رغم عدم قناعتي بوجود معارضة حقيقية متجانسة فكرياً ومنهجياً فإنني أعتبرها معارضة مجازاً من باب حسن النية لاتفاقها على بعض الخطوط الرئيسة، إلا أنني أيضاً لا أعول عليها كثيراً لمواقف لها انقلبت عليها وتراجعت عنها.وبعد أن شاركت هذه المعارضة بنظام الصوت الواحد الذي قاطعته، وجرمت كل من شارك فيه سابقاً حتى بعد حكم المحكمة الدستورية بتحصينه، أصبحت الكرة في ملعبها، فهل ستحقق الهدف الذي انتخبت من أجله؟ هذا ما ستكشفه لنا الأيام القادمة.
ولأن المعارضة غيرت مبدأها وتنازلت عنه وتغيرت مواقفها إلى النقيض تماماً، فأنا وكثير مثلي لم نعد نثق بها وبقدرتها على التغيير، خصوصا في ظل التفرد بالقرار وانتصار السلطة، ولأخطاء عدة سبق لها أن ارتكبتها وساهمت تلك الأخطاء بشكل مباشر في حالة العبث التي فرضت على الوطن والمواطنين، ولكن ثم أمل بصيص عقدته الجماهير عليها لعل وعسى أن تحقق لها ما يمكن تحقيقه من طموحات وأحلام.يعني بالعربي المشرمح:بعد المشاركة في الانتخابات الأخيرة، وبعد أن مكنها الشعب من الوصول إلى سدة القرار، أصبحت الكرة في ملعب المعارضة، فهل تحقق الهدف الذي من أجله غيرت مبادئها ومواقفها أم ستخذل الأمة وتجعلها تكفر بدستورها وديمقراطيتها وتفقدها الثقة حتى في المخلصين من أبنائها؟ هذا ما سنكتشفه غداً في أول اختبار لها، وهو رئاسة المجلس ولجانه، والأيام حبلى بالمفاجآت.
مقالات - اضافات
بالعربي المشرمح: الكرة في ملعب المعارضة!
10-12-2016