تنطلق منافسات دوري مناظرات جامعة الكويت السادس السبت 17 الجاري، إيمانا بترسيخ مفهوم ثقافة الحوار الهادف وقبول الرأي والرأي الآخر، لخلق جيل طلابي شبابي قادر على تقبل ثقافة الحوار والطرف الآخر، من خلال تبنيها فكرة الدوري باللغة العربية، التي وصلت إلى نسختها السادسة هذا العام بعد سلسلة النجاحات التي سارت عليها، وحطت ركابها في أكثر من محطة ليكون النجاح عنوانها.وقال رئيس اللجنة العليا للدوري نبيل المفرح، لـ«الجريدة»، إن اللجنة المشرفة على المناظرات ارتأت أن تكون المناظرات باللغة العربية على مستوى الكليات في الفصل الدراسي الأول.
وأوضح المفرح أن عمادة شؤون الطلبة، برئاسة عميدها د.علي النامي، تسعى الى الارتقاء ببرنامج المناظرات، واستخدامه كأداة تعليمية مهمة تعزز فيها ممارسة التفكير الناقد لدى طلبة جامعة الكويت، إضافة إلى البحث والدراسة وصقل شخصياتهم القيادية ومهاراتهم اللغوية.وذكر المفرح أنه يمكن من خلال مسابقات المناظرات إطلاق القدرات والمواهب الإبداعية في التعبير عن الآراء والتفاعل مع الرأي الآخر وتقبله وليس التصادم معه، لافتا الى ان هناك اهتماما كبيرا من قبل الادارة الجامعية بهذا النشاط الذي يعد من أبرز الأنشطة التي تنظمها العمادة منذ انطلاقته قبل 6 سنوات.وحول استعدادات اللجنة العليا، قال إن اللجان العاملة تقوم على بلورة الأفكار التي سيتم تطبيقها في هذه النسخة من الدوري، وترجمتها على أرض الواقع، مبينا انه تم الانتهاء من كل التجهيزات الاساسية التي تقوم عليها المناظرات.والمح إلى أن للدوري فوائد عديدة، أهمها استقصاء جوانب الخلاف ما أمكن حول قضايا معينة، وإيضاح ما بين المتناظرين من قضايا خلافية في جو من الود، اختلاف الرأي لا يفسد في إطار «أن للود قضية» بالابتعاد عن الأحكام التجريدية في قضايا الواقع، ونهج السبل المنطقية السديدة والسليمة، لافتا إلى أن المناظرة تساعد على خلق روح التنافس الفعال بين الطلبة المشاركين.من جانبها، أشارت رئيسة لجنة التدريب وإعداد المحكمين في دوري المناظرات ضحى الهولي إلى انتهاء اللجنة من أهم الترتيبات الخاصة بعملية التدريب والتحكيم، ووضع أهم الأسس التي تسير عليها المناظرات، عبر إدراجها في جدول يوضح وقت تنظيمها، بهدف اتاحة الفرصة لجميع طلبة الجامعة للمشاركة.وبينت الهولي ان اللجنة العليا انتهت من التحضير لورش العمل التدريبية لجميع الطلبة المشاركين في منافسات دوري المناظرات، بهدف التعرف على نظم وأسس المناظرة وطريقة بناء موقف كل فريق، إضافة إلى كيفية تعريف القضية التي سيتناقش فيها الفريقان، وكيفية بناء الحجج والرد عليها وتفنيدها أيضا، مضيفة أنه تم تحديد الجدول الزمني لمراحل ورش التدريب وانطلاق المنافسات.وفيما يخص التحكيم، أكدت أن التحكيم يعتبر عصب المناظرة، لأنه يعد المعيار الأمثل للحكم على مصداقية المناظرة ومدى فعاليتها وتحقيق أهدافها المنشودة، ويتم تحكيم المناظرة من طرف لجنة لا تقل عن ثلاثة محكمين، على أن يكون عدد أعضاء اللجنة فرديا كلما أمكن، «ونحرص دائما على استقطاب الخبرات وتقديم التدريب المكثف للمحكمين الجدد».
قاعات التدريب
وقالت رئيسة اللجنة الإدارية سارة العسكري إن دور اللجنة الادارية يكمن في تأمين وإعداد قاعات التدريب، لتسهيل عملية التنظيم على الطلبة واللجان المشاركة، وتوفير المستلزمات الأخرى كأدوات التحكيم وتجهيزات حفلي الانطلاق والختام.وأوضحت العسكري أن اللجنة استعدت جيدا لدوري المناظرات، وقامت بترتيب الاجراءات والتحضيرات والاستعدادات للمنافسات، مضيفة أن المناظرات الطلابية لها دور كبير في بناء شخصية الطالب خلال مرحلته الدراسية ومرحلة ما بعد التخرج.وأشارت الى ان هناك تجارب طلابية نجحت في أماكن عملها، وتبوأت أعلى المناصب خلال سنوات قليلة نتيجة مشاركتهم في هذا النشاط الجامعي المميز.