ما أهم المحطات المؤثرة في مشوارك الإعلامي؟يؤدي عملي في محطة «أسيا» العراقية دوراً كبيراً في زيادة رصيدي الإعلامي على مستوى الوطن العربي. كذلك لا أنسى دعمها لي. وثمة محطات آخرى تتعلّق ببرامج قدمتها أبرزها «رؤوس أقلام»، و«أسيا تواكب»، و«أسيا الآن» و«الملف السابع»، ونناقش في الأخير كفريق عمل أهم الملفات السياسية والخدماتية في الشأن العراقي.
إحدى المحطات المهمة في مشواري أيضاً بداية دخولي في مجال الإعلام منذ عام 2005 عبر قناة «إن بي إن» كمذيعة أخبار ومقدمة برامج، ثم انتقالي إلى تلفزيون «لبنان» حيث قدمت «وزارتنا ورشة عمل»، ثم التحقت بوكالة الإعلام العربي، حتى استقريت منذ خمسة أعوام في قناة «أسيا». أشعر بالسعادة كوني أعمل في محطة عراقية تغطي الأحداث كافة داخل بلاد الرافدين، وهي تجربة مهنية ممتعة وتعلمت الكثير منها.
دقة عالية
ما المدرسة الإعلامية المفضلة لديك؟أنا مع المدرسة الإعلامية التي تقول إن على المذيع أن يقرأ الخبر بحرفية ودقة عالية، ولكن من ناحية أخرى يجب أن يقرأه بإحساس، وهو ما أعلّمه لطلابي في دورات تدريبية إعلامية أقدمها لهم، بالإضافة إلى ضرورة امتلاك المذيع صوتاً مميزاً وحضوراً آسراً، وذلك لا يتحقق إلا إذا كان الإعلامي يعشق مهنته ليتميّز عن غيره. ما المفهوم الذي وصلت إليه بعد 11 سنة في مجال الإعلام؟ضرورة احترام وجهات النظر كافة، والعمل على تقريبها بالحقائق.من مثلك الأعلى؟كل رجل سياسي مرّ عبر التاريخ وترك بصمة مؤثرة سواء من العرب أو على مستوى العالم كله، أمثال نيلسون مانديلا والمناضل تشي غيفارا وغيرهما، ممن كان لهم دور كبير في قلب صفحة التاريخ وترك رسالة واحدة وهي «لا للظلم ولا للطغيان ونعم للحرية».ما أهم نشاطاتك الأخرى بعيداً عن تقديم البرامج؟أشغل راهناً منصب المستشارة الإعلامية لاتحاد الدول العربية للمساحة، ويضمّ النقابات والمنظمات الدولية كافة، وبالتالي يؤدي دوراً محورياً في حياتي لأنه يجعلني أخوض تجارب عدة مع منظمات اجتماعية تساعد على تعلّم المهن، وله أيضاً نشاطات تتعلق بالتعامل مع قضايا اللاجئين في لبنان والعالم العربي عموماً. كذلك عبر التعاون مع نخبة من أهل السياسة والفن والإعلام، نحن في صدد إنشاء «جامعة الإخاء العربي» التي تهدف إلى تأكيد مجالات التعاون بين الدول العربية، وسأكون الناطقة الرسمية باسمها. بعيداً عن الإعلام، هواياتي كثيرة وأهمها القراءة، خصوصاً كتب التاريخ والعلاقات السياسية الدولية، والحروب وأسبابها.نكهة خاصة
أيهما في رأيك يحظى بالشهرة أكثر: مذيع المنوعات أم مذيع الأخبار؟لكل مذيع نكهته الخاصة وأسلوبه في التقديم وجمهوره. يتعب المشاهد أحياناً من ملاحقة نشرات الأخبار والحوارات الجادة فيجد الراحة والاسترخاء في البرامج الفنية والمنوعة. بالنسبة إليّ، يبقى لعالم الأخبار طابعه المميز، ولا تهمني البرامج المنوعة التي تخترق خصوصيات الفنانين. أما البرامج الفنية الراهنة، فأنا بعيدة عنها لأني من عشاق الفن القديم، لا سيما فيروز ووديع الصافي. وأتابع من مقدمي البرامج المنوعة كلاً من نيشان وطوني بارود وطوني خليفة. عموماً، ثمة مقدمو برامج أذكياء على مستوى الوطن العربي. إلى أي مدى تتعاطين مع الجمهور من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؟إلى مدى كبير، خصوصاً أن هذه المواقع تقربني إلى قطاعات عدة على مستوى الوطن العربي، وهو أمر يسعدني كثيراً إذ أجد الحب الصادق في علاقتي مع الجمهور داخل بلدي وخارجه. في هذا الإطار أوجه الدعوة إلى السياسيين لفتح نوافذ التواصل الاجتماعي مع شعوبهم، فلن يحقق أي سياسي أو مسؤول النجاح من دون محبة شعبه.دور الإعلامي نقل الحقائق
تقول المذيعة نانسي السيد إنها متابعة جيدة للإعلام الكويتي ومجالات الإعلام العربي كافة من منطلق عملها الذي يحتم عليها الاطلاع على كل ما يحيط بها من حوادث ونشاطات وفعاليات، وما يطرأ على الساحة السياسية العربية، لا سيما أن الآراء تختلف من محطة إلى آخرى. وأضافت: «هنا يأتي دورنا كإعلاميين وهو نقل الوقائع والحقائق من دون كذب أو تلفيق وبعيداً عن التجريح والتزلف». وتـأمل بأن «نشهد دوراً أكبر لجامعة الدول العربية في سبيل وحدتنا العربية من منطلق أننا في أشد الحاجة إليها في ظل انتشار الحروب والصراعات في عدد من الدول العربية». كذلك تتمنى أن نتوحّد ضد الجماعات الإرهابية، وتذكر في هذا الشأن: «فلتكن قناعتنا واحدة وهي أننا جميعاً كدول عربية نمثّل جبهة واحدة ضدّ عدو مشترك هو الإرهاب. أقولها بكل أسى... تكفينا حروب وضغينة، ولنتوحد. ما المانع لتحقيق ذلك؟».وترى نانسي السيد أن «مشاهد النازحين والهاربين من المعارك والإرهاب محزنة جداً، لذا فإن الإعلام العربي يمرّ اليوم بمرحلة حساسة جداً وعليه أن يزرع الأمل في نفوس الشعوب العربية، لنتجاوز هذه المرحلة نحو الأفضل».