أكد رئيس قسم أمراض الجهاز العصبي في مستشفى ابن سينا د. جاسم الهاشل معاينة أكثر من 1000 شخص يعانون مرض الباركنسون (الشلل الرعاش) خلال العامين الماضيين، لافتا إلى نجاح المستشفى في تبديل عشرات البطاريات لمرضى الباركنسون خلال المدة ذاتها.وقال الهاشل، في تصريح لـ"الجريدة"، إن الهدف من زراعة البطاريات تحت الجلد هو ايقاف الشحنات الكهربائية الزائدة التي تسبب التشنجات لدى مرضى الصرع، لافتا إلى أن تكلفة علاج الحالة الواحدة تتراوح بين 10 و15 ألف دينار في الخارج.
وأضاف أن إنجازات طبية كبيرة تحققت في مكافحة داء الصرع في الكويت، مشيرا إلى أن قسم أمراض الجهاز العصبي في مستشفى ابن سينا أصبح قادرا على برمجة جميع البطاريات لجميع المرضى، لافتا إلى أن ذلك أتاح معاينة المرضى بشكل أدق داخل الكويت وملاحظتهم عن قرب وأصبح باستطاعتهم تعديل البرمجة دون الحاجة الى عناء السفر كما كان يحدث في السابق.وشدد على أن عمليات الصرع عادية ولا يوجد بها أي خطورة، مشيرا إلى أنه "باستخدام التكنولوجيا الحديثة المتوافرة في قسم الأعصاب، نستطيع أن نضمن فرصة أكبر لنجاح العملية في السيطرة علي الصرع وجعل الاستئصال أكثر دقة". وأضاف أن نسبة مرضى الصرع الذين لا يستجيبون للعلاج بالدواء تصل إلى 30 في المئة، وأن 10 في المئة منهم يصبحون مرشحين للعلاج بالجراحة، وأن الهدف من الجراحة هو السيطرة على المرض ووقف النوبات.وأعلن الهاشل انطلاق فعاليات المؤتمر الكويتي الأميركي الثالث لأمراض الجهاز العصبي في الحادية عشرة من صباح غد السبت، مؤكدا أن المؤتمر يهدف إلى طرح كل ما هو جديد في أمراض الجهاز العصبي والتطورات في الطرق العلاجية وتشخيص أمراض الجهاز العصبي.وأشار إلى أن المؤتمر الذي سيقام خلال الفترة من 9 الى 11 الجاري يعد الأكبر في أمراض الجهاز العصبي في الشرق الأوسطـ، اذ تجاوز التسجيل في دورته الحالية أكثر من 1000 مشارك.وذكر ان المؤتمر سيشارك به اطباء من الولايات المتحدة وكندا، وسيتناولون عددا من أمراض الجهاز العصبي ومنها أمراض الصداع والجلطات الدماغية والصرع والحركات اللاإرادية والتهاب العضلات والتهاب الأعصاب وأشعة المخ والنخاع الشوكي.وشدد على أهمية المؤتمر في استفادة جميع الأطباء والهيئة التمريضية وطلاب كلية الطب الذين يتعاملون مع امراض الجهاز العصبي خصوصا انه سيشهد أبحاثا علمية مقدمة من دول الخليج العربي ودول شمال افريقيا.وقال إن الكويت تعتبر من أولى دول الخليج في علاج الصرع بالجراحة، مشيرا إلى أن بعض الدول ترسل مرضاها للخارج لعدم توافر هذه الإمكانية لديها.
محليات
الهاشل لـ الجريدة•: عاينا أكثر من 1000 مريض بالشلل الرعاش خلال العامين الماضيين
09-12-2016