صندوق مخصص للتكنولوجيا تم إنشاؤه بالتعاون مع الصندوق السيادي السعودي.

ورغم قلة التفاصيل ارتفع سهم سوفتبنك غروب بـ5 في المئة لدى افتتاح بورصة طوكيو أمس. ورأى أنصار ترامب في هذا الإعلان نتيجة أولى لأسلوبه الخاص.

وقال ترامب في خطاب دام 36 دقيقة بعد أن دان مجدداً السياسة التجارية للصين: "سننتصر على خصومنا في الوظائف. سيكون الأمر كحرب بالنسبة لنا".

الجنرال الغاضب

وكان تجمع فاييتفيل قرب قاعدة فورت براغ العسكرية مناسبة لترامب لتقديم الجنرال جيمس ماتيس الملقب بـ "الكلب المسعور" الذي يريد إسناد حقيبة الدفاع له.

لكن على الكونغرس التصويت أولاً على استثناء لقانون يمنع العسكريين من رئاسة البنتاغون خلال السنوات السبع التي تلي تقاعدهم. وتقاعد الجنرال ماتيس في 2013 ويرفض الديمقراطيون أي استثناء للقاعدة.

وقال ترامب "إذا لم يحصل على الاستثناء سيكون هناك العديد من الأشخاص الغاضبين".

وبعد أن وعد بزيادة النفقات العسكرية، أشار إلى ضرورة "إقامة علاقات صداقة جديدة" في تلميح محتمل لموسكو".

وقال ترامب: "يجب وضع حد لهذه التدخلات وحالة الفوضى بعد أن انتقد كلفة التدخلات الأميركية في الشرق الأوسط.

وفي سياق متصل، وافق تيري برانستاد حاكم ولاية أيوا على قرار ترامب بتعيينه سفيراً للولايات المتحدة لدى الصين.

وزيرة الدفاع الياباني

من جهة أخرى، أكدت وزيرة الدفاع اليابانية تومومي إينادا ونظيرها الأميركي آشتون كارتر أمس، عزم بلديهما تعزيز التحالف الثنائي في عهد ترامب.

وأشادت إينادا في مؤتمر صحافي مشترك بعد اجتماعها مع كارتر بالتحالف الياباني-الأميركي بقيادة وزير الدفاع الأميركي معربة عن أملها أن تستمر الإدارة الأميركية الجديدة في هذا المسار.

من جانبه، قال كارتر، إن "الولايات المتحدة لديها مصالح مشتركة مهمة في القارة الآسيوية، لاسيما مع اليابان، فمن الضروري تعزيز قدرات التحالف بين البلدين".

وأكد التزامه بتسليم منظم لمسؤولياته في وزارة الدفاع لخلفه الجنرال جيمس ماتيس لكي يؤدي وظيفته على أكمل وجه.

أوباما

من جهته، استخدم الرئيس الأميركي باراك أوباما كلمته الأخيرة حيال مكافحة الإرهاب للدفاع عن نهجه في الحرب، داعياً إلى بناء تحالفات لمواصلة المعركة، ورفض في الوقت نفسه استخدام أساليب التعذيب.

وخلال تسليطه الضوء على السياسات المرسومة على مدى سنواته الثمانية كقائد عام للقوات المسلحة، توجه أوباما ضمناً إلى ترامب، الذي لم يعلن بعد استراتيجيته لمكافحة الإرهاب.

وقال أوباما: "بدلاً من تقديم الوعود الكاذبة بأنه يمكننا القضاء على الإرهاب من خلال شن غارات أكثر أو نشر المزيد من القوات وعزل أنفسنا بالسياج عن باقي العالم، علينا النظر مطولاً إلى التهديد الإرهابي" داعياً إلى إتباع استراتيجية ذكية.

وتطرق أوباما أيضاً إلى تخفيض عديد القوات الأميركية في العراق وأفغانستان من 180 ألف جندي إلى نحو 15 ألفاً اليوم، من ضمنهم مستشارون في سورية.

وقال "بدلاً من زج كل عديدنا في القوات البرية الأميركية، وبدلاً من محاولة غزو أي مكان يظهر فيه الإرهابيون، بنينا شبكة من الشركاء".

ومن قاعدة ماكديل الجوية في فلوريدا، التي تعتبر مقر قيادة القوات الخاصة والقيادة المركزية للقوات الأميركية المنتشرة في الشرق الأوسط، دافع أوباما عن أساليبه في الحرب ضد إرهابي تنظيم داعش في العراق وسورية، والتي تعتمد على عدم ارسال قوات برية لكن تقديم الدعم لقوات الأمن المحلية وشن حملة قصف جوي بدعم المجتمع الدولي.

وأضاف أن التنظيم "فقد السيطرة على المراكز السكانية الرئيسية. معنوياته تراجعت، عمليات التجنيد لديه جفت، وقادته وواضعو خططه في الخارج يتم القضاء عليهم، والسكان المحليون ينقلبون ضده".

وقال أوباما، الذي أمر بشن الغارة الناجحة التي أدت إلى مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن عام 2011، إن التنظيم الآن "ظل لشكله السابق".

كما اتصل أوباما أمس الأول برئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، الذي استقال من منصبه رسمياً بعدما مُني بهزيمة كبيرة خلال استفتاء أجري على إصلاح دستوري.

بيتزا غيت

وفي سياق منفصل، استبعد ترامب ابن الجنرال الأميركي مايك فلين، الذي يدعى مايك فلين جونيور، الذي اختاره الرئيس أباه مستشاراً للأمن القومي، من فريقه الانتقالي بعد أن أطلق شائعات عبر وسائل التواصل متعلقة بقضية "بيتزا غيت" المفبركة.