تستقبل الكويت اليوم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة في زيارة تاريخية للبلاد هي الأولى منذ توليه مقاليد الحكم في 23 يناير 2015.

وتعد هذه الزيارة المرتقبة من كلا الجانبين خطوة جديدة تستكمل مسيرة طويلة ومتميزة من العلاقات الأخوية التي تجمع بين الكويت والسعودية قيادة وشعبا منذ عشرات السنين أثمرت نموذجا فريدا من التحالف والتعاون والترابط قل نظيره في المجتمع الدولي.

Ad

ويجري خادم الحرمين الشريفين مباحثات رسمية مع صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد حيث يبحثان القضايا الثنائية وأهم المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية.

زيارة مباركة

وأعرب صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، باسمه وباسم شعب وحكومة الكويت، عن عظيم الغبطة والسرور وخالص الترحيب بالزيارة المباركة لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، والوفد المرافق له، ضيوفاً أعزاء في بلدهم الثاني الكويت بين أهلهم وإخوانهم.

وأكد سموه، في تصريح له أصدره الديوان الأميري أمس, أن هذه الزيارة المباركة إنما تجسد جلياً العرى الوثقى للروابط الأخوية الطيبة بين القيادتين والشعبين في البلدين الشقيقين على مر التاريخ والتي أثبت رسوخها ومتانتها ما شهدته من تكاتف وتعاضد تام بينهما في مواجهة المحن والأخطار والتغلب عليها بعون من الله تعالى، مشيراً سموه بهذا الصدد إلى الموقف التاريخي والمحوري المشرف للقيادة والشعب في المملكة العربية السعودية الشقيقة والذي هو محل الامتنان والتقدير ووقوفها بكل قوة وصلابة مع الحق الكويتي إبان الغزو الصدامي الغاشم وما أبدته القوات المسلحة السعودية من شجاعة واستبسال في ملحمة التحرير مع قوات الدول الشقيقة والصديقة.

وأعرب سموه بهذه المناسبة العزيزة عن الفخر والاعتزاز بما شهدته المملكة العربية السعودية الشقيقة في العهد الميمون للضيف الكبير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود من إنجازات تنموية كبيرة وبارزة في العديد من المجالات الحيوية والتي عززت من المكانة الإقليمية والدولية الرفيعة التي تتبوأها، ومشيدا سموه في الوقت ذاته بالقيادة الفذة وبالمواقف الشجاعة والحازمة لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية على المستويين الخليجي والعربي وبرؤاه الثاقبة والهادفة إلى تعزيز الأمن والسلام والازدهار في المنطقة بأكملها.

مسيرة خليجية

كما أشاد سموه بإسهامات الضيف الكبير في تعزيز مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وبحرصه على تحقيق المزيد من التكامل بين الدول الشقيقة الأعضاء في مجلس التعاون على جميع الأصعدة وبما يخدم مصالحها المشتركة ويحقق تطلعات وطموحات الشعوب الشقيقة لدول مجلس التعاون نحو التقدم والتطور والازدهار، متطلعا سموه إلى ما ستثمر عنه هذه الزيارة الكريمة من تعزيز للعلاقات النموذجية المتميزة التي تربط دولة الكويت بشقيقتها الكبرى المملكة العربية السعودية والارتقاء بالتعاون القائم بينهما في مختلف المجالات إلى آفاق أرحب خدمة للمصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.

وتأتي هذه الزيارة بعد سلسلة من الزيارات التي قام بها خادم الحرمين الشريفين للكويت حينما كان وليا للعهد ورئيسا لمجلس الوزراء.

وحفلت مسيرة العلاقات التاريخية المتميزة بين الكويت والسعودية بالعديد من الزيارات المتبادلة لاسيما على مستوى القيادة، إذ لم ينفك زعماء البلدين الشقيقين عن الالتقاء وتبادل الرأي ومناقشة وجهات النظر في سبيل تعزيز أطر التعاون والتفاهم في كافة المجالات منذ عشرات السنين بل وحتى ما قبل قيام كيان سياسي منظم في كلا البلدين.

وتعكس الأعلام الخفاقة ما تحظى به هذه الزيارة من اهتمام رسمي وشعبي بالغ لما يجمع بين البلدين والشعبين من علاقات أخوية ضاربة في عمق التاريخ.