ترامب يسمي ثالث جنرال في إدارته

مستشار الرئيس المنتخب يبدأ زيارة لموسكو

نشر في 09-12-2016
آخر تحديث 09-12-2016 | 00:05
تمثالان لترامب والرئيس الأميركي باراك أوباما في متحف الشمع بروما أمس         (أ ف ب)
تمثالان لترامب والرئيس الأميركي باراك أوباما في متحف الشمع بروما أمس (أ ف ب)
لم ينته الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب من تعيينات إدارته القادمة، لكنه اختار حتى الآن ثلاثة جنرالات متقاعدين في مناصب حكومية عليا، ما يثير تساؤلات حول أسباب هذا التوجه نحو العسكر.

وأفادت وسائل أعلام أميركية، أمس الأول، أن ترامب سيرشح الجنرال المتقاعد في سلاح مشاة البحرية جون كيلي الذي شارك في القتال في العراق، لمنصب وزير الأمن الداخلي، ما يعني أنه سيشرف على العديد من القضايا المثيرة للجدل كالهجرة وأمن الحدود، وهي قضايا هامة بالنسبة إلى ترامب.

وفي حال مصادقة مجلس الشيوخ على تعيين كيلي، سينضم إلى الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس الذي عين وزيرا للدفاع، والجنرال المتقاعد مايكل فلين الذي عين مستشارا للامن القومي. وماتيس بحاجة أيضا الى مصادقة مجلس الشيوخ على تعيينه.

وكيلي (66 عاما) هو القائد السابق للقيادة الاميركية الجنوبية، وكان قائد القوة المتعددة الجنسيات في العراق من 2008 الى 2009، ورقي إلى رتبة جنرال في مارس 2003 أثناء مشاركته في القتال في العراق، في اول مرة يتم فيها ترقية كولونيل في الجيش اثناء المعارك منذ 1951.

وقتل ابنه الاصغر في المعارك في افغانستان في 2010.

ومع أنهم يملكون خبرة واسعة ومعرفة كبيرة، يثير عدد الجنرالات الكبير في الادارة الجديدة مخاوف البعض من ان يهدد ذلك ما يعتبر حجر الزاوية في الديمقراطية الاميركية، اي اشراف المدنيين على الجيش والحكومة.

ويقول الجنرال المتقاعد ديفيد بارنو الذي خدم في أفغانستان: «في حال كان هناك عدد ملحوظ من العسكريين السابقين في ادارتك، فهذا يثير تساؤلات حول اذا ما كانت هناك سيطرة مدنية كاملة على الأمة».

وهناك اسم عسكري آخر مطروح وهو الجنرال ديفيد بترايوس، المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي إيه) لتولي منصب وزير الخارجية، وهناك شائعات حول تكليف الادميرال مايكل رودغرز بمنصب رئيس الاستخبارات.

ويقول الباحث العسكري اندرو باسيفيتش لمجلة «تايم»: «مع تعيين جنرال آخر بثلاثة أو أربعة نجوم في منصب كبير، يصبح بإمكاننا الاشارة الى مجلس ترامب العسكري بدلا من ادارة ترامب».

لماذا العسكر؟

وقد يكون أحد الأسباب التي تجعل ترامب يعين قادة من الجيش هو أن الضباط في العادة لا يفصحون عن آرائهم السياسية، ما يعني أن عددا قليلا من الضباط الكبار انتقد حملة ترامب بشكل صريح، على عكس النواب والمدنيين الذين اختلفوا معه. وبحسب بارنو، فإن الجنرالات «نوع مختلف للغاية عن الاشخاص الذين أحاط ترامب نفسه بهم في جوانب أخرى من حياته المهنية».

ويؤكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة ايوا تيموثي هايغل ان الجنرالات لديهم صفات يقدرها ترامب، وهي قدرتهم على التحدث بصراحة بالغة والتركيز على المهمة بغض النظر عن الانتماءات السياسية».

ومن أكبر المخاوف التي يثيرها وجود حكومة عسكرية امكانية أن يبدأ ترامب برؤية كل مشاكل العالم من منظار عسكري لا دبلوماسي.

ويرى الجنرال تشارلز دنلاب، وهو محام سابق في سلاح الجو الاميركي واستاذ في جامعة ديوك، أن العكس هو الصحيح في غالبية الاحيان، مشيرا الى ان الجنرالات الذين يعرفون ويلات الحرب اقل تشددا احيانا من القادة المدنيين. ويعد ماتيس المرشح لتولي وزارة الدفاع منتقدا حادا لإيران، ويعارض بشدة الاتفاق الذي تم التوصل اليه مع ايران بشأن برنامجها النووي.

ليندا النجمة

كما عين ترامب ليندا ماكمان الرئيسة التنفيذية السابقة لمؤسسة «دبليو دبليو إي» المعنية بالترفيه الرياضي، خاصة مصارعة المحترفين، ستتولى قيادة إدارة المشاريع الصغيرة الأميركية في عهد ترامب.

وقال ترامب إن ماكمان ستساعده في خلق فرص عمل جديدة وإلغاء «اللوائح المرهقة التي تضر عمال الطبقة الوسطى والمشاريع الصغيرة».

يذكر أن ماكمان لها باع طويل في السياسات الجمهورية ولها علاقات طويلة الأمد مع ترامب.

مستشار ترامب

من جهته، وصل كارتر بيج مستشار ترامب إلى موسكو لإجراء عدد من اللقاءات. وقال بيج «سألتقي رجال أعمال كباراً وشخصيات بارزة».

وأشار نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أمس، إلى أن وزاته لا تخطط حاليا لعقد أي لقاءات مع مستشار ترامب، قائلا: «لا توجد لدي أي تعليقات على هذا الموضوع».

back to top