كلمة•: : مواقف لخادم الحرمين عاصرتها
![محمد جاسم الصقر](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1637423702954725400/1637423712000/1280x960.jpg)
وليس سهلاً استذكار أو استرجاع الدور الذي لعبه الملك سلمان في تاريخ المملكة، وهو الذي عاصر مراحل تأسيسها ومراحل تطورها، كما ساهم في نموها وارتقائها مع جيل المؤسسين والمطورين. وأستذكر من ثمانينيات القرن الماضي مواقف للملك عاصرت بعضها، فقد كان سباقاً منذ توليه إمارة الرياض حتى الآن في احتضان الصحافة العربية ودعمها، وكان ولايزال متابعاً للصحافة وللإعلام ومساهماً كبيراً في تطوير مختلف قطاعاته بما يواكب التطور الحضاري للإعلام العالمي. وقد التقيت جلالتَه مرات عديدة حين كنت رئيساً لتحرير "القبس"، وفي كل لقاء كان حريصاً على النقاش والتواصل مع الصحافيين ومتابعاً، بل ملماً بتفاصيل الأحداث وتغطيات الصحافة لها.وقد زرت المملكة خلال فترة رئاستي للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الأمة، والتقينا جلالته في ثلاثة لقاءات رسمية لم تكن مجرد زيارات بروتوكولية للتحية والسلام، بل كان حريصاً أن يبحث معنا في الشؤون السياسية العامة وفي الملفات العربية والإقليمية والدولية، وكان صريحاً وواضحاً في آرائه وتعليقاته على مجريات الأحداث وتواترها.ومنذ توليه مسؤوليات الحكم بعد وفاة شقيقه المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز وهو يضطلع بمسؤوليات داخلية وعربية وإقليمية صعبة ومعقدة، لكنه استطاع خلال فترة حكمه القصيرة أن يرشد البوصلة السياسية والاقتصادية داخلياً وإقليمياً إلى اتجاهات تقود إلى التحدي من أجل التطور والرقي والارتقاء بالأمة في جميع القطاعات.إن دور خادم الحرمين والآمال التي تعقدها شعوب المنطقة عليه أكبر من أن يسرد في هذه المساحة، وهو دور يلمسه الجميع.ولا نملك في الختام إلا أن نقول أهلاً بك، فقد حللت بين إخوانك وأخواتك وبين أبنائك وبناتك وقد وطئت سهلاً في قلب الكويت.