أقامت دار الآثار الإسلامية أمسية موسيقية للعزف على آلة الهبان مساء أمس الأول، في مركز الأمريكاني الثقافي، ضمن موسمها الثقافي الـ22، وأحيت الأمسية فرقة غانم الكندري للهبان في الهواء الطلق بباحة المركز.وأعطى توفير مقاعد للجمهور طابع الجلسة البدوية، وتتكون الفرقة من نحو 14 عضوا يتنوعون بين العزف على آلة الطبلة وأداء بعض الرقصات الإيقاعية والغناء خاصة الفنون التراثية الأصيلة في الكويت. وقدمت الفرقة نحو 5 أغنيات ومقطوعات موسيقية بدأت بدخول الفرقة من خارج مسرح الحفل عن طريق عزف الهبان من الفلكلور القديم على إيقاع "الدسمالي"، وعندما وصلت الفرقة إلى الجمهور تحولت إلى الإيقاع "الدواري".وقام بالعزف على آلة القربة قائد الفرقة غانم الكندري، الذي كان يقوم بأداء بعض الحركات الإيقاعية الراقصة، وهو ينتقل بين أعضاء الفرقة، أو من خلال تنقل جميع أعضاء الفرقة عبر دائرة على مسرح الحفل.
أغنيات قديمة
وفي المقطوعة الثانية قدمت الفرقة عزفا على إيقاع الخماري، وهو ما يطلق عليه إيقاع "الخميري" عندما يتم عزفه على آلة القربة، وتضمن هذا العزف أداء الفرقة لبعض الأغنيات القديمة، مثل "يا سالم".وجاءت المقطوعة الثالثة على إيقاع "الدربازي"، ثم قدمت الفرقة أغنية "دان يو دانة" بأسلوب الغناء الجماعي على إيقاع فن "الطحاني" القديم، وتم أداء هذه الأغنية أثناء جلوس الفرقة على الأرض.وحملت الأغنية مفردات عديدة من التغزل في جمال الفتاة المأخوذ من جمال وبريق دانة البحر، وبعدها شدت الفرقة بأغنية "عذروب خلي" للمطرب الكويتي الراحل عوض دوخي، وأدتها الفرقة على إيقاع النقازي.انطلاقة الفرقة
يذكر أن فرقة غانم الكندري للهبان تأسست عام 1993، على يد قائد الفرقة الذي تحمل اسمه، إلا أن الانطلاقة الحقيقية لها كانت في 1995، عندما أحيت العديد من الحفلات داخل وخارج الكويت، وهي تضم 15 عضوا يشتركون جميعهم لدى إحياء الحفلات الكبيرة في الأماكن المفتوحة.أما عندما يكون الحفل صغيرا فيشارك أقل من نصف عدد الفرقة فقط، وفن الهبان يعزف على آلة نفخ تسمى القربة، مصنوعة من جلد الماعز أو الغنم، وهي تشبه في صوتها إلى حد كبير صوت المزمار.