خالد الخليفة: دول التحالف تدعم الشرعية ولم تقف مع طرف ضد اخر

نشر في 07-12-2016 | 20:44
آخر تحديث 07-12-2016 | 20:44
No Image Caption
قال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد الخليفة اليوم الاربعاء ان دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن لبت نداء السلطة الشرعية وهي لم تقف مع طرف ضد آخر.

وشدد وزير الخارجية البحريني في مؤتمر صحافي مشترك مع الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني على ان "التحالف ضد اي تدخل خارجي وضد اي ضرر لليمن وللمصالح الحيوية لهذا البلد وجيرانه".

وقال "نريد ان تتوقف شحنات الاسلحة التي تأتي من ايران وكذلك التدخل الذي يودي بحياة ابناء اليمن يوميا وكذلك ابناء دول مجلس التعاون من البحرين والمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة وهؤلاء دماؤهم عزيزة علينا ولقد تدخلنا فقط لاعادة الاستقرار لهذا البلد بكامل مكوناته".

وحول العلاقات الخليجية الايرانية نفى الشيخ خالد وجود اي نية للاساءة الى ايران موضحا ان "موقفنا هو وقف الاساءات التي تأتينا من ايران" لاسيما انه لم يبدر من دول المنطقة اي شيء تجاهها.

واعرب عن تطلعه ان تتخذ ايران خطوات مهمة جدا في تبديل سياستها الخارجية موضحا انه اذا ارادت ايران ان تنجح كما نجحت في اقناع العالم بانها جادة في مسألة الملف النووي "فيجب ان تبذل نفس الجهد في اقناعنا بانهم جار مهم ومنفتح علينا ويتطلع الى اقامة علاقات معنا".

وقال "اذا استمرت في سياستها في التدخل والمحاربة والمساهمة في خسارة الارواح والسيطرة على الدول كما يجري في بعض الدول العربية فنحن سنستمر في الدفاع عن موقفنا في هذا الشأن".

وعن استضافة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في قمة المنامة في ظل انتخاب ادارة امريكية جديدة قال وزير الخارجية ان قرار قادة الخليج كان واضحا في مسألة الحرص على تعزيز الشراكة الخارجية مع الاشقاء والحلفاء الدوليين والدول الصديقة والمنظمات الاقليمية.

واوضح ان دول مجلس التعاون ترتبط بارتباطات كبيرة مع دول حليفة كبرى كالولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة وفرنسا ودول كثيرة في العالم لافتا الى ان دول الخليج ملتزمة كل الالتزام بتلك الارتباطات.

واضاف ان مشاركة رئيسة وزراء المملكة المتحدة في القمة هو اكبر اثبات على ذلك والبيان المشترك الذي صدر عن القمة الخليجية البريطانية كان واضحا ويؤكد هذا الالتزام وهذه الشراكة بعيدة المدى في مختلف المجالات الدفاعية والامنية والتأكيد على نظرة مشتركة في مختلف المجالات.

واضاف ان تلك الشراكة تنطبق ايضا في علاقة دول الخليج مع الولايات المتحدة موضحا ان العلاقات مع الولايات المتحدة لم تكن محصورة بفترة رئاسية واحدة وانما ممتدة لعقود ومنذ اوائل القرن الماضي.

واعرب عن تطلع دول المجلس للعمل مع حكومة الرئيس الامريكي دونالد ترامب الجديدة لما فيه خير ومصلحة الجميع مشددا على ان العلاقات الخليجية الامريكية قائمة على امن واستقرار المنطقة.

وحول القضية العراقية والحشد الشعبي قال وزير الخارجية ان المسائل هناك تشكلت على اساس طائفي في العراق وتعد مشاركة الحشد الشعبي في المهمة دون ان ينضم الانضمام الكامل للجيش العراقي من اهم المنعطفات في القضية العراقية.

وقال "ان عملية استمرار هذا الحشد بالشكل الذي هو عليه سيعمق الانقسام الطائفي في هذا البلد العربي الشقيق وكلما ابعدت المسائل الطائفية والتهميش فاننا نرى العراق على الطريق الصحيح معربا عن تمنياته للعراق كل الخير والاستقرار".

من جهته قال الزياني ان جهود دول مجلس التعاون منذ عام 2011 تصب في ايجاد عملية سلمية وحفظ الدماء اليمنية ومساعدة اليمن في عدم الانزلاق في حرب اهلية "وهو اساس المبادرة الخليجية بالحل السلمي ودعم الشرعية واعادتها وبسط سيطرة السلطات الشرعية على كل الاراضي اليمنية".

واوضح ان "المجلس يريد ان يعمل على الجانب الانساني مع الاخوة في اليمن وكذلك الوصول الى حل سلمي وتأهيل الاقتصاد اليمني للاندماج مع الاقتصاد الخليجي مضيفا ان هذه تمثل روح التعاون مع اليمن ورغبة قادة دول المجلس لدعمه".

back to top