الأسد: الحرب لن تنتهي بالسيطرة على حلب
تجاهل طهران وحزب الله... وطالب القاهرة برفع مستوى العلاقة
قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن الانتصار في معركة حلب "يعني تحول مجرى الحرب في كل سورية، وسقوط المشروع الخارجي"، لكنه لن يكون نهاية الحرب. وطالب الأسد مصر برفع مستوى التعاون مع مصر، وتجاهل في المقابلة المطولة الحديث عن إيران وحزب الله باستثناء سؤال عن استمرار طهران بالحوار مع أنقرة ودعم "حماس".واعتبر الأسد، في مقابلة مع صحيفة "الوطن" نشرت أمس، أن "قرار تحرير كل سورية متخذ منذ البداية، بما فيها حلب"، مضيفا أن "عملية تحرير المنطقة الشرقية من حلب مؤخراً لا تأتي في إطار سياسي إنما في سياق الأعمال العسكرية الطبيعية".
ولدى سؤاله عن العلاقة السورية- الروسية، وإذا كات علاقة تبعية، أجاب: "الغرب يفكر بهذه الطريقة، لأنه يعيش هذه الحالة. أنت تعلم أن كل الدول الغربية الآن هي تابع لسيد واحد، وهو الأميركي، أما بالنسبة لروسيا فلم يحدث مرة واحدة أن الروسي حاول أن يفرض علينا شيئاً". وأكد "أن الروس لم يقوموا بخطوة واحدة بسيطة أو معقدة أو أساسية أو كبيرة، بغض النظر عن التسميات، إلا كانت بتشاور مع سورية". وأعرب الأسد عن ترحيبه بتصريحات نظيره المصري عبدالفتاح السيسي حول الدعم المصري للجيش السوري، قائلا: "نتمنى أن تنعكس تصريحات السيسي على رفع مستوى هذه العلاقة، لأنها حتى هذه اللحظة محصورة في الإطار الأمني فقط".ووصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بأنه "شخص غير سياسي، هو شخص عقائدي بالمعنى الديني المنحرف". الأسد الذي يحكم دولة مفككة، وهو حتى الساعة، يسيطر على مساحة صغيرة من بلاده التي تجوبها ميليشيات مسلحة اجنبية وفيها على الأقل جيوش من 5 دول على الأقل، قال إن الولايات المتحدة تسودها صراعات بين الوزارات المختلفة.وقال إنه ليس خائفاً من موضوع الفدرالية في شمال سورية، معتبرا أن أغلبية الأكراد ضد هذا الطرح، وزعم ان "البنية الاجتماعية للمجتمع السوري أصبحت أكثر صفاء من قبل الحرب، وان المجتمع بات يميز بين التعصب والتدين، بين الطائفية والتدين".وأكد الأسد أن اللواء علي مملوك زار السعودية منذ نحو عام ونصف العام، وكان أحد المسؤولين الروس موجوداً في اللقاء. وعن التغيير الديمغرافي قال الأسد إن "الدولة لم تستملك أي أرض لتقوم بهكذا تغيير".